خـاص: شـبـكـة الـزعـيـم,,رابـطـة عـشـاق الشـيـاطـيـن الـحـمـر لو كانت هناك قائمة لأبرز اللاعبين من حيث الشخصية والمزاج، لكان جورج بيست حتماً من المتربعين على قمتها. فقد كان اللاعب الأيرلندي الشمالي بمثابة نجم من نجوم "البوب" في عالم كرة القدم، حيث أطلقت عليه الصحافة البرتغالية لقب "البيتل" بعدما قاد فريقه لإحراز فوز مؤزر على بنفيكا بنتيجة 5-1 في لشبونة.
وكان بيست يتمتع بمهارات كروية خارقة وإمكانيات فنية عالية جعلت أغلب المراقبين يعتبرونه أفضل لاعب في تاريخ نادي مانشستر يونايتد على الإطلاق، رغم أنه لم يشارك في أية نسخة لنهائيات كأس العالم FIFA. فقد امتزجت مهاراته فوق الملعب بقسمات وجهه الطفولية وشخصيته الكاريزماتية لتجعل منه أحد أبرز الشخصيات الكروية خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي.
فبعد أن رفع الكأس الأوروبية وأحرز لقب الدوري الممتاز مرتين، قرر بيست ترك مانشستر عام 1974 عن عمر يناهز 27 عاماً ليضع حداً لمسيرة حافلة جعلته واحداً من أفضل اللاعبين الذين شهدتهم كرة القدم العالمية، ولكن رحيله عن أولد ترافورد كان أمراً حتمياً بعدما زاد مزاجه المتقلب وسلوكه المشاكس من حدة التوتر بينه وبين رفاقه وباقي أعضاء الجهاز الفني.
وبالنسبة لمن حظي بفرصة متابعة بيست في قمة عطائه، فإن نجم اليونايتد كان فعلاً سيد الملاعب في أيامه، ولا أدل على ذلك من شهادة السير مات بابسي الذي صقل موهبته منذ نعومة أظافره، حيث أوضح أن بيست "كان قادراً على اللعب بقدميه، وأحياناً كان يبدو أنه يلعب بستة."
وبعدما سجل بيست 138 هدفاً في 361 مباراة خاضها مع الشياطين الحمر ورسم لنفسه صورة رائعة ومحبوبة في خارطة كرة القدم العالمية، يدعوكم موقع FIFA.com إلى إلقاء نظرة على بعض التصريحات التي أدلى بها هذا الأسطورة الذي فارق الحياة عام 2005.
وربما أهم ما قيل عن بيست جاء على لسان غيره، إذ يُحكى أن نادلاً حمل الشامبانيا إلى غرفة نجم مانشستر في أحد الفنادق فإذا به يجب الغرفة مليئة بأوراق الكازينو بقيمة تصل إلى آلاف الجنيهات، وكانت ترافقه ملكة جمال العالم آنذاك. فأثر ذلك المشهد في نفس النادل وتلفظ بسؤال أصبح حديث الخاص والعام في ذلك الوقت، حيث نظر إلى أسطورة أولد ترافورد وقال له: "سيد بيست، أين موطن الخلل؟"
وفيما يلي إليكم أبرز تصريحات جورج بيست خلال مسيرته الرياضية وبعدها:
حول نفقاته: "لقد أنفقت الكثير من المال في شرب الخمر ومعاشرة النساء وشراء السيارات الفخمة. أما الباقي فقد بذرته." لدى مشاركته في مسابقة بي بي سي "سؤال في الرياضة":
سو باركر: "ماذا جرى بعد ذلك"؟
بيست: لا داع لسؤالي. لا أتذكر ما وقع ليلة الأمس.
حول ما يعتبره الكثيرون أفضل هدف في مسيرته عندما سجل لصالح سان خوسي إيرثكويكس في مرمى فورت لودرديل سترايكرز:
"لقد انطلقت بسرعة وتخطيت اللاعب الأول والثاني، لأجد نفسي متفوقاً على خمسة لاعبين في مساحة لا تتعدى 10 ياردات. لست أدري كيف حصل كل ذلك... عندما أشاهد اللقطة على التليفزيون ما أزال أشعر بالدهشة."
عن ديفيد بيكهام:
"ليس باستطاعته تسديد الكرة برجله اليسرى، أو اللعب برأسه أو الإنزلاق لاسترجاع الكرة، كما إنه لا يسجل عدداً كبيراً من الأهداف. وما عدا ذلك فإن مستواه لا بأس به."
عن القرارات المصيرية التي اتخذها خلال مسيرته وتأثير ذلك على أدائه الكروي: "لو ولدت قبيح الملامح، لما سمعتم يوماً عن بيليه." حول شخصيته:
"لقد رُزقت بموهبة كبيرة منذ ولادتي، وأحياناً يكون ذلك سبباً في تدمير حياة المرء. فكما كنت أسعى إلى التفوق على كل خصومي في الملعب، كنت أحاول التخلص من كل الناس الذين أواجههم في طريقي عندما أتجول في الشارع."
حول حياته في عالم المشاهير: "لقد عاشرت العديد من ملكات الجمال: ملكة جمال كندا وملكة جمال المملكة المتحدة وملكة جمال العالم." حول بول جاسكوين:
"قلت يوما ما لبول إن المعدل الذي يستحقه في اختبار الذكاء يقل عن الرقم الذي يحمله على ظهر قميصه، فسألني ماهو اختبار الذكاء"؟
حول قيمته التجارية:
"ربما كنت أول لاعب كرة قدم يحظى بشعبية كبيرة مثل نجوم البوب، وقد كان وكيل أعمالي محقاً عندما اقترح وضع اسمي على السجادات وبيعها للزبائن في بيوت الإستطياف."
رداً على الإتهامات:
"يجب أن أكون 'سوبرمان‘ حتى أقدر على اقتراف كل هذه الأشياء التي تُنسب إلي، حيث تقول الإتهامات أنني كنت في ستة أماكن مختلفة في أوقات مختلفة."
حول الإعتزال بشكل مبكر:
"الشيء الوحيد الذي أندم عليه هو عدم مواصلة اللعب لعشر سنوات أخرى."
حول تراجع مستواه مع يونايتد:
"عندما بلغت سن الخامسة والعشرين أحسست أن الفريق دخل في مرحلة ضعف تدريجي كما بدأ الكحول ينال مني، حيث كنت أسهر في الملاهي كل ليلة خلال ثلاث سنوات، كما أصبحت مدمناً على لعب القمار."
حول أكبر لحظة ندم في حياته:
مجلة إسكواير: "هل ثمة شيء تود تغييره في حياتك؟
بيست: "سددت ركلة جزاء أمام تشيلسي في عام 1971 ولكن بيتر بونيتي كان لها بالمرصاد. أتمنى لو سددتها في الجهة الأخرى."
جورج بيست غريب الأطوار: كنت أحلم بمراوغة الحارس وإيقاف الكرة على خط المرمى ثم الإنحناء على ركبتي ويدي وإيداعها في الشباك برأسي. وكنت على وشك فعل ذلك عندما سجلت أمام بنفيكا في نهائي الكأس الأوروبية عام 1968، حيث تخلصت من الحارس ووجدت نفسي أمام شباك فارغة، لكني ترددت في النهاية. فقد فضلت عدم التسبب في سكتة قلبية للمدرب." حول كريستيانو رونالدو:
"أطلق لقب جورج بيست الجديد على بعض اللاعبين ولكن هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالمدح."