المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 15/07/2009, 05:44 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 16/06/2003
المكان: أرض الله الواسعة
مشاركات: 492
وحدة المسلمين.. حلم مستحيل أم مستقبل حاصل؟!


وحدة المسلمين
حلم مستحيل أم مستقبل حاصل؟!


وحدة المسلمين كلمة تهفو إليها كل قلوب المؤمنين المخلصين لدينهم وربهم، وهدف سعى ويسعى إلى تحقيقه جميع الدعاة والمصلحين على مرّ التاريخ.
ولا يشك أحد في عظمة هذا الهدف وأهميته العقلية والتشريعية، فما دعا إليه الإسلام من عزّة ورفعة ومنعة وشوكة للمسلمين يتحقق في ظل الوحدة.

والتجزئة والتمزّق والتشتت الذي يعيشه المسلمون منذ فترة طويلة هو سبب ذهاب ريحهم وتسلط أعداءهم عليهم، حتى أضحت مسألة العودة إلى المجتمع الإسلامي الموحّد هدفاً بعيدَ المنال أو مستحيلاً.

لكن ورغم كل هذا لا بد أن نؤمن أن المستقبل للإسلام، أو أن تشييد هذا المستقبل يكون بتحقيق الوحدة؛ كيف لا، وكلمة التوحيد تنادينا بتوحيد الكلمة.



ما هي الوحدة؟ وما المقصود بالوحدة الإسلامية؟

إن المتأمل بالآية الكريمة: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُم فَاعبُدُونِ) [الأنبياء، 92]، ليرى أن الوحدة هي انضواء المسلمين تحت لواء الإسلام، وبتلك الوحدة يصبح المسلمون قوة تهاب، وحصناً منيعاً؛ فلا يرضى أحدهم بخذلان أخيه، ولا تقرّ عينه بما يؤذيه، بل لا يرضى له إلا ما يرضاه لنفسه، وذلك هو المقصود من تشبيه العلاقة بين المسلمين بعلاقة أعضاء الجسد الواحد بعضها من بعض، فعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مثلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"، [متفق عليه].




حكم الوحدة في الشريعة:

وحدة الأمة فرض وواجب، والمسلمون بحاجة إلى التقارب والتفاهم، وهم اليوم بحاجة أكثر إلى ذلك مع هذا الوضع المؤلم، فالأعداء تكالبوا علينا، واستغلوا فينا وصمة التشتت والافتراق، فأصابونا في ديننا وفي علاقاتنا، وألهونا بمسائل هامشية على حساب جوهر الدين والإسلام.

إن الناس إن لم يجمعهم الحق شعّبهم الباطل، وإن لم توحّدهم عبادة الرحمن مزّقتهم عبادة الشيطان، وإن لم يستهويهم نعيم الآخرة تخاصموا على متاع الدنيا، ولذلك كان هذا التطاحن المزمن من خصائص الجاهلية الجهلاء، وديدن مَن لا إيمان له.

ولو دققنا في الشرائع الإسلامية وآدابها فهي تعتبر الفرد جزءاً لا ينفصم من كيان الأمة، وعضواً موصولاً بجسمها لا ينفك عنها، فهو طوعاً أو كرهاً يأخذ نصيبه مما يتوزّع على الجسم كله من غذاء ونحو ذلك،

وقد جاء الخطاب الإلهي مقِراً لهذا الوضع، فلم يتجه للفرد وحده بالأمر والنهي، إنما تناول الجماعة كلها بالتأديب والإرشاد،

فنجد قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)، ولا نجد: يا أيها المؤمن.

وفي سورة الفاتحة: (إِيَّاكَ نَعبُدُ وإِيَّاكَ نَستَعِينُ * ٱهدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلمُستَقِيمَ)، ولم يقل: إياك أعبد، وإياك أستعين.


وكذلك كل صيغ مناجاة الله وكل صيغ الأوامر جاءت بصيغة الجمع.

فآيات القرآن تدلّ على الوحدة، والكون أكبر دليل على هذا الانسجام والتكامل، أفلا ينسجم المسلمون معاً ومعهم كتاب واحد، ونبي واحد، وسنة واحدة؟!



عناصر الوحدة:

الأول: وحدة العقيدة، فلابد للأمة المتوحِّدة أن تكون لها أصول عقدية واحدة، هي أصول الدين.

الثاني: وحدة العمل والاتباع، وتنطبق على ذلك قاعدة: {نتعاون في ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه}، على أن الاختلاف هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضادّ، فلا يضرّ بإسلام الفرد ولا بوحدة المسلمين.

الثالث: وحدة مصدر التلقي والقيادة؛ كتاب الله وسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.

الرابع: وحدة الهدف، بتحقيق الحاكمية لله وحدة وتحقيق المعروف الأكبر وهو الحكم بما أنزل الله.

الخامس: الوحدة في الخصال ومكارم الأخلاق، فالأعمال قبل الأقوال والأخلاق قبل الانطلاق.

السادس: الوحدة الثقافية، بنشر الثقافة الإسلامية النابعة من تاريخ هذه الأمة وتراثها المجيد.

السابع: توحيد المشاعر وتكثيفها، وهي التي بدورها تقود للعمل.




المشكلة والحل:

الوحدة لها أبعادها العديدة. ولعل البعد الجذري منها هو البعد الفكري أو العقدي. وبما أن الفكر أساس العمل فالتصرف والفهم هو المطلوب.

ومما يهدّ الوحدة ويهددها ويجعلها في خطر هو كل عمل يسمح بشقّ الصف الإسلامي، بل إن ذلك الانشقاق يسمح ببروز جهات منشقة عن الدين، لكنها تعمل باسمه، فتحارب المسلمين بضراوة وغِلّ وإصرار.

