أشكر مشرفي و استشاري المجلس العام على اختياري لهذا التشريف .. و أتمنى أن اكون عند حسن الظن ..
و أرحب بكم أحبتي بين حروفي .. و كلي أمل أن أرتقي لذوقكم .. و أضيف لكم القليل !
** لماذا ننتقد ؟
كثر النقد و فرسانه حولنا .. فيهم من حديثه يلامس الجرح و يصف الدواء من إحساس قلب مخلص ,, و فيهم من يعلي صوته في سباق على الأكثر حديثاً .. و النتيجة ؛ لا فائدة لأصحاب الشأن و لا تثقيف للمتلقي !!
القنوات تئن من برامج متخمة بضيوف تُشرًح المجتمع سياسياً و اجتماعياً .. و الصحف تطوي سطوراً تحمل عماراً أو دماراً يسمى نقداً ! رغم تشخيصهم للواقع ,, إلا أن المبالغات و خوضهم بعض الأحيان في النوايا .. تغذي المشاهد بشعور الاحتقان .. في حين الأمر المُنتَقد لم يصل إلى السوء الذي يصوره الناقدين ,, ثم إن أجواء بعض البرامج ؛ الأخذ بالصوت .. و اتجاه يعارض اتجاه و تيار يقف بوجه آخر .. تفقدها الغرض .. و لنا في البرامج السياسية و الرياضية خير مثال !
عامة الناس من ذوي الإطلاع المحدود آراؤهم تتغير بتناقض في فترات متقاربة و السبب باعتقادي هو تأثرهم بالتلقي دون تحكيم عقولهم ! فـ مع كثرة و تعدد المنابر الإعلامية كثرت البلبلة و تعددت الأصوات الناصحة و الناعقة ,, فانقسم الناس بين مؤيد و معارض بتبعيًة مطلقة !
لكن الأمر المهم من المُحق و من المُخطئ ؟؟ و من له الحق أن ينتقد ؟ عملية النقد سهلة على الجميع .. لكن اتقانها ؛ هو افتراض حلول سليمة حسب رأي الناقد .. و أن يكون دافع النقد هو الإصلاح المُطلق .. كما قال الله سبحانه في سورة هود الآية "88" على لسان شعيب عليه السلام :: (( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْت ُوَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ))
لا نكمم الأفواه و لا نفرض الصمت .. و بالمقابل لا نسنً الألسنة و نسخر أقلامنا و أوقاتنا و أفكارنا لنقول للآخرين أنتم ( خطأ ) و نتوقف ! لنتبعها باقتراح ايجابي يعدًل خطأهم .. و نصلح ما اِعوج من أمور .. أما اللوم و الانتقاص و تجاوز حدود الأدب ,, يخرج الحديث من مظلة النقد !! فن النقد بريء من كثير مما يمتلئ به إعلامنا و مجالسنا .. فالكذب و النفاق و التطبيل طغى على الواقعية و الإخلاص .. و وسع مجال النقد لفروع و مسميات أخرى لا تشبههُ بأيً حالٍ !
لكن يبقى الناقدون المتخصصون مجتهدون مصلحون .. لهم مجالهم و صوتهم غالبا مسموع ,, يعرفون الطريق الصحيح لصُنًاع القرار ..
أخشى أن يظن أحدكم أني وقعت في المحظور و مارست النقد في مقالي أيضاً .. لكني أبرأُ من هذا .. أنا أطرح رأياً و الحكم لكم !
ختاماً ,, أشكر من تكرًم و دعاني للمشاركة في هذه الزاوية الراقية ,, و أشكر لكم حسن القراءة ,,
المحبره
كل الشكر والتقدير للمتميزة
乂 المحبره 乂
على مشاركتها القيمة وتلبيتها الدعوة
في الختام
تقبلوا أرق التحايا وأطيبها من مشرفي و أستشاري منتدى المجلس العام
أهلاً وسهلاً بالغالية والمتميزة المحبرة
قلّ تواجدك في الأيام الماضية عسى المانع خيير إن شاء الله
أهلاً وسهلا بكِ من جديد
مقاال مميز وإختيارك موّفق لموضوع المقال ما شاء الله
فعلاً الكثير منا لا يجيد النقد , ويااكثر اللي ينتقدون
~> توني جاية من موقع يُقيّم المشاركين في أحد البرااامج الهادفة وعلى قناة إسلامية
ماصار إنتقاد ولا مجلس نقد تجريييح وسب وكأن الناقد وصِي على هؤلاء المساكين
/
ليس عندي ما أضيف أكثر
شُكراً لكِ المحبرة
ووفقنا الله وإياك لأحسن الأقوال والأعمال
والشكر موصول للهنووف وماجد والمصمم SunStyle