[qb]
صجونا هالسياح بشارع الشانزليزيه.. وكل واحد يطس لفرنسا لازم يمر هالشارع ويمر في أطرافه ويقعد يتمقل في الرايحة والجاية وحنا الله يخلف علينا نتمقل في مهبل يفحطون.. عاد أنا طبقت المثل اللي يقول" اللي يشوف مهم مثل اللي مايشوف" وبحكم اني ما أواطن ركوب الخيل ولا الطايرات فأنا قررت أروح بموتري كسرة هالعراوي اللي غيرت زيته وشيكت عدته وفللت والديه بنزيم.. وأنا أصحى هاك الفجريه واروح اهز الشجر واقوم العصافير واكتم الدعسه وسيده على باريس وعقب رحلة استمرت ثلاثة أيام وصلت بحمد الله وحط العراوي رحاله عند برج ايفـل.. في ظلال البرج وأنا افتح كبوت الموتر علشان يتبرد شوي وافرش بساطي وانزل الشنطة فيها عدة الشاهي واشب على الدافور اللي ماودك يسكت.. وكل من مر يقعد يناظرني ويحاتسي اللي جنبه وأنا ماادري وش اللي يقولون لكن دريت ان اللقافة واصلة باريس مو بس عندنا.. المهم جاني واحد منهم وقعد يفتش في شنطة البر وقعد يقلب فيها ويحوس وعينك ما تشوف الا (الذرايه) في ظهره وهو يقوم يهاوش ونتشابك ياليدين على انا بيتطاق معي وما دريت الا وهو يتراقص بي ويمغط ايديني وجنوبي .. لعنبو دراهم هالرقص ماخدينه قطوعه.. وأن ارجفه بوز من مقفاه والحقه قطمة الرز في جبهته.. ماعاد الا هي أرقص معك أنت وسكسوتك اللي كنها غراب.. عاد جاني سائح شكله عربي وعرف اني من نمونته
يوم سمعني ادعي على هاك الفرنسي سلم علي وسألته على هالناس وش قصتهم طابين علي يحسبوني جابين بضاعة وباسط فيها؟ وجع وش بضاعة كلها دافور معفوج وابريق أسود وبسكوت أبوولد .. المهم دريت أني مالي سنع عندهم وأخذت قشي كله وأخذت وصف الشانزليزيه وادعس لبو العراوي ورحت للشارع.. عاد جاز لي هالشارع الوسيع وخترشة الناس فيه وطق فيني عرق الأستعراض وأنا آخذ لي عزم وأتك لك هاك الجلنط اللي زحف بي والاي داخل في كشك فرنسي..
وبما أني خابر أن حقين الكشك يبون يواسوني مع الأرض ويفرشوني فرش فنا سويت روحي مغمي على من الصدمة .. وجا واحد منهم وقعد ينفضني ويرش علي مويه ويفرك فص بصل بخشتي ومانفع وراح يتصل على الأسعاف ومن زود الذهانه صكيت باب العراوي واخرط الرويس وانحاش وينتبه لي راعي الكشك ويلقط موتره ويلحقني وخذ يامطارادات في شوارع باريس ومن لفه في لفه ويجونك حقين الصحافة ورانا كننا موكب ومادريت الا وكفرالعراوي منفقع (طرطع)أثر راعي الكشك راميه من النجاسة ويزحف بي ابو عرو الاي خامع هاك الكوبري.. بس اشوي الخمعة جت بالصندوق .. ويوم شفت الموتر انتهى أمره وأنا ارفع ثويبي واطلق العنان لسروال السنة ومافيه الا العطه .. واشوفهم من بعيد مجتمعين عند العراوي والفلاشات تدهر وحقين التحقيقات وراعي الكشك الوسخ أشوفه يحمل شنطة البر.. شكله يبي ياخذها تعويض.. وأن اجيك راجع لديرتي وكلي ندم وحسرة على فقدان أعز الحبيايب والمشكلة ما انتهت لحد الحين..
يوم جا بكره والا الجرايد الفرنسيه حاطه صور للعراوي وتحقيق عن أسباب الحادث وكم لقطة وهو معرض وكم لقطة وهو مخشب في الكبري.. يعني مافيه فرق بين قضيتي وقضية ديانا بنت سبنسر الا الموتر..
لكن ماأقول الا سرى ليلك يالعراوي.. يبو عرو يكفيك أنك ختمت حياتك بشهرة مابعدها شهرة.. عاذ وفاء مني للعراوي صديق رحلتي .. طالبت الحكومة الفرنسية بارسال بعض أشلاء المتناثرة والمتبقية عشان أدفنها في المعشاش حقه ورحم الله عراويا لقي حتفه في بلد العطورات.


وش عاد لي لو مات العراوي بباريس يكفيه فخرة انه بباريس ميت.

تحيــــــاتي....

أبـــــو ســــاره.


م ن ق و ل
[/qb]