02/08/2009, 10:56 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 25/02/2007
مشاركات: 63
| |
سامي الجابر بعيدا عن التهويل والمبالغة لم أكن ارغب بالكتابة عن سامي الجابر لأن إبداعه وانجازاته تتحدث عنه كما إن الهلال ليس سجن لماضي لاعب واحد كغيره لأن الهلال نادي النجوم في كل وقت وكل مرحله لأن الزعيم سيد نفسه دائما ولا يرتهن إلى احد ولم يظهر ولن يظهر ان شاء الله من يقول سنعيد الهلال لزمن فلان وعلان لأن كل أزمنة الهلال رائعة
بعد دعوة النجم العالمي فيجو لسامي للمشاركة بالمهرجان الأخير قررت أن اكتب عن سامي بعيدا عن التهويل والمبالغة لأن سامي بين النجوم له خاصية تميزه عن غيره وحيث طلب الكثير الحديث عنه وعند الحديث عنه لا نتأثر إلا بسلطة العقل لا العاطفة لأن سلطة العقل تتحدث بها الأرقام أما إذا كتبنا بعاطفتنا فليس للعاطفة إلا تهييج المشاعر واستحلاب العواطف لا أكثر ولن نكتب عن سامي موضوع إنشائي لأن الإنشاء لايحتاج له لكي يتنصل من الواقع المر كغيره ممن هم قليلي الانجازات ولأن الإنشاء حديث في الهواء وضحك على الذقون ! .
سامي متفق عليه من كل منصف بأنه يمثل تاريخ عمل رياضي فذ يكاد يقترب من المثالية بانجازات ساهم بها بشكل فردي وجماعي ولم يصل إليها أي لاعب سعودي حتى تاريخه مدونة في السجلات الرسمية المحلية والعربية والآسيوية والعالمية أما الغير منصف فيحاكمه حسب توجهه !
مسيرة سامي الجابر مسيرة لاعب رشيدة ملؤه بالحكمة وموثقة كحقيقة لاتفيد معها الأضاليل التي يوردها الغير منصفين ، ولا يمكن أن يهزها أو يقلل من قيمتها أي مناقشات سلبا كانت أو إيجابا ولن يجدي معها نفعا مقارناتهم المستمرة بقصد تلميع نجم آخر انجازاته عاديه وبقصد تشويه صورة لامعه لنجم سعودي كبير مثل سامي صنع الفارق ذلك الفارق المتوهج الذي مازال العالم يسجله له كلاعب عربي وحيد انفرد بذلك التميز بسبب نبوغه الرياضي والثقافي مما أثار السخط عليه من أصحاب النظرة القاصرة .
اللاعب السعودي الأشهر في تاريخ الرياضة السعودية ولا زال وبرغم اعتزاله توجه له الدعوات من أشهر نجوم العالم لمشاركتهم المهرجانات العالمية التي تستعرض مهارات أفذاذ كرة القدم للعالم قاطبة وآخرهم فيجو وقبله زيدان .
لن اكتب كل شي عنه ولو فعلت لطال المقال ، ولن ابحث عن هدف ودي كهدفه مثلا في أحسن حراس العالم في وقته سنة 91 وضد منتخب نجوم العالم وغيره من الأهداف ولكن سيكون الحديث عنه كمقتطفات لعدم الاطاله .
بدايته وقدومه للملاعب كانت كالشمس المنيرة التي تشرق بالوجوه وبدأ من أول موسم له عام 1990م فحقق جرحا غائرا لخصومه باق أثره إلى الآن لقب بطولة الدوري معها الهداف ومن ثم هداف العرب بنيله الحذاء الذهبي في نفس الموسم ثم كان لقب هداف الدوري الذي كرره عام 1993 كهداف للمرة الثانية الأمر الذي جعله يعيش على أرضيه تكثر فيها الأشواك يتحرك فوقها بكل ثبات مستمرا في إبداعه وعطاءه كلما كثرة الأشواك كلما حسم بطولات فجعله ذلك مختلفا عن اقرانة في تعرضه لحرب شعواء كلما اشتدت زاد إبداعا وحسما وصنعا للفارق ! لم يرتهن للمحلية بالعزف على هداف الدوري المحلي لتجاوزه ذلك اللقب الذي حققه مرتين وتكراره لن يضيف له شيء إلا أن يكون خالي من الانجازات أو إن انجازاته قليله فحقق لقب هداف الأندية العربية عام 95 وهداف مجلس التعاون عام 98 وهداف بطولة الأندية العربية عام 2004 وأفضل لاعب في بطولة الأندية العربية عام 95 وأفضل لاعب في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 96 وحقق الكرة الذهبية كأفضل لاعب عربي عام 2001 ويعد اللاعب الآسيوي الوحيد الذي حقق لاعب الشهر أربع مرات يونيو97 / فبراير 98/ يناير 99/ ديسمبر 2001 .
