بسم الله الرحمن الرحيم
هذي قصة حدثت معي قبل اكثر من 5 سنوات وهي حدثت معي شخصيا
كنت راجع من مدينة الخفجي انا وصاحبي فتوقفنا في محطة بعد ماعبينا بنزين خرجنا فوجدنا شخص ياشر عند مخرج المحطة وكان من جنسية عربيه وذو لحية حمراء جميلة شدنا منظره فقلنا نأخذه معنا للأجر ويسلينا على الطريق فسألناه فقال اريد ان تاخذوني الى مدينة النعيرية على طريقكم قلنا اركب
المهم بعد وقت قصير كنا نتكلم عن كل شي تقريبا وهو كان قليل الكلام الى ان تكلمنا عن البنات والفتن فقال لنا قصته وسبب حضوره للمملكة
يقول انه فني تغلييف وتكييس وكان يعمل في مصنع في سوريا وكان الراتب قليل جدا بالكاد يكفيه فأشار عليه احدهم بعدما رأى نشاطه وجده ان يذهب الى روسيا فهو يستطيع ان يوظفه في مصنع هناك بخلاف ان عندهم اساليب جديده في التغليف ويعطونه شهاده طيبه تنفعه في تخصصه وبالفعل تمت الإجراءات وسافر وعمل هناك لمدة شاف فيها الويل والثبور
يحلف بالله ان المصنع كان اكثر العاملين فيه نساء وان الواحده منهن متفسخه الى اعلى درجات التفسخ والإنحلال
يقول كانت البنات تأخذ يوميتها وتذهب وتسكر مع صاحبها في آخر النهار وتنام في اي مكان سواء رصيف او مكان عام او عند صاحبها او اي مكان كالبهائم بينما هو كان يسكن في سكن المصنع
وكان يغلق على نفسه الغرفة ويبدا يقرا القرآن ويتذكر والده ووالدته واخوته الى ان يأتي اليوم الذي بعده
وكانت العاملات في آخر النهار يقدمون إليه ويطرقون بابه وهو يعرف ماذا يريدون وهن سكرانات يقسم بالله انه كان يحضن القرآن ويقرأ سورة يوسف وهو يبكي خوفا على نفسه من الفتنة الى ان ينصرفن بعدما يأسن من ان يرد عليهن
مرت عليه ايام مايعلم بها الا الله
بعدما تحطمت نفسيته وتعب بشكل قوي جدا
يقول كلمت والدي وكنت ابكي واقول ياوالدي انا فاض فيني وتعبت ووالله اني اخاف على نفسي الفتنة وان اقع في الحرام واخسر ديني
فقال له والده ارجع ياولدي فلا خير في دنيا تصدك عن دينك
فرجع الى سوريا وعمل بها مدة من الزمن وقد كان نشيطا جدا فجائه المسؤل عن الورديات وابدى اعجابه فيه وفي نشاطه وساله هل هو متزوج فقال لا فزادت العلاقة بينهما الى ان عرض عليه ان يزوجه اخته وقد كانت تبلغ من العمر 18 سنة فوافق وتزوجها ودخل بها وبعد مدة سبحان الله يقول جائني عمل عندكم في السعودية عن طريق معرفه وها أنا اعمل عندكم وأمنيتي ان أستطيع ان احجج والدتي
فسبحان الله
ترك الزنا لله وقد كان يستطيع فعله فهو غريب عن اهله لكن راقب الله فأبدله الله بالحلال وبزوجة طيبة
وترك وظيفته هناك خوفا على نفسه وفرارا بدينه من الفتنة فأبدله الله بالعمل في السعودية براتب افضل
هذا غير ماسيجده عند ربه من الأجر كما قال الله تعالى
فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
والله ياخوان اني سامعها منه انا بنفسي واعتذر من الله اذا كنت ناسي بعض التفاصيل في القصة فأنا حلفت بالله ويجب ان اكون صادقا تماما لكن القصة قديمة فالله يغفر لي ان نسيت شي منها او التبس علي شئ في روايتها
ياليت ننشر القصة أخوتي الكرام للذكرى والعظة واليقين بالله وصدق موعوده فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
الوضع العادي