وليس خفياً على الوحدة ما تقوم بها -وعلى العلن- الأنظمة العلمانية المتسلطة، وأرباب دعاة الحرية والسلام، ورعاة الطائفية والعصبية، فمن مؤامرة إلى أخرى، فمرة فقر اقتصادي، ومرة إضعاف للصناعة، وأخرى قصقصة أجنحة الإعلام الإسلامي، هذا فضلاً عن تغييب الممارسات السياسية الناضجة والصحية.

والسبب: (فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغرَينَا بَينَهُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغضَاء)، [المائدة، 14]، فما أصاب الأمة ويصيبها من تمزّق وتفرّق ما هو إلا بسبب أنفسنا، فابتعادنا عن منهج الله يؤدّي إلى العداوة والبغضاء بيننا، فإن رأيت عداوة وبغضاء فاسأل عن ضعف التطبيق، وعن المعاصي والآثام، واسأل عن المخالفات والانحرافات.

إن الإسلام وحده يؤلّف وحدة المسلمين، وهو وحده الذي يجعل منهم أمة واحدة، على أن جميع الفوارق والمميزات فيما بينهم تذوب، وتضمحل ضمن نطاق هذه الوحدة الشاملة، فلا عصبيات جاهلية، ولا حميّة إلا للإسلام، ولا فرق في النسب واللون، ولا يتأخر أحد أو يتقدم إلا بطاعة الله وتقواه.



الوحدة.. حلم مستحيل أم أنه مستقبل حاصل؟

واجبنا هو وحدة الأفراد، ووحدة العلماء، ووحدة الشعوب، ووحدة الحكومات، ووحدة الأمة.

وكيف تكون مستحيلة وقد تحققت في الماضي؛ فلقد جاء الإسلام والعرب في الجزيرة آنذاك فرق وطوائف لا تربطهم رابطة، ولا تجمعهم جامعة، إلا ما كان من دواعي العيش ومطالب الحياة في صورة لا تعدو وحدة قبلية، وعصبية جاهلية،

وكانت على التفرق والخصام أقرب منها إلى الوحدة والوئام، فألّف الإسلام بين قلوب المسلمين على حقيقة واحدة صارخة، وهي الإيمان بإله واحد،

وجاءت تعاليم الإسلام ومناهجه تقوّي تلك الرابطة، وتدعم تلك الوحدة بما افترض الله عليهم من صلاة وصوم وحج وزكاة، وبما دعاهم إليه من الاعتصام بحبل الله المتين، ودينه القويم، والتحلّي بكلّ خلق كريم، والتخلّي عن كلّ خلق ذميم.

وهذا مصداق قول الله تبارك وتعالى: (وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيكُم إِذْ كُنتُم أَعدَاءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُمْ فَأَصبَحتُمْ بِنِعمَتِهِ إِخوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُم آيَاتِهِ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ)، [آل عمران، 103].


بقلم وريشة:
هـدايـة
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15/07/2009, 08:20 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الخرزه الزرقاء
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 18/08/2008
مشاركات: 1,091
صدقت أخي هدايه ...

ولكن نحن في هذا الجيل متفتح وبدأ ياخذع عاتقه أهميه الوحده ..ولكن رؤسئنا هم من لايكترثون لهذه الوحده ..وربما الجيل القادم سيستخدمها وويظهرها للعالم ..
أن الله تعالى وبأمره للرسول صلى الله عليه وسلم .,.
هومن ساهم في تطبيقها بشكل مباشر وعمل بها أصحابه الخلفاء الراشدين .,.

الله يعطيك العافيه ع هذا الموضوع الملئ بالتسأؤلات ....والتنباء بالمستقبل مع هذه الوحده ...

مشكور يالغلا...,,’’’’’’

اخر تعديل كان بواسطة » الخرزه الزرقاء في يوم » 15/07/2009 عند الساعة » 08:48 AM
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16/07/2009, 06:20 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
النصر اتي لا محاله كان ذالك بالوحده المنشوده ام بجهود فرقه معينه..
للاسف ان الامه الان ليست على عقيده واحده فكثرة الطوائف والعقائد الضاله شتت الامه عن مسارها و اصبح الدين لدى البعض حاجه ثانويه لا اساسيه...
المنشود هو الدعاه الى الله و التجديد للامه ومن ثم الاهتمام بفرقه الحق ودعمها لان الجزء ان كان صالح افضل من الكل اذا فسد...


هدايه لديك عقل واعي عسى الله ان ينفعك به
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18/07/2009, 12:17 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 03/02/2006
المكان: في عيـ أمي وأبوي ــون
مشاركات: 372
يعطيتس العافيه اختي هداية على الموضوع القيم ..

الوحدة ليست مستحيله .. لكن المستحيل ان يتحد القادة ويتفقون على كلمة واحدة ضد اعداء الامه
(((اتفق العرب على الا يتفقوا)))
إن غدا لناظرة لقريب .. بإذن لله سوف يكون هناك مستقبل مشرق للامه الاسلاميه
يسودة الوحدة والتمام الشمل
فلنتفائل ..
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18/07/2009, 06:39 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/12/2006
المكان: في القلب سابقا ... مزرعتنا حاليا !
مشاركات: 342
الله يبارك فيتس اخت هداية على الموضوع وعلى الشعور الاسلامي
بالنسبة للوحدة الاسلامية يجب ان تبدأ من المسلمين انفسهم بالعودة الى دينهم
والثقة فيه وعدم الركض وراء سراب التحديث والعلمانية
بعدها تأتي الوحدة والعز والشموخ
ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:41 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube