المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10/09/2009, 09:38 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
Lightbulb منهاج حياة..

في سورة الكهف العديد من جوانب التأمل التي على المسلم أن يستخلص "كما في سور القرآن الكريم جميعاً" أسلوب ومنهاج حياة..

سورة الكهف بها ثلاث قصص رئيسية تحمل العديد من المناهج الحياتية للمسلم..
القصص الثلاث هي:
قصة أصحاب الكهف..
قصة موسى عليه السلام مع عبد الله الذي آتاه الله رحمة منه وعلمه من لدنه علماً..
قصة ذي القرنين..

×××

هناك معلومات أولية عن سورة الكهف وهو بأنها سورة مكية واستفتحت بمعاتبة الله جل في علاه لنبيه صلى الله عليه وسلم بسبب حَزن النبي صلى الله عليه وسلم لتكذيبهم وكفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فكانت هذه السورة العجيبة التي بها من الفوائد والتأملات ما لا يُحصى وقد ذكر في فضلها الكثير ومن الآثار الصحيحة في ذلك أن الآيات العشر الأول أو الأخيرة تعصم المسلم من فتنة الدجال..

فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً [الكهف : 6]
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [الكهف : 7]
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً [الكهف : 8]


لو تأملنا وضع المسلمين في ذلك الوقت "وقت نزول السورة في مكة" كان بهم من حال الضعف الشيء الكثير "وهو الوضع الذي يُشابه وضع المُسلمين في هذا العصر" فكانت هذه السورة بها خطوط عريضة في ذلك الوقت بالإرهاصات التي ستحدث لهم وكذلك هي تُعطي للمسلمين في كل زمان ومكان بالتدابير التي عليهم اتباعها في حال كان وضعهم مثل وضع المسلمين في بداية الدعوة وقد علمنا علم اليقين كيف كانت حياة نبينا صلوات الله وسلامه عليه تطبيقاً لهذا المنهج..

أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً [الكهف : 9]
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً [الكهف : 10]
فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً [الكهف : 11]
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً [الكهف : 12]
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى [الكهف : 13]
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً [الكهف : 14]
هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً [الكهف : 15]


بداية السورة كانت عن قصة أصحاب الكهف؛ وهم قوم مستضعفون فروا من قومهم بدينهم وكان حال المسلمين في بداية الدعوة شبيهاً بحالهم إلى أبعد حد..
هنا يحكي الله عز وجل عن فعلهم "وهو كذلك توجيه إلهي إلى المسلمين بأن عليهم حماية عقيدتهم حتى لو كلفهم ذلك مفارقة ما يحبون ونعلم أن ذلك تحقق في المسلمين الأولين من المهاجرين الذين هجروا أوطانهم فراراً بعقيدتهم تحقيقاً لفعل أصحاب الكهف

وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً [الكهف : 16]

هنا توجيه بأنه في حال تعذر حماية العقيدة فعلى المسلم أن يحافظ عليها بأغلى مما يملك فعبادة الله هي أشرف ما ينبغي أن يُحمى حتى لو كان في ذلك هجر كل ما يملك المرء..
هنا أود الاستطراد بأن مسلمي العصر الحاضر قد يواجهون من الأخطار التي تواجه عقيدتهم مثل ما كان يواجهه المسلمين الأوائل من أصحاب الكهف أو غيرهم فهل هجروا في سبيل حماية العقيدة كل ما يلوثها من الشوائب أو "من جانب آخر" هل حموا هذه العقيدة بالأخذ بالأسباب التي يواجهون بهذا هذه الأخطار..؟؟

حماية العقيدة قد تتضمن العديد من الأنواع من الهجر..
أن يهجر المرء الراحة في سبيل عقيدته؛ أن يهجر وسائل الترفيه والمسلسلات القبيحة التي تسخر من عقيدته وأن يناكفها ويحاربها؛ أن يهجر صحبة السوء التي تجره إلى الرذائل وصغائر الأمور؛ أن يهجر الوظيفة ومصدر رزقه الذي فيه ضرر على المسلمين..
أن يكون في جهاد مستمر في سبيل عقيدته وأن يجعل هاجسه حمايتها كما كان حال المسلمين الأوائل من أصحاب الكهف وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم..!!

بالهجرة "وهي التي كانت من أصحاب محمد صلوات الله عليه" تنتهي المرحلة الأولى وتبدأ المرحلة التالية من رحلة عبودية الله عز وجل..
×××

البناء من الداخل..

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً [الكهف : 60]
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً [الكهف : 61]
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً [الكهف : 62]
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً [الكهف : 63]
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً [الكهف : 64]
فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً [الكهف : 65]
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [الكهف : 66]
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً [الكهف : 67]
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً [الكهف : 68]
قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً [الكهف : 69]
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً [الكهف : 70]
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً [الكهف : 71]
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً [الكهف : 72]
قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً [الكهف : 73]
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً [الكهف : 74]
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً [الكهف : 75]
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً [الكهف : 76]
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً [الكهف : 77]
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً [الكهف : 78]
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [الكهف : 79]
وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً [الكهف : 80]
فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف : 81]
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً [الكهف : 82]

وهذه المرحلة من أهم المراحل وفيها يتم غرس النظام في الناس؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة حدود الله في الأرض، ونشر حب العمل والطاعة والبناء بإستراتيجيات بعيدة المدى حتى لو كان نتائج العمل لن يظهر إلا في الأجيال القادمة "قصة الجدار الذي كان لغلامين يتيمين في المدينة".

هذه المرحلة كما أسلفت هي أهم ما ترتكز إليه أي أمة من الأمم التي ترنو إلى التقدم والرفعة.
فمن لا يستطيع بناء الإنسان وتقوية أواصر المجتمع وتدعيم احترام النظام "داخل مجتمعه إبتداءاً فحرياً به أن لا يستطيع أن يضيف إلى الإنسانية إلا الفوضى..
وهؤلاء الذين يدعون ليل نهار إلى قتل الكُفار ما هي أجندتهم وما الذي يريدون أن يضيفونه إلى عمارة الأرض وهم أساساً لم يدعون إلى نشر الفضيلة والنظام والعلم في مجتمعاتهم ففاقد الشيء لا يُعطيه ولن يقدموا للإنسانية إلا الدمار والخراب..

والمجتمع النبوي الأول كان مثالاً نموذجياً لهذه المرحلة.
فبعد الهجرة وإتمام المرحلة الأولى كان النبي صلوات الله وسلامه عليه يؤكد دائماً على مكارم الأخلاق والسلام الإجتماعي والأخوة بين أفراد المجتمع فأصبح بلالاً الحبشي أخاً لإبي بكر القرشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي عوناً لعمر وخالد بن الوليد المخزومي.
بعد تقوية الأواصر الدينية بين الأفراد وتدعيم الفضيلة والعلم في نفوسهم هنا سيكون كل منهم لديه من الطاقة والقدرة على الإضافة إلى المجتمع الإنساني والانتقال إلى المرحلة الأخيرة من المراحل..
×××

نشر الدعوة والجهاد..

وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98)

بعد أن انتهى البناء من الداخل وغدا المرء مكتمل الجوانب النفسية والذهنية والخلقية هنا أصبح بإمكانه الإضافة إلى المجتمع الإنساني ويكون المسلم قدوة في عمارة الأرض وتحقيق معنى العبودية.

ورأينا كيف أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قمة في الشجاعة ومكارم الأخلاق؛ وما ذلك إلا لأنهم تأسسوا على قواعد سليمة وتدريجياً وفق مراحل متكاملة ولم يكن التكامل الأخلاقي والفضائل وقائع فردية بل كانت سمة المُجتمع بأكمله فحُق لهم عند ذلك أن يكونون أهلاً لحمل الرسالة إلى الإنسانية جمعاء.

ذات الأمر يجب أن يتحقق مع مسلمي العصر الحاضر؛ فعليهم أن لا يتعجلوا النتائج ويستغربوا تأخر النصر الإلهي والتمكين لهم في الأرض وهم أساساً يعانون من نواقص سيكولوجية وأخلاقية هائلة؛ أعلم أن هناك نماذج مشرفة في العصر الحالي لمكارم الأخلاق والبناء والتخطيط ولكنها ليست سمة المُجتمع بأكمله كما كان الحال في المجتمع النبوي.
لذلك إذا أردنا العزة والرفعة الحقيقية علينا أولاً البناء من الداخل ونشر السلام الاجتماعي داخل أوطاننا.
×××

هنا يجب أن أؤكد على أمر مهم في هذه المراحل المتعاقبة..
من الناس من يتعجل النتائج فيقفز إلى الجهاد وفي الأساس لم يعمل على عمارة الأرض ولم ينشر عقيدته بصورة صحيحة كما هو الحال مع التكفيريين..
كيف تنتقل إلى القتال والقتل والعنف وأنت في الأساس لم تؤسس لقاعدة صلبة للعقيدة في نفوس الناس.
هناك من تجد في لغة الخطاب لديه فقط آيات القتال والجهاد ولا يعلم شيئاً عن آيات العلم والأخلاق والفضيلة والمعاملة وتحكيم الشرع في كل جوانب الحياة وجعل القرآن هو المُحَكِم لكل أفعاله وتصرفاته..

عندما تنتشر تعاليم الرب في كل أفراد المُجتمع وتكون أفعالهم وفق شريعته وأحكامه عند ذلك يكون حقق المرء خطوة كبرى وعظيمة وهي نشر العقيدة الصحيحة..
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10/09/2009, 10:14 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ذآيب
عضو استشاري سابق للمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/01/2008
مشاركات: 5,320
إقتباس
هنا يجب أن أؤكد على أمر مهم في هذه المراحل المتعاقبة..
من الناس من يتعجل النتائج فيقفز إلى الجهاد وفي الأساس لم يعمل على عمارة الأرض ولم ينشر عقيدته بصورة صحيحة كما هو الحال مع التكفيريين..

هـٌذآ آفـٌضل وٍصـٌف لحـٌآل آلفئـٌة آلضـٌآلة .. هـٌدآهم آللـٌه ,,

عـٌزٍيزٍي دوٍق فـٌيلد .. سعـٌدت كثـٌيرٍآ بمقـٌآلك ,,
لآ تحـٌرٍمنآ - مـٌن هآلطـٌلة ,,




مـٌوٍدتيّ ,,
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/09/2009, 01:31 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
أخي ذايب.

والله لا يحرمنا وجودك العاطر.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16/09/2009, 05:40 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 29/08/2007
المكان: قباء
مشاركات: 1,387
جزاك الله الف خير
و ثبتك على الدين
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16/09/2009, 06:04 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ AHMAD.10
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/08/2006
المكان: الخَبَرْ نَفْــٍسِ الخَبَــٌـٍـرٍ (L)
مشاركات: 2,986
جزآك الله خير و جعله بـ ميزان حسنآتك
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16/09/2009, 06:45 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/03/2006
المكان: آحلى الريـآض
مشاركات: 3,480
دووق فيلد:
رآئع ماطرحتت

لاعدمناااااااااااااااكـ
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23/09/2009, 07:25 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
parrot
آمين وبارك الله في عمرك

AHMAD.10
الله يبارك فيك أخوي

sowaid
وجودك الرائع وأتمنى أكون أهلاً لثناءك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:36 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube