
09/06/2009, 02:18 PM
|
 | موقوف | | تاريخ التسجيل: 15/10/2008 المكان: الرياض
مشاركات: 660
| |

مسلمو ساحل العاج جرح جديد في جسد الأمة بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على شاطىء افريقيا الغربي المطل على المحيط الاطلسي تقع جمهورية ساحل العاج بين كل من غانا شرقاً وفولتا العليا ومالي شمالاً وغينياً وليبيريا غرباً والمحيط الاطلسي جنوباً.
يبلغ عدد سكان ساحل العاج 16 نسمة، طبقاً لتقديرات يوليه 2001 ، ويشكل المسلمون نحو 60%، والنصارى نحو 22%، ويشكل أصحاب المعتقدات الإفريقية المحلية نحو 18%، بعضهم مسجلٌ، كذلك، ضمن أعداد النصارى والمسلمين ، وفي ساحل العاج 70 طائفة عرقية قبلية ،و الفرنسية هي اللغة الرسمية في البلاد. ويوجد نحو 60 لهجة محلية، وتعد الديولا أهمها وأكثرها انتشاراً.
تنقسم ساحل العاج إلى 50 إدارة، وقد استقلت عن فرنسا، في السابع من أغسطس عام 1960.
وقد جرت آخر انتخابات، في 26 أكتوبر 2000؛ وانتخب لوران جباجبو رئيسا للجمهورية، وحصل على 59.4% من إجمالي الأصوات؛ وحصل روبرت جي، على 32.7%.
فقبائل ماندي، دولا، سينوفا التي تسكن المنطقة الشمالية من جمهورية ساحل العاج هي قبائل مسلمة. اما قبيلتا أجنى وأشانتى والقبائل الاخرى التي تقطن وسط جنوبي جمهورية ساحل العاج فهي في طور بدائي همجي لا تدين بأي دين. ومع ان لهجات السكان تبلغ ستين لهجة فان اللهجات الاكثر شيوعاً هي الماندي والاجنى اما لغة الدولة الرسمية فهي الفرنسية.
يقول كثير من الرواة ان الاسلام دخل في ساحل العاج عن طريق المجاهد الاسلامي الكبير السيد ساموري توري الذي عرف بفضله وعلمه في خدمة الدعوة الاسلامية. والسيد ساموري توري هو جد احمد سيكوتوري رئيس جمهورية غينيا المجاورة لساحل العاج. هذا ويتعبد المسلمون وفق الشريعة الاسلامية على مذهب الامام مالك كما هو الغالب على غرب افريقيا كلها. كما كان لهجرة افراد بعض القبائل المسلمة من هاتين الدولتين الى ساحل العاج والاقامة فيها وتكوين فروع لها لا تلبث طويلاً حتى تنشر دينها وثقافتها في كل مكان تحل به اثر في انتشار الاسلام.
معلوماتنا عن تاريخ هذه الجمهورية القديم ضئيل جداً. وجل ما نعرفه هو ان القسم الشمالي منها كان تحت النفوذ الاسلامي منذ القرون الاولى للهجرة فقد كانت مدينة بتوكي تقع على طريق القوافل من مدينة تمبكتو في جمهورية مالي الى مدينة سوكوتو الاسلامية في نيجيريا.
وفي خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر للميلاد كان القسم الشمالي من جمهورية ساحل العاج تحت سيطرة، دولة مالي الاسلامية. وفي القرن الثامن عشر للميلاد، كانت هذه المنطقة جزءاً من مملكة ابراهيم سمبيجو الغيني.
وقد بدأ البرتغاليون غزو الاراضي الساحلية على خليج غينيا في القرن الخامس عشر. ولما كانت القبائل التي تقطن على ساحل خليج غينيا تتعاطى تجارة العاج، فقد اطلق الاوروبيون على هذا الساحل (ساحل العاج) وفي اواسط القرن التاسع عشر اصبحت الاجزاء الجنوبية من ساحل العاج تحت الحماية الفرنسية. وكان القسم الشمالي من ساحل العاج جزءاً من مملكة موسى التي اعتنق ملكها الاسلام في منتصف القرن التاسع عشر وتسمى بـ (أبي بكر) ولم يدخل تحت السلطة الفرنسية الاّ في عام 1898م عندما هزم الفرنسيون القائد المسلم المشهور في غرب افريقيا (امام المامي ساموري الغيني).
ثم أصبح ساحل العاج مستعمرة فرنسية ثم انتخب اول مجلس له في 1947. وفي عام 1967 منح استقلالاً ذاتياً وتشكلت أول حكومة بموجبه.
وفي عام 1958 اعلنت جمهورية ساحل العاج وفي 1960 اصبحت جمهورية ساحل العاج عضواً في هيئة الامم المتحدة. وكذلك في 1960 وضع دستور جديد لهذه الجمهورية اعلنت فيه حرية الاديان وان الدولة بموجبه ليست لها صبغة دينية.
بداية الاضطرابات واضطهاد المسلمين
ولكن منذ عشر سنوات بدأت هذه البلاد تمر بأزمات سياسية وعرقية واقتصادية وصلت إلى ذروتها في 19 سبتمبر الماضي، عندما جرت محاولة انقلاب عسكري فاشل، وتبعتها حركة احتجاج مسلحة منظمة.
وكان من نتيجة هذه الأحداث قتل كثير من المسلمين، مثلما حدث في دوالا عاصمة الكاكاو، حيث قتلت كتيبة لمكافحة الشغب قادمة من العاصمة أبيدجان، قتلت معلم في مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم من مالي وسبعة من طلابه ومسلمين آخرين.
وفي هجوم آخر لنفس الكتيبة في حي للمهاجرين المسلمين قتلت 19 مسلما. وقد تجمع المسلمون في المساجد من شدة الرعب.
ويشعر المسلمون في ساحل العاج بالحزن لما وصلت إليه حال البلاد من ظلم وعدوان على المسلمين.
ويقولون إنهم اليوم يأسفون للاوضاع المحزنة للحياة في هذه البلاد، حيث يستمر الاعتداء على المسلمين والتشكيك فيهم، من قبل قوات الأمن، رغم كل خدماتهم لهذه البلاد.
وقد استمرت مصادرة المساجد واعتقال قادة المسلمين واختطاف مسلمين، وتوزيع منشورات تتهم المسلمين، ونشر مقالات في الصحف وعلى الانترنيت كلها تزعم أن الأحداث الأخيرة سببها المسلمون.
وكان المسلمون قد تحدثوا واشتكوا منذ زمن طويل من الأوضاع المحزنة التي يعيشونها في مدينة دوالا، حيث يشهد الائمة وكثير من المسلمن أن عناصر من أجهزة الأمن تطارد المسلمين وتعذب بعضهم وقتلت بعضهم. وبعض المسلمين يتحدثون عن حملة تصفية عرقية. |