30/06/2009, 03:15 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 02/04/2008 المكان: تــــاكـــي فــي ســـان ســيـــرو
مشاركات: 179
| |
فرشة خضراء !! استيقظت بعد موت 16 عشر ساعة !
هكذا يصفني أصدقائي ..
فأنه أشبه بالموت منه بالنوم..
هو موت اصغر على كل حال !!
ويصفونني أيضا بأني كثير الأكل !
وأنا ابرر لهم ذلك بأن الإنسان الغير عادي يحتاج ضعف كمية النوم والأكل التي يحتاجها الشخص العادي..
ولا اعلم ما معنى تبريري هذا !
استيقظت .. على لحن أصواتهم المزعجة !
وقاموا بجرّي إلى ذلك المكان الذي يأكل فيه الناس عادة.. المطعم !
ذهبنا وملئنا بطوننا بلحم الضأن وبلحم البشر أيضا – والذي اعتقد انه كان سبب شبعنا بسرعة - !
خرجنا ..
وتوجهنا نحو بساط اخضر كبير جدا يقع في شرق المدينة..
وقد ثُبت بمسامير عملاقة تخالها تصل السماء.. وفي آخرها عُلقت بمصباح زجاجي نوره كنور القمر !
وعلى طرفه سياج يفصله عن مادة كيميائية غريبة الشكل والمنطق.. فهي تتقوقع على حسب الإناء الذي توضع فيه ..
وهي هنا قد وضعت في مكان لا اخر له ..
ولذلك قامت بالهيجان والاضطراب
وتقوم أيضا بلطم نفسها بشكل مخيف !
تخاله قد فقد أحدا من اعز المقربين له ..
وتكاد تجزم – من قوة اللطم – أنه يعاقب نفسه وتسخط وكأنه من تسبب بفقد ذلك الشخص !
لا اعلم ..
وعلى أول السياج تجد عاشقان يمشيان الهوينا .. يود احدهم أن يتأبط ذراع الآخر ولكن خوفا من نظرة مجتمع.. لايفعلون !
وفي وسطه.. في دائرة ذات لون بني متعرج !
لمادة لا تعلم ماهيتها.. يقال أن الإنسان قد خُلق منها..
تجد بعض الملابس – المحشوة بالأطفال – وقد أُغرفت بالطين
وتجد طفلا وابنة عمه قد بنوا منزل أحلامهم بهذا الطين ثم لعبوا لعبة الزوج والزوجة..
وددت أن أشاركهم .. وان أقول لهم إلعبوا ولا تملوا فكلها سنوات ولن تراها ياصديقي الصغير ..
وفي طرف تلك ( الزولية ) تجد زولة وسعودية وبنات من كل القبائل وقد امتهنوا بيع الشاي المعطر بالحبق للمارة والمتجولين ..
لا تعلم ما أحضرهم هنا.. أهو الفقر في أغنى البلاد .. أم هواية كما يبرر البعض..
وهناك في آخر المفرش الأخضر .. تبدأ حكاية جديدة ..
عند ابتداء مادة جديدة ليست كسابقاتها من مواد !
فإنها ليست مادة أولية وليست من عناصر المادة كم يقال..
مادة ذات لون اسود – مع أنها لم تكن بهذا السواد – ولكن ما ربّته على ظهرها من طباع وما رأته بأم عينها جعل وجهها مسوداً !
ومع أنها حملتهم وربتهم حتى أن الكثير قد تسجلوا باسمها !
ألم تسمعوا عندما يقال ( أولاد شوارع ؟ )
ومع ذلك فأنهم يمرون بمكائن مجوفة مريحة القلب قاسية الجلد تصدر ضجيجا عاليا على هذا الازفلت وكأنهم يريدونه انه يصمت عما رآه عبر الزمان وعبر الأجيال ..
فهم يدوسونه ويخرسونه ويريدون مزجه بما تحته ! اوحتى قبرهـ !
افترشوا أصدقائي الخضار بالحمار
- ليس حُماراً وليس خُضاراً -
بل هو احمر واخضر ..!
جلسنا ..
وقد تعلمت لعب الورق
لعبة قد اخترعها هندي كما اخبرني صديقي..
لعبة هي سبب كبير بالفرقة بين الأصدقاء !!
يالها من لعبة ..
تسبب البغضاء والشتم والسب وبح الصوت أيضا !
ومع ذلك هي الأكثر جماهيرية في جزيرة العرب !
كجماهيرية ذلك النادي المدلل ..
الذي غضب عليه والده وكاد أن يطرده كما طرد ابن ابنه !
