الشارع الفلسطيني …عملية صفد الاستشهادية ...رد طبيعي ومناسب !!
خاص-قسام
أكدت عملية صفد البطولية والتي أدت إلى مقتل عشرة صهاينة وإصابة أكثر من 70 إسرائيليا بجروح مختلفة على حق شعبنا في الدفاع عن أرضه ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي على ثرى أرضنا المحتلة ، وإنها جزء من الرد الطبيعي والمناسب على اغتيال القائد العام الشيخ صلاح شحادة وشهداء مذبحة غزة .
رد طبيعي
وقد اعتبر الشارع الفلسطيني أن هذا الانفجار هو "رد طبيعي من شعبنا على جرائم العدو الصهيوني" وقال محمود 42سنة ويعمل صاحب مكتبة ": إن هذا العمل البطولي يمثل إخفاقا لمنظومة الأمن الإسرائيلية … وإخفاقا لمشاريع شارون وأذنابه …. وفشلا ذريعا للسور الواقي الإسرائيلي"…
أكد إن الأمن الإسرائيلي لن يتحقق بالاحتياجات و الاقتحامات والاغتيالات والحصار وسينهار السور الواقي أمام صمود شعبنا واستمرار عمليات المقاومة".
لن يكون لهم الأمان
وقالت أنيسه طالبة جامعية "لا يمكن أن ينعم الشعب الإسرائيلي بالأمن طالما أن شعبنا الفلسطيني يتعرض للعدوان والجرائم الإسرائيلية".
وشددت على "ضرورة مقاومة التصعيد العدواني …. ومواصلة الجهاد حتى النصر والتحرير ….. مضيفة ان العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم …. وانه طفح الكيل على المذابح الإسرائيلية … وليس من هناك عقاب رادع يوقفهم عند حدهم "….
حملة ابادة
وحذر ابو موسى 27عاما يعمل كهربائي انه في هذه الأثناء تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حملات الإبادة الجماعية في نابلس … وغيرها من مدن الضفة الغربية, وقال اكثر ما نخشاه هو مواصلة شارون لحملات الإبادة الجماعية في الفترة الحالية كما حدث في جنين تحت حجج القضاء على المقاومة ونرجو أن يتنبه الجميع لذلك وألا يقف العالم يتفرج على مثل هذه الماسي دون شفقة أو رحمة ….
ضوء أخضر
وقال ابو العبد (55عاما ) ويعمل مدرسا :" أن الرئيس الأميركي جورج بوش أعطى إسرائيل موافقته على شن هجوم عسكري في الضفة الغربية تحت ستار محاربة "الإرهاب" الفلسطيني.
وأضاف :" إن إشارة بوش إلى "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"بعد كل عملية يعد بمثابة ضوء أخضر لحملة إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية".
وأكد أن "هذا الدعم المطلق لإسرائيل دليل آخر للفلسطينيين على أنه لا أمل يرجى لهم في أي جهود تتوسط فيها الولايات المتحدة منوها أن أميركا "ليست وسيطا نزيها ولا وسيطا محايدا فهي تقف وراء الموقف الإسرائيلي بالكامل"….
صانعي الانتصار
وقال ايوب 26عاما بائع أشرطة إسلامية :" بعد كل عملية تعلن الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب القصوى.. تحسبا لتسلل استشهاديين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل .. من أجل تنفيذ عمليات تفجيرية…. وتقوم الشرطة بنصب العديد من الحواجز بمحاذاة خطوط التماس (الخط الأخضر).. وعلى مداخل المدن والبلدات الإسرائيلية … وهي لا تدري بان ليس هناك قوة في العالم تستطيع أن تقف أمام جنود القسام … صانعي الانتصار … زارعي الرعب في قلوب الصهاينة .. لانهم قدر الله في الأرض … حيث ينفذ رجال القسام ما أمر الله به … وهو تطهير الارض من دنس اليهود الغزاة المحتلين قتلة الأنبياء والأبرياء ….
السرور والفرح ؟؟
ومن جهة ثانية فإن السرور والفرح صفتان اقدم الاحتلال الصهيوني على مصادرتهم من منازل عوائل الشهداء الذين اغتالتهم رصاصات الحقد وصواريخ الارهاب وطائرات الكيان الصهيوني .الا ان غياب السرور والفرح لم يدم طويلا ، فعمليات القسام الاخيرة وردها السريع ادخل الفرح والسرور وشفاء الغليل الى المحرومين من عائلات الشهداء الذين يبكون شهداءهم .
ففي قلقيلية بدا الابتهاج والسرور على اطفال القائد القسام الشهيد عبدالرحمن حماد الذي اغتيل وهو فوق سطح منزله العام الماضي وترك عبدالله ويقين، اللذان عشقا والدهما عبدالرحمن الا ان هذا الشق قطعته عدة رصاصات ادت الى فراقهما والى الابد .
الرد القسامي؟؟
عائلة الشهيد تقول : من لهؤلاء الا رد القسام كي يعوضهم عما فاتهم فالطفله يقين ترى صور الصهاينة وهم مجندلون على الارض وتراقب الوضع عبر شاشات التلفاز بشغف وكانها تقول سلمت الايادي والسواعد ، فكاس المر والحنظل يشرب منه الصهاينة ايضا .
يقين رغم صغر سنها الا ان استشهاد والدها اوجد فيها صفات تختلف عن صفات الاطفال الاخرين فهي دائما تكرر من ذكر كتائب القسام وكانها تطلب منهم المزيد انتقاما لوالدها ، وتعلم ان الصهاينة حرموها والدها عندما اعتقلوها وقتلوه فهي فتحت عيونها على الدنيا ووالدها كان في السجن يقضي محكوميته وبعد خروجه لم يمهلوه كثيرا حتى اغتالوه .
