السلام عليكم
بدون مقدمات رنانة لاتسمن ولا تغني من جوع

سأدخل في الموضوع مباشرة

فأنا في إعتقادي أن . . .

مشكلة الشارع الرياضي السعودي أنه ينخدع بكلام النقاد وبأجواء المباراة
فعندما قال المحللين بأن الحظ والتحكيم خان المنتخب السعودي
إقتنع الجمهور السعودي بأن منتخب السعودية أفضل من منتخب كوريا الشمالية
ولكن الحظ والتحكيم هو الذي خذله

أما أنا فأقول لكم وبالفم المليان هذا السبب غير صحيح إطلاقا
فأنا لا أحب التحجج بهذه الكلمتين إطلاقًا
لماذا ؟

لأن هذه العوامل لاتشكل سوى 5 % من نتيجة المباراة
ولكن تبقى العوامل التي تشكل 95 %
أين ذهبت ؟

أنا في إعتقادي أن 90 دقيقة كافية بزيادة لتقديم كل مافي جعبة الفريق
من قوة ومهارة ولياقة وسرعة وقتالية وبالتالي الظفر بالنتيجة

ياجماعة شاهدوا المباراة وإحذفوا كلمة حظ وكلمة تحكيم
ماذا ستشاهدون ؟
ستشاهدون أشباه لاعبين يلبسون ملابس بيضاء مقلمة بالأخضر
مغلوب على أمرهم يتمنون أن يسعدوا الملايين التي تشاهدهم ولكن مافي اليد حيلة
يبذلون أقصى طاقاتهم من غير إنتاج ومن دون نتيجة
وستشاهدون أيضًا في الوقت نفسه نمورًا حمر يتطاير من عيونهم الشرر
مستميتين في صناعة فوزهم بأيديهم فاستحقوا بذلك الفوز

ياجماعة منتخب كوريا الشمالية منتخب لايوجد في فيه ولا لاعب يمتلك فكر كروي
ألم تروا طريقة لاعبينهم في تخليص الكورة من منطقة الخطر التي تدل أن لاعبيهم ليس لديهم أي فكر كروي
ولكن لاعيبه يطبقون الإحتراف بمعنى الكلمة
لياقة بدنية عالية - الفدائية والقتالية والإستبسال لأجل الحصول على الكرة - الإخلاص للشعار - التركيز العالي والحضور الذهني
كوريا الشمالية هي إحدى الدول التي ستتخطانا بعد أن تخطتنا اليابان وكوريا الجنوبية بمراحل

وأيضا إن طال بكم عمر ستشاهدون قطر والصين والامارات وأوزباكستان والبحرين قد تخطتنا بمراحل
نعم الأخضر يعيش عكس الإتجاه لماذا لانعترف أن لاعيبتنا يعيشون عصر الهواية ولم يطبقوا الإحتراف بمعنى الكلمة

بالأمس منتخب مصر أحرز في البرازيل 3 أهداف ويحرج البرازيل بطلة العالم الى آخر دقيقة من المباراة
حتى أن لاعبي السامبا لم يصدقوا أنفسهم من الفرحة والحكم يطلق صافرته معلنًا نهاية المبارة

ياجماعة الفوز صناعة وليس يأتي هبه من الله أو بالصدفة أو بغلطة حكم
نعم توفيق الله هو الأول والأخير
ولكن يجب أن نبذل السبب
نحن لم نبذل السبب
نحن إعتمدنا على مايملكه بعض لاعبينا الهواة من مهارات
ولم نعتمد على طريقة مبنية على أساس علمي معد له الإعداد الصحيح

فحينما إنتصف الشوط الأول شاهدت لياقة اللاعبين قد إنخفضت بشكل كبير
وكأنهم لعبوا 120 دقيقة وليس فقط 20 دقيقة

منتخبنا كان يعيبه :
- بطء في بناء الهجمة
- العشوائية في بناء الهجمة
- تركيز مفقود
- كرات طائشة
- تمركز غير صحيح
- عدم إتقان أبرز أساسيات الكرة وهي رفع الكورة
- الإعتماد على مجهود اللاعبين الفردي فقط

وهذا كله لم يكن وليد الحظ والصدفة
ولم يأتي في يوم وليلة بل إنه نتيجة لتراكمات وأخطاء المسؤولين من قبل موسم كامل بل عدة مواسم

فنحن لم نسير على منهجية علمية في صياغة منتخب يقارع المنتخبات العالمية في كأس العالم
إنما نحن نسير بالبركة فقط شغلتنا تجريب المدربين ووضعهم شماعة للهزيمة

في ألمانيا يبدأ إعداد اللاعب وهو ابن 7 سنوات
ويتم بناءه من جميع النواحي
بدنيا وتنيكيا ونفسيا وغذائيا وتكتيكيا والنواحي الأخرى
وعندما يبلغ 18 سنة يصبح اللاعب محترفا حقيقيا
فهو لايأكل إلا طعام صحي
وينام مبكرا ويستيقظ مبكرا
ومعدل الساعات التدريبية اليومية هو 6ساعات
لهذا لانستغرب أن تفوز ألمانيا بكأس العالم 3 مرات
مع أن اللاعب الألماني هو أقل اللاعبين مهارة

في السعودية مالذي ينقصنا ؟
فلدينا مقومات النجاح وهي :
- المال
- المواهب
- عشق الكرة
فماذا ينقصنا ؟
ينقصنا التخطيط العلمي المنهجي فقط

للمعلومية :
أكبر لاعب في منتخب كوريا الشمالية من اللاعبين الذين لعبوا ضدنا اليوم عمره 27 سنة

الخلاصة :
( المسؤول الأول عن تدهور الكرة السعودية هما الشخصين اللذان يقفان على رأس هرم الرئاسة ، وأول خطوات التصحيح هي عزلهما عن الرياضة )

القادم بإذن الله أفضل
دمتم بود