أما عالميا ومع زملائه تأهل للمرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية ومع أول مشاركه له في التصفيات المؤهلة لكأس العالم برفقة زملاؤه الأفذاذ وقت الحسم وليس وقت الاتكاليه وانتظار الفرص لتصل إليه أو لا تصل بل كان باذلا للجهد في وقت الجهد والعطاء !! وكان هدفه في مرمى إيران افتتاحا لأهداف التأهل العالمي أهداف من الوزن الثقيل وذو القيمة العالية والحاسمة وفي الوقت المناسب ووقت القيمة الفنية ووقت الاختبار الحقيقي لثقل اللاعب وقت المردود الفني على منتخب بلدة ووقت الحاجة للموهبة في بلوغ العالمية فتعاون مع زملاءه فكان التأهل الأول بل والحلم الذي طال انتظاره .
كانت انجازاته شاهدة على مقدرته بأصالة واقتدار فوصل ذروته في أربع نهائيات لكأس العالم لأنه أراد لرياضتنا من خلال موهبته أن تسمو متجلية في الأعالي وقت الحسم فأبدع وسجل عالميا ووصل لقمة الإبداع وصنف بأفعاله وليس أقوال الآخرين مع الكبار من نجوم العالم وصفوتهم فأبقى نفسه صانعا للفارق دائما ولو كان ماحققه فقط تلك الأهداف الثلاثة المونديالية التي عجز عن تحقيقها كل لاعبي العرب في جميع المشاركات العربية آسيويا وأفريقيا في اكبر محافل كرة القدم لكفاه فخرا !
في خريف عمره الرياضي أتى بما لم يستطع فعله أي لاعب سعودي عندما استنجد به كالديرون ليقود المنتخب للتأهل الرابع لكأس العالم فكان عند الوعد متحملا المسئولية التي اُلقيت عليه بل وزاد على ذلك بتحقيقه لقب لقب هداف الكرة السعودية آسيويا عندما أكمل في تلك التصفيات تسجيل عدد 23 هدفا تمثل مجموع أهدافه آسيويا مع فريقه ومنتخب بلده طوال مشاركاته القارية كرقم تهدفي لم يصل له جميع نجوم الكره السعودية حتى تاريخه ماعدا سامي !
أهدافه العالمية ستبقى سجلا خالدا لاينازعه عليه احد فهي تتويج لسجل ذهبي من الانجازات في اكبر محفل عالمي !
بطولاته مع ناديه والمنتخب تعد سجلا حافلا يفوق ماحققته أنديه طوال تاريخها حقق مع نادية 23 بطوله مابين محليه وخليجيه وعربيه وقارية ومع منتخب الوطن أجمل مراحل الكره السعودية بتحقيق التأهل العالمي أربع مرات وكأس آسيا مرة واحده وكأس الخليج مرتين .
سبق عصره وكان نجما حقيقيا لمرحلة انجازات الكرة السعودية خليجيا وعربيا وقاريا والعالمية منها خصوصا ولم يكن هدافا فقط بل قائدا وهدافا وصانع لعب وباذلا للجهد وكنا نتمنى لو طال المطال به في الملاعب بزمنه الجميل دائما من الخلق والإبداع والأمجاد والانجازات وبمجرد اعتزاله وفوراً وفي وقت الوفاء لمن يستحق الوفاء كان التكريم في بُعده الأخلاقي والمعنوي كان تكريمه الأسطوري الذي ذهب للعمق بنبل الهدف ورقي الفعل في ابعد غاياته.
أرتفع مستوى تكريم سامي الجابر إلى مستوى التكريم الحقيقي القائم على غرس الامتنان من الهلاليين لنجمهم الكبير كقيمة تربوية يتحسس النجم الهلالي بها دفء الأفعال والانجازات التي حققها وساهم بها.
لقد كان تكريم مختلف لا لون له سوى البياض ولا حد لنقائه لذا حرك في المنافسين أن يفتحوا مغاليق النفوس بدرس الوفاء الهلالي لتكريم نجومهم أسوة بالهلال . |