أوقفت سيارتي على قارعة الطريق ... ولم أصدق ماحدث ... أصدقائي أقربائي .... كل من كان حولي !! ... لا أحد !!
لم أترك أحد إلا وأزعجته بإتصالاتي المتكررة .... ولا مجيب ....كلهم لايهموني ....... ولكن مازاد الطين بلة .... وماجعل العرق يتصبب من جبيني ... هو أن خطيبتي .... طعنتني برساله لم أكن أتوقعها منها وهي التي أكن لها كل الحب ...... فقالت لي بما نصه " ياأخي بلاش إزعاج "
فأخذت أقلب رأسي الفارغ .... وذاكرتي التي لاتتذكر إلا ماتريده وهو قليل وعديم الفائدة .... وتنسى الكثير والكثير مما أريده
ماذا فعلت ؟؟ .... وهل مافعلته يستوجب كل هذه القسوة والشده في المعامله .... وليش ماكلفت خاطرها وعاتبتني .... أي شي ... أي تصرف ... الحل مايجي لا بالطريقة هذي ولا بالأسلوب هذا
اشتطت غضباً
.... ووصلت إلى مرحلة متقدة جداً من الغضب ....إلى درجة احمرت فيها أرنبة أنفي وأطراف أذني ..... وأخذت أضرب أخماساً بأسداس
هل أذهب لمنزلها ؟؟ .... أم أن أعود لحركات الصبية وأحطم واجهة بيتهم الزجاجية والتي دوماً ماكانت تكشخ علي فيها ...... أم أقوم باختطاف أحد إخوتها والتي تحبهم حباً جماً ومطالبتها بفدية تكون عبارة عن توضيح لما حدث واعتذار رسمي ينشر في الصحف المحلية.... وآخر هذه الخيارات الكثيرة كان أن أتخصر بحزام ناسف وأقتحم المنزل وعلي وعلى أعدائي!!
وبينما أنا على هذه الحال .... وأعمل على فلترة القرارات واتخاذ الأنسب والأسلم .... والعكوف على تنفيذ الخطط الدفاعية والهجومية ..... والإستئناس بأفعال الخبراء في مثل هذه المواقف .... وإذا بصوت هاتف محمول قادم من من سيارتي ..... وعندما أقبلت عليه .... تذكرت ذاكرتي ولكن بعد فوات الأوان .... إني قمت بتبديل شريحة جوالي بأخرى لايعرفها إلا القليل .... وعندما دنوت من الجوال أكثر .... وإذا برقمها يزين شاشة جوالي .... فانقضضت على الهاتف كالنسر .... وفتحت الخط .... وإذا بها تقول "وحشتني "
......... ومرورك مايبيله كلام
..
الوضع العادي
