السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في البداية أعتذر عن تأخري في طرح الهاجس والذي كان مقررا ً له طرحُه بالأمس ..
وذلك بسبب إنقطاع النت من شركة الإحتيالات ..!
هاجس هذا الشهر كان حديثا ً للصراحة بيني وبين صديقيّ القديمين ..!
أترككم مع الهاجس ..
صديقيّ
حينما كان ظلي وحيدا بين ظل الزوايا الأربع ..
أقلب همومي وأستعرضها في مخيلتي ..
أحسست بوحدة غريبة ..
لم أكن متعوداً عليها من قبل ..
بحث عن من يشاطرني همومي ..
بحثت عن صحبي .. بحثت كثيرا ً وكثيرا ً ..
قررت تغيير مكاني لأنسى همومي ..
وإذا بعيني تقع على صديقيّ القديمين ..!!
وقد غطتهما حفنة من تراب ..
وأنا قد قاطعتهما منذ زمنٍ طويل ..!
فأقبلت عليهما أمشي على استحياء ..!
وقفت طويلا أنظر إليهما بخجل .!
وإذا بجملة من الأسئلة تدور في مخيلتي ..
لم قطعتهما ..؟
ماذا فعلا حتى أقطعهما ..؟
هل يستحقان القطيعة ..؟
من منا يستحق الإعتذار للآخر ..؟
إثنان لا يتكلمان ..!!
إلا إنهما يفرحان لفرحي ..!
ويحزنان لحزني ..!!
حاولت أن أبدأ بالحديث ..
لكن من أين أبدأ .. لم أستطع..!!
فكرت بأن ابدأ بإعتذاري ..!
استجمعت قواي وبدأت بالحديث - بصوت خافت - ( صديقيّ إني أعتذر عن مقاطعتي لكما ..
وعدم السؤال عنكما , بحثت عن من يشاطرني همومي , وعندما أجد أحدهم فيرد علي إنني أبحث عن من
يشاطرني همومي وأنت تشتكي لي همومك ..!! )
وإن اختلف في طريقة عرضها إلا أنها اتفق مضمونها ..!!
فقلت بعدها بنبرة يملأها الحزن إني أعلم أنكما ستسامحانني على قطيعتي ..
بعد كلمتي هذه ساد المكان لحظة صمت وكان للصمت السيادة ..
خِفت كثيرا من هذا الصمت ..
وإذا بي أسمع صوتا ً شاحبا ً يقول ( لأننا صحبُك ونحبُك .. تركناك تبحث عن غيرنا حتى تعرف قدرنا .. فإذا بك تعود إلينا ..
قبلناك صديقا مرة أخرى ..!!
- فرحت كثيراً لأن صديقيّ سامحاني ( قلمي و دفتري ) -
فأخذت قلمي فوضعته في جيب قلبي ليكون نزفه من نزف دمي ..
والتحفت بدفتري لأنام نوما عميقا في صفحاته ..
قلمي و دفتري سأظل لكما وفيا - بإذن الله - ..
قلمي و دفتري لكما ودي و إحترامي ..!
ألقاكم ..
