المتتبع للدراسات الغربية يجد أن هناك هوساً متنامياً لدراسة النبوءات من مصادرها المختلفة والتي يقف في مقدمتها النصوص التوراتية والإنجيلية ونبوءات نوستراداموس الطبيب الفرنسي الذي ألف كتابه الذائع الصيت لدي الغربيين المسمى بـ " القرون " والذي يدعي في مقدمته أن مصدر نبوءاته ، هو مجموعة من الكتب والمجلدات القديمة ، التي كان قد ورثها عن أجداده اليهود ، كانت مخبأة منذ قرون عديدة ، ويرى دارسوا نبوءته أنه استطاع من خلال هذه الكتب والمجلدات القديمة الكشف عن الرموز التوراتية اللفظية والعددية ، التي استخدمها مؤلفو التوراة من الكهنة والأحبار ، ومن ثم قام بقراءة الأحداث الواردة في النبوءات . ووضعها في كتاب ، على شكل رسائل نثرية ، هذا الخليط من الدراسات هي التي شكلت في وعي الغربي ما يمكن أن يطلق علية " حمى النبوءات " ...
هذا التأثير القوي في أدبيات القوم لم يكن ليقف عند حد نشوة ومتعة القراءة والبحث فقط بل تعداه ليكون من أبرز وأول المؤثرات في القرارات الدولية ... وشكل خلفية قوية يعتمد عليها ساسة كبار وقادة يملكون اتخاذ القرارات الخطيرة منساقة بتأثير تلك النبوءات ...

من هنا لا بد من وقفة طويلة مع هذا النوع المؤثر في دراسات أعدائنا من خلال " ولتستبين سبيل المجرمين " ... إذ أن معرفة طرائق تفكيرهم واستشراف قراراتهم من خلال تلك النبوءات الموغلة في التأثير بهم يمكننا من وضع آلية ولو فكرية في مواجهة مثل هؤلاء ...

وقد تنبه الكثير من المهتمين بهذا النوع من الدراسات إلى أهميته فقاموا مشكورين بتبني مهمة إطلاع الأمة على مفردات هذه البحوث بل والاستفادة منها في تأليف مجموعة من النبوءات المعضودة بصحيح المنقول من سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتي أُفردت بأبواب كاملة في كتب السنة تحت عنوان " الفتن والملاحم وأخبار آخر الزمان " ...

ولا يفوتني هنا لفت النظر إلى أهمية التركيز على الأدوات الصحيحة لاستخلاص النبوة من مظانها ومن ثم الحرص الشديد في محاولة تطبيقها على الواقع ثم استشراف المستقبل من خلالها ... حيث كثر الجهل والتخبط بالاعتماد على مواد من النبوءات إما مجهولة المصدر أصلاً أو تفتقر إلى أدنى مقومات الصحة والثبوت فنتج منها خيالات وتخرصات آذت ساحتنا الثقافية بضعف تركيبها السياقي وهشاشة موثوقيتها وثبوتها ...

إذاً فنحن أحوج ما نكون إلى منهج قويم قوي يشكل أرضية صلبة لمثل هذا النوع من الدراسات نستطيع من خلاله تمييز البهرج من الصحيح والغث من السمين ويكون أداة مساعدة قوية لاستشراف المستقبل اعتماداً على أدوات صحيحة وصريحة في الدلالة عليه ...

وقد كان للشيخ العلامة سفر الحوالي - حفظه الله - رتوة سبق في هذا المجال من خلال بعض دراساته المتعلقة بهذا الموضوع ... وقد كان لكتابه " القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى " صدى واسع حيث شكل بنية قوية عبر منهج استقرائي لما عليه كفار الغرب من هوس وتطرف في مفردات الألفية الجديدة وهرمجدون والحروب المدمرة ... ثم اتبع ذلك بكتاب " يوم الغضب " وهو أكثر تخصصاً في قراءات توراتية تتحدث عن نهاية الدولة اليهودية ومحاولة جادة منه في تصحيح تلك النبؤات على حسب ما جاء في النصوص الصحيحة من القرآن والسنة ...

بين أيدينا أحد كتب القوم المثيرة والذي يبدو أنه استخلص الكثير من النبؤات السابقة وقام عبر رحلة جريئة بصناعة سيناريو افتراضي لما سيكون عليه حال العالم في السنوات المقبلة وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب صدر بطبعته الأولي عام 1999 م وهو لمؤلف شغل منصب ، مساعد رئيس أركان الحرب البريطاني لشؤون السياسة وهذا ما يبرز لنا ما ذكرناه سابقاً من التأثير القوي لمثل هذا النوع من الدراسات لمن هم في مستوى مؤلف هذا الكتاب ...

الكتاب هو : ( Total War 2006 ) لمؤلفه الكاتب البريطاني ( سيمون بيرسون ) :



وقد شدني تعليق أحد الأخوة على الكتاب وهو استعراض عام للكتاب وإبراز أهم ما فيه مما يهم الأحداث في منطقتنا الإسلامية فقال : نشر كتاب في بريطانيا بعنوان total war 2006 في عام 1999 لمؤلف يعمل في سلاح الجو البريطاني وعمل كذلك في قواعد حلف الناتو في قرب نهر الراين بألمانيا ، يضع فيه سيناريو لأحداث تبدأ في سبتمبر 2001 ؟؟؟ وتنتهي بحرب كبرى بين العالم الإسلامي من جهة وأميركا و إسرائيل و الغرب من جهة أخرى في عام 2006 ...

ويقول أن العالم الإسلامي سيمر بعدة تغييرات أهمها وفاة ثلاثة حكام حددهم بالاسم وهم الملك حسين و ملك المغرب و حافظ الأسد ( وحدد لكل حاكم سنة موته ) و فعلا و بشكل غريب توفى (فهل كان الغرب هو من قتلهم بعمليات اغتيال ) لاحظ وفاة الملك حسين وكيف عاد لأمريكا ثم توفي بعد أن قالوا انه شفي ....

ثم ذكر أن عملية السلام المزعوم سوف تتوقف ويقوم نزاع كبير بين إسرائيل والفلسطينيين ...

وذكر أن حكومة إسرائيل ستكون يمينية في تلك الفترة ... ثم قال انه في عام 2002 سيتم ضرب العراق ضربة قوية يقتل فيها صدام و يتولى ابنه الحكم وعلى اثر الأحداث في فلسطين و استمرار قتلهم و سكوت الحكومات العربية وكذلك الضربة الأمريكية للعراق فان الشعوب الإسلامية تكون في اللحظة الأخيرة لتأتي ضربة العراق بمثابة العامل المفجر فيقع أثناء حج عام 2003 مظاهرات يقودها شخص يسمى ( the black sheep ) يقودها ضد الحكم السعودي ويتجمع حوله الحجاج ... ويقول أن الحكم السعودي في تلك الفترة يمر بمرحلة خلاف و ضعف لكنهم يرسلون الجيش لقمع الحركة لكنه يفشل وتعم المظاهرات بقية أنحاء المملكة ... وتحدث انقلابات في الجزائر والمغرب و يصل الإسلاميين للحكم ليبدأ التغيير في كل العالم الإسلامي حيث يتبعون هذا الشخص الذي يقودهم لحرب اليهود و الغرب.......

.هذا الكتاب لم ينتبه له الكثير من المفكرين وكتب عنه الدكتور عبد الله النفيسي ووصفه بالكتاب الثمين ..

.كما أن صحيفة الجاردين قالت عنه انه يتحدث عن أسوء كوابيس الحكومات .... أ.هـ

هذا ما كتبه أحد الأخوة فالمرجو ممن عنده المزيد من المعلومات أو الترجمات عن هذا الكتاب موافاة الأخوة بها ...

الله يستر
the black sheep اجل هاه