
23/07/2009, 12:30 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/02/2008 المكان: .. عروس البحر ..
مشاركات: 493
| |
ثمل القهرمانة القاضية :
وكانت من ربات النفوذ والسلطان في الدولة العباسية أيام المقتدر ، فكانت الساعد الأيمن لأم المقتدر ، تلي شئون الدولة وسياستها ، وبلغ من اعتماد أم المقتدر على ثمل أن أمرتها تجلس بالرصافة سنة 306 هـ للمظالم ، وتنظر في كتب الناس يومًا في كل جمعة ، فأنكر الناس ذلك واستبشعوه وكثر عيبهم له والطعن فيه ، فجلست أول يوم فلم يكن لها فيه طائل ، ثم جلست في اليوم الثاني وأحضرت القاضي أبا الحسن ابن الأشناني فحسن أمرها وأصلح عليها ، وخرجت التوقيات وعليها خطها على سداد ، فانتفع بذلك المظلومون ، وسكن الناس إلى ما كانوا نافروه من قعودها ونظرها ، وكان يحضر في مجلسها القضاة والفقهاء والأعيان ، توفيت سنة 317 (1) .
وهكذا لم يسجل غير تلك الحالة في النساء اللواتي تولين القضاء ، وإن كان حالات تولي السلطة العليا والحكم والملك أعلى من القضاء ، وقد كانت بعض تلك الملكات تقضي بين الناس في المظالم كذلك مثل تركان خاتون السلطان ، وكانت إذا رفعت إليها المظالم تحكم فيها بالعدل والإحسان ، وتنتصف للمظلوم من الظالم ، ولم تبال من أن تقتص منه بالقتل ، وكان توقيعها « عصمة الدنيا والدين الغ تركان ملكة نساء العالمين » وعلامتها « اعتصمت بالله واحده » ، وكانت تكتبها بقلم غليظ وتجود الكتابة فيها بحيث يعسر أن تزور علامتها |