من يعادينا يداس ؟؟
لم تكن عائلة الشهيد عبدالرحمن التي شعرت بالسرور بل دخل السرور منازل الشهداء الاخرين فاولاد الشهيد مصطفى نوفل والذي لا يبعد منزله سوى امتار قليلة عن منزل الشهيد عبدالرحمن كان الوضع لديهم بمثابة عيد فاطفاله السبعة وابنه درويش كان من بين من قال ببراءة الاطفال : كلنا حماس ومن يعادينا يداس ، لم يفهم معنى القول الا انه ادرك ان الرد لا ياتي الا من حماس حيث كان والده معهم .
اما عائلة الصوي المنكوبة فهي قدمت شهيدين ومعتقلين فقد سجدة والدة الشهداء والمعتقلين شكرا لله على انتقام الله من الصهاينة على ايدي القسام فابنها صالح صوي انتقم لشهداء مجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل في عملية ديزنجوف الشهيرة عام 1994 وجاء الرد القسام الاخير ليقابل الرد برد اسرع واقوى واقدر .
برنامج المقاومة ؟؟
وعلى صعيد ذي صلة اعتبر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس أكد محمود الزهار أحد قادة حركة حماس تبني حركته للعملية الاستشهادية التي وقعت صباح اليوم قرب مدينة صفد شمال فلسطين المحتلة، و قال ان هذه العملية تأتي في سياق برنامج المقاومة المستمر و الانتقام لشهداء الشعب الفلسطيني سواء كانوا من حماس أو غيرها من الناس و الأطفال و الشيوخ و الرجال.
ساحة مواجهة
و أضاف الزهار " تأتي هذه العملية في شمال فلسطين لتؤكد ان كل الساحة الفلسطينية سواء المحتلة 1967 و المحتلة عام 1948 هي ساحة مواجهة الآن ، و ان كل الإجراءات الأمنية التي اتخذت في اوجها ثبت فشلها، و أشار الزهار إلى حجم الإنجازات التي حققت تؤكد أن قدرة الشعب الفلسطيني و قدرة الحركة على إنجاز هذه المهمات هي عالية، و أفاد إن التوقيت الذي تتم فيه هذه العمليات و بالسرعة الفائقة في الانتقاء تؤكد ان هناك تقنية عالية و حس أمنى متقدم لدى الفلسطينيين مؤكداً ان هذه العمليات تؤكد فشل العدو الصهيوني أمنيا.
إجرامهم لن يمر دون عقاب
و قال " يجب ان يسأل المستوطنون اليهود أنفسهم هل هذا هو الذي وعد به شارون من الأمن، و ماذا تحقق منه، أم إن العكس هو الذي حدث، و تابع يقول " ان الإجرام الذي حدث في نابلس الآن و القتل العمد الذي يجري و الإجرام بحق الشهداء و منفذي العمليات الاستشهادية سوف يقابل بردود مناسبة حتى تتوقف هذه الإجراءات القمعية و ليدرك قادة الصهاينة إن إجرامهم لن يمر دون عقاب.
ندافع عن أنفسنا !!
و قلل الزهار ان الفلسطينيين هم الذين يردون على الإجرام الصهيوني ، و قال: نحن في مرحلة الرد على الجرائم الصهيونية و الدفاع عن النفس اما الاحتلال فهو صاحب الفعل و قام بتفجير أحياء سكنية كاملة في الأراضي الفلسطينية و نحن ندافع عن انفسنا و الغريق لا يخشى من البلل و من سيصرخ اولا هو الذي سينهزم".
و حول ما اذا كانت حماس تعمل وفق استراتيجية جديدة للتعامل مع الإجراءات الصهيونية بمعاقبة أهالي الاستشهاديين، أشار القيادي في حماس ان هذا الأمر يعود للجهاز العسكري للحركة. و أفاد " من يريد ان يتحرر فعليه ان يدفع التضحيات ، و الخوض في اسلوب الشعب الفلسطيني و حماس للتعامل مع هذه القضايا هو متروك للجهاز العسكري لتحقيق غاياتهم ، و قال:" نحن في معركة مواجهة و ما يحدث هو برنامج ناجح للمقاومة و الأسلوب و الوسائل متروك للجهة التي تنفذ ".
رد فعل طبيعي ؟؟
وهكذا يجمع الشارع الفلسطيني قاعدة وقيادة ان العملية الاستشهادية التي وقعت صباح اليوم هي رد فعل طبيعي على ممارسات شارون ضد الشعب الفلسطيني ، و تعتبر رسالة واضحة ان شارون وكل ما يملك من امكانيات لن ينجح في تحقيق الأمن لإسرائيل.
كتائب الشهيد عز الدين القسام
إغتيال القادة يعزز صمود وقوة المقاومة 6/8/2002
خاص-قسام
لم تتعلم حكومة شارون الإرهابية من أخطاءها القاتلة، ولم تتعلم الدرس المطلوب في حوادث اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية ، والمجازر التي حدثت بحق شعبنا الفلسطيني الاعزل و قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري الضارب بجذوره في اعماق الارض ، ولم تجني هذه الحكومة المتعجرفة غير الويلات والصراخ والعويل والقتل وسفك الدماء ... وقتل المزيد من جنودها الجبناء الذين يخافون من ضربات القسام القوية والموجعه ، والذين لا ينامون الليل في التفكير في مصيