النفس والهةٌ ... تسعـد بلقياكـم * * * * * و القلب أحرقه نارٌ و أشواق
وبالأعماق حبٌ يُسقى برؤيتكم * * * * * فينتشي جَذلاً من كان مشتاق
أهلاً و مرحباً بكم جميعاً
في البداية أحب أن أشكر مشرفي و استشاريي المجلس على الجهود المبذولة و التي نلمس آثارها على جنبات المجلس في بداية الصيف و رمضان ..
. و أحب أن أشكر أختي
الهنوووف على توجيه الدعوة لي لأشارككم في يوميات الأعضاء الرمضانية لهذه السنة ...
نحن الآن على أبواب العشر الأواخر من رمضان و قد اتفق العلماء على أن لياليها أفضل ليالي السنة فأوصي نفسي أولاً ثم أوصيكم بحسن استغلال هذه الأيام المباركة
و لا تنسوا الدعاء لنا و لكم فلربما وافقت دعوتكم ساعة استجابة ...
أكتب لكم الآن و نفسي تشتهي أن تأكل الحلوى
البحرينية اللذيذة بصحبة فنجان القهوة الذي بيدي
ما علينا ...
سأبدأ يومي الذي أرويه لكم في تمام
الساعة الحادية عشرة و النصف بتوقيت غرينتش .
.
الساعة الثانية و النصف في توقيت السعودية و قد كنت خارج المنزل مع أحد أصدقائي نتجاذب أطراف الحديث
و نحن نتسكّع في أحد الميادين التي خصصت لممارسة رياضة المشي
و في
الساعة الثالثة و الربع تلقيت اتصال من
الوالدة الله يحفظها
تخبرني أن موعد السحور قد آن فقلت و ماذا طبختم للسحور فقالت لي "
مقلوبة " ..
. طبعاً عرض كهذا لا يمكن أن يفوّت
بعد
تناول السحور و حمد الله على النعمة ذهبت إلى غرفتي
و قرأت ما تيسر من القرآن و تصفحت النت إلى أن حان موعد
صلاة الفجر
و بعد
أداء الصلاة في المسجد تصفحت النت قليلاً ثم استقبلت سريري و خلدت للنوم .
و ما أعرفه أن اليوميات لا تتطلب ذكر أحلام و منامات الأعضاء و من كان فضولياً (
قاتل الله الفضول ) فليرسل لي على الخاص
ثم أنظر في طلبه و الغالب أني سأرفض طلبه (
قاتل الله الغرور أيضاً ) ...
استيقظت من نومي على
آذان الظهر
و ذهبت للصلاة بعد أخذ دش بارد و منعش في هذه الأجواء اللطيفة جداً بالنهار
و بعد عودتي من المسجد وجدت أمي في الصالة و أمامها صينية و تقوم بحشي
الكبّة باللحم المفروم
فقلت في نفسي لمَ لا أجرّب القيام بمساعدة الوالدة فالأمر أسهل مما أتصور,
حركات بسيطة باليد و ينتهي الأمر!!
بدأت بأول وحدة و أنهيتها بزمن قياسي يُقدّر بسبع دقائق مع بعض النتوء و التشوهات
و قمت بعمل الثانية فلم تكن بأحسن حال من السابقة و لم أستطع عمل الثالثة
و سأترك لكم استنتاج و تخمين السبب <<<
أحد جاب طاري الوالدة
أدركت وقتها حقيقة المثل الذي يقول "
أعطي القوس باريها " ...
ذهبت بعدها لأحضر بعض الأغراض و الحاجيات من السوبرماركت
و عرّجت على سوق الخضار
و أحضرت الطلبات المكتوبة على الورقة و الحمد لله على فضله و نعمه ثم عدت إلى البيت و تصفحت النت إلى
أذان العصر .
صلّيت العصر بالمسجد و قرأت ما تيسر من القرآن ...
. و في
الساعة الخامسة عصراً فتحت التلفزيون لأشاهد برنامج الدكتور
محمد العوضي
و أكثر ما يعجبني في الدكتور محمد أنه يخاطب العقل أولاً و يطرح أراء فكرية و يناقشها في برامجه ...
أفطرت مع الأهل فطور خفيف عند
أذان المغرب
و كان عبارة عن
تمر و
قشطة و
اللقيمات و بعض الحلويات
و بعد الصلاة بدأ
الشوط الثاني و الحاسم و يعقبه كاسة
شاي منعنع تعدل المزاج
...
. عادةً الفترة بين
المغرب و العشاء تعتبر فترة استرخاء و جلسة مع الأهل ...
و أنا أتجهز لصلاة العشاء و التراويح جاءتني أختي
و قالت لي : "
تقول لك أمي بعد الصلاة لا تروح و تعال للبيت عشان تودينا لبيت جدي
" أعطيتهم موافقتي المشروطة بشرط بسيط و لكنه صعب على معاشر النساء و أتحدّى أن تُنكر إحداهن ذلك
قلت خلاص لكن شرطي بعد الصلاة على طول ألقاكم جاهزين فقط !
و أنا متجه بسيارتي للمسجد أتاني اتصال و قعدت افكر فيه
و أنا إذا اندمجت بالشيء نسيت نفسي و من حولي و ركزت فيه و لا أدري هل هذه مزيّة أم عيب بي
... المهم في الأمر أني قطعت
الشارع الرئيسي و كأن الشارع شارع أبوي
و إذ بسيارة مسرعة تستقبلني و لم أنتبه لها إلا متأخراً
و الحمد لله تم تفادي السيارة بعد لطف الله و عنايته فتوقف صاحب السيارة بعدما كاد أن يرتطم بسيارة واقفة على الرصيف
فتوقفت قليلاً و لمّا رأيت أنه لم يصب بأذى أكملت طريقي فإذا بنفس السيارة خلفي و يكّبس لي بالنور فتجاهلته
و مضيت في طريقي لسببين :
الأول /
أنه كان في تلك السيارة نفرين أو ثلاثة لا أدري بالضبط و يبدو أن هؤلاء الشباب الطيبين رأوني وحيداً فقالوا هذا مسكين
و أرادوا أن يطمئنوا عليّ بطريقتهم الخاصة >>> دائماً نيتي طيبة
الثاني/
أنه لم يبق على إقامة الصلاة إلا ثواني معدودة و أنا إن توقفت لهم أكيد راح يعزموني, هذه ما فيها كلام و أنا إنسان ما عندي وقت عزايم
و بعد الصلاة رجعت للبيت و طبعاً لا أحتاج أني أقول لكم أننا لم نخرج على الموعد المحدد كعادة النساء (
الله يهديهن ) ...
المهم أوصلتهم وسلّمت على جدتي و ذهبت لمجلس الرجال (
المشب )
أتابع مباراة المنتخب
الكحلي مع العيال ...
طبعاً أبرز ما في المباراة (
غير صورة سلطان و نواف بعد هدف البحرين )
أني أضفت لقاموسي بعض المفردات للشتائم و المسبات التي قد أحتاج إليها بعض الأوقات في مُقبل الأيام
و بعدها أخذتنا الأحاديث و تسحرنا ببيت جدي و رجعت مع أهلي للبيت و مباشرة احتضنت جهاز الاب توب و قمت بكتابة هذا اليوم .
أتمنى أني لم أطل عليكم و شكراً لكم مرة أخرى .