مدخـل :
قال عليه السلآم : ( من بـات آمنـاً في سربه , معافاً في بدنه , عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيـا )..!
أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
..
مبــارك عليكم العشر و أرجو أن تكونوا بخير حال ..
صاحبكم واحدٌ من هؤلاء البشر على سطح الأرض , هنــاك من يفوقني ذكـاءً و فهماً وهمة , وهنــاك من أفوقهم في كل ذاك ..!
غير أني أختلف عن البعض منهم ( الذي رأيتهم على الأقل ) في أني كثير الهم و التفكير في شؤوني الخاصة , كثير التخوف على مستقبلي بجهاته المختلفة [ الصحية - العائلية - الوظيفية - الإجتماعية - ..الخ ]
نشأت في بيئة تعتبر من البيئات المتوسطة ( لا الفقيرة ولا الغنية ) , بيئة متوسطة الحال في كل شيء - وخير الأمور الوسط - فبدأت حياتي على هذا المنوال , لكني مع مرور الوقت بدأت أقرأ و أنفتح على الثقافات الأخرى و تجارب عظمائهم ورؤية صورِ بلادهم وجنــاتهم ..الخ , فبدأ الحلم عندي أن أكونَ كما كـانوا ( البعض طبعاً يمكن تحقيقه , والبعض الآخر يستحيل )
فبدأتُ أكبر وهي تكبرُ معي .
وأكثر ماكان يزعجني هو العامل النفسي الذي كان يلعبُ دوراً محورياً معي .
ولما تخرجت من الجامعة بدأت الأفكار والخواطر تجول بخاطري ذهاباً وإيــابــاً وبشكلٍ يومي صارخ , وبدأت الهموم تتراقص ذات اليمين وذات الشمال كحسناءٍ تتمايل على أنغام الموسيقى ..ولكن همومي كانت تتراقص على أنغام الخوف والقلق من المستقبل المجهول ..!
بدأت أكثر من التفكير وأني أريد أن أصبح مثل فلان و فلان ..الخ وأردت تغيير حياتي بالكامل ( وهذه أمور لا إشكال فيها مادامت في حجمها الطبيعي ومادام التعاطي يكون وفقَ قدرة الإنسان وحاضرة , لكن الإشكال يكون عندما تتحول إلى هاجس وكابوس تنسي معه الحاضر الذي يعيشه ويجعله يراه حاضراً بئيساً وهكذا استمرت الأحلام و الأوهام ..وهمومٌ و جنون .. والجسم يبكي و يهلك .
استمريت سنوات وبدأت حياتي تتحول إلى مايشبه الخوف من المستقبل ..! .. الخوف على الوظيفة .. .. الخوف من المرض ..وأحياناً أتخيل أمراضاً ليست عندي ..! .. أخاف أن أفشل في أن أعيش الحياة الذي أريد .. .. أخاف من الخوف ..و أخاف من عدمه ..
فبدأت حياتي كلها بالتغير ..وفجأة :
ترجمت هذه الهموم وهذا القلق العصبي إلى أمراضٍ عضوية و ذهبت إلى الأطبـاء وعدت ..!
والمشكلة في الأساس ( هي في القلق ) ..حتى قال لي أحد الأطبـاء : " ريح عقلك يرتاح بدنك " ..
بداية التغير - بفضل الله - :
فتحت كتاباً فرأيت في مقدمته كلاماً هزني بعنف يقول: ( غريبٌ استهلاكنـا للحياة ..فالطفل يقول حين أصبحُ صبياً .. والصبي يقول حينما أصبحُ شاباً .. وحينما يصبح شاباً يقول حينما أتزوج .. وهكذا
ثم يلتفت خلفه فتلفحه رياحٌ باردة ..لقد فقد حياته التي ذهبت دون أن يعيش دقيقةً واحدةً منها .. الحياة تقع في كل دقيقة و كل ساعة من يومنا الحاضر )..قرأته فبدأت أستعيد ذكرياتي الماضية فعلاً أنا لم أعش حياتي وحاضري وإنما نسيت الحاضر الذي أملكه و ذهبتُ لأطاردَ شيئاً لا أملكه ولا أدري هل سأصل إليه أم لا ..!
وبدأت أعيد ترتيب حياتي , وبدأت أعيش يومي الذي أنا فيه و أترك مستقبلي لله - دون أن أنسى العمل للمستقبل ولكن ..لا أنسى الحاضر بل أتمتع به كله - .
وأنا الآن أعيش حياةً جديدة
وصفات :
* كل يوم هو بمثابة حياة جديدة بالنسبة للعاقل , أغلق باب الماضي وأغلق باب الخوف من المستقبل , استمتع بكل لحظة تعيشها , بالمستقبل قد يأتي بلامشاكل . * يقول أحد دكاترة الأعصاب في فلاديلفيا الأمريكية كلاماً وضعه في غرفة الإنتظار : أعظم سبل الإسترخاء و الإستجمام تكمن في العبادة الصحيحة - النوم - الضحك - الموسيقى ( طبعاً هو غير مسلم وإلا الغناء في الإسلام حرام ) ( ثق بالله - تعلم أن تنام جيداً - أحبب الموسيقى الجميلة - انظر إلى الجانب المرح من الحياة ). * أفضل طريقة ممكنة للتحضير للمستقبل هي في توجيه ذكائك وحماسك للقيام بعمل اليوم بشكلٍ سليم . * يستطيع القلق أن يجعل أكثر الناسِ صحةً .. مريضاً .. احذروا القلق
.
أرجو من الله أن يبعد عني وعنكم وعن المسلمين الهم والقلق .
مخرج: قالت الأميريكية الشهيرة :هيلين كلير..وهي بكماء عمياء صماء : " كم أجد الحياة جميلةً جداً "
مشرف سابق في اللجنة الإعلامية بالموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 21/05/2008
المكان: أتنقّل حيث الأمل !
مشاركات: 4,621
.
.
,
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سيناتور هلالي
مخرج:
قالت الأميريكية الشهيرة :هيلين كلير..وهي بكماء عمياء صماء : " كم أجد الحياة جميلةً جداً "
الحمد لله على نعمه ..
هذا حالها بكماء وعمياء و صماء وهذا كلامها ..!
أخي العزيز : سيناتور هلالي
شدني ماكتبته ..وهو : أن يعيش الإنسان يومه بحياةٍ جديدة دون نسيان المستقبل .. أخي : لا تحرمنـا من فيض قلمك ..فمنكم نستفيد ..
سلمت أنــاملك ..
أمنيــاتي لك بأن توفق في حياتك الدنيوية و الدينية ..
تحيتي لكم جميعاً .. أحمد ..
الله لايجعل في قلبك ولا في قلب كل مسسلم هم وقلق يابعدي = $
/,
إقتباس
فبدأتُ أكبر وهي تكبرُ معي .
وأكثر ماكان يزعجني هو العامل النفسي الذي كان يلعبُ دوراً محورياً معي .
ولما تخرجت من الجامعة بدأت الأفكار والخواطر تجول بخاطري ذهاباً وإيــابــاً وبشكلٍ يومي صارخ , وبدأت الهموم تتراقص ذات اليمين وذات الشمال كحسناءٍ تتمايل على أنغام الموسيقى ..ولكن همومي كانت تتراقص على أنغام الخوف والقلق من المستقبل المجهول ..!
ياقلبي الشخص الي يبني مستقبله من وجهة نظري مايواجه مستقبل مجهول = )
فيه فرق بين شششخص زي مايقولون يمشي على " عماها " والشخص الي حاسب كل خطوه بحياته عارف الى وين يبي يوصل والى وين بيوقف ؛ ]
* يقول أحد دكاترة الأعصاب في فلاديلفيا الأمريكية كلاماً وضعه في غرفة الإنتظار : أعظم سبل الإسترخاء و الإستجمام تكمن في العبادة الصحيحة - النوم - الضحك - الموسيقى ( طبعاً هو غير مسلم وإلا الغناء في الإسلام حرام )
( ثق بالله - تعلم أن تنام جيداً - أحبب الموسيقى الجميلة - انظر إلى الجانب المرح من الحياة ).
أخي وحبيبي هذا نفسه كلام الدكتور ..فهو الذي قال الموسيقى..وأنا أدخلت أنها محرمة لئلا أحمل آثام العالم..ثم استمريت في سرد كلام الدكتور..
وبالنسبة لقولك بأنه ذكر ثق بالله..أحببت تذكيرك بأنه من أهل الكتاب ..وهو نصراني ولدي سيرته بالكامل إن أحببت أن أرسلها لك..وترى النصارى من أهل الكتاب..يعني يؤمنون بوجود الله..
* يستطيع القلق أن يجعل أكثر الناسِ صحةً .. مريضاً .. احذروا القلق
*** : : جذبني متصفحك عزيزي... لافض فوك : دع المقادير تمشي باعنتها ولا تبيتن إلا وخالي البال مابين طرفة عين وألتفاتتها يغير اللة من حال الى حال : من ترك نفسة أسير الماضي... فقد المستقبل : أسال المنان ان يشرح صدورنا وان يفتح لنا كل باب مغلق احترامي وتقديري لشخصك ***