كانت الأجواء مبللة بقطرات الماء الغير محببة والتي اشتهرت في تلك المنطقة..
كان بين كل ذرة هواء تجد ذرة بخار ماء !
مطعمة بقليل من عصير العنب وورق اللعب وأنفاس مطرب العرب !
عدنا أدراجنا لتلك الشقة القابعة في إحدى مجمعات الشقق بين مجمعات شقق في شارع امتلأ بالشقق وجاوره شارع مليء بالشقق أيضا !
دخلنا بعد أن تبادلنا الحديث قليلاً مع موظف الاستقبال ذو الجنسية المصرية..
ورأينا ردود الفعل المتناقضة مابين فوز منتخبه بكأس العالم اقصد على ايطاليا وبين هزيمته من أمريكا ..
رأى استعجابي في عينيَ عندما قال متى هزمتنا أمريكا متى !!!
أصابتني نوبة ضحك مبكية !
ومتى فزنا عليها نحن ؟
ذلك الاستعجاب الحاصل انك تفوز على منتخب ذو جذور عربية والدليل على كلامي انه أن جمع كلمة ايطالي هو مصطلح نعلمه وليس غريبا علينا بجزيرتنا العزيزة !
الغريب فالأمر .. عندما اخبرني عن ماقيل عن وجود بنات مع أعضاء المنتخب المصري ..
صعدنا للشقة ..
فتحت التلفاز لأرى ما جديد كلام المصري..
فرأيت استنفارهم عن الموضوع وإنكارهم له ..
فتمتمت في نفسي .. رحمك الله يا ابن بلدي وستر عليك ..
هم أبعدوها عنهم بإنكارهم لها .. وليتك فعلت ..
شربنا البيرة بالتوت الأحمر الخالية من الكحول – طبعا –
تحدثنا عن كل شيء في هذا الكون …
حتى إني سرحت بخيالي كثيراً وبعيداً عنهم..
إلى أن قاطعني كلام احدهم محادثاً الآخر وأنا اسمعهم ومدى بصري قد وصل إلى نجد- كالعادة - !
سمعته يسأله إن كان مازال يحتفظ بالقرص الذي يحتوي على فلم أمريكي..
تذكرت حينها كلام المصري عندما قال متى هُزمنا من امريكا ؟
هاهي وقد دخلت بين احاديثنا وفي طعامنا وحتى في حماماتنا – كرم الله الجميع – عندما تكون عارياُ لوحدك لايراك إلا ربك !
ترى منظف المراحيض أمام عينيك وقد طُبع عليه علم أمريكا واسمها !
كأنهم يهمسون .. حتى هنا .. حتى هنا !
أجابه صديقي بأنه قد اعطاهـ للأهل – واعتقد انه كان يقصد ماقصده تركي الدخيل في مقاله –
جن جنون صديقي عندما علم بذلك !
وقال له أولا تعلم انه يحتوي على مشاهد مخلة بالآداب ؟
أنا رأيت الفلم وقد كان فيه مافيه ولكن ليس أكثر مما يعرض على اكبر مجموعة قنوات عربية … سعودية !
ما أثار حفظيتي هو أن كانت الفتاة صالحة ورأت المقطع المُخل فهي ستتخطاه وتقوم بتقديم الفلم بكل مرونة !
أما إن كانت ذات ( لا خُلق ) فأعتقد لن يمنعها ذلك حتى لو حُبست بين اربعة جدران ..
فما المانع من الثقة وتبادل أفلام عادية المحتوى ..
أم يحق للشخص أن يراها دون غيرهـ !..
أم كما قال فلان هداه الله ..بأنها ستفتح لها مجالات ورؤى أمام عينيها لم تكن لتراها !
قد سمعه اغلب الناس على اكبر موقع شهرة لمقاطع الفيديو..
الذي قال ان أخته (عارهـ) !
هي عاره لوحدهـ ياصديقي ..
مايستفاد …
حاولت التغيير قليلا بالاسلوب حتى قررت أن اكتب ماكتبته أعلاه وأنا نعسان !
لعلي اخرج بأسلوب جديد ..
لم استسلم صدقوني ولم اتحسف على شيء كتبته – الا ما نُصحت به واقتنعت به - ..
ولترون الجديد القادم إن شاء الله .. حتى إن آخر مقالين طرحتهما سيكونان كالديدان أمام القادم إن شاء الله ..
واعتذر عن أي لبس واختلاف حصل للبعض ..
بانتظار تعفيل يوزري ..
عبدالله بن خالد ..
وكل الشكر لرائدة الزعيم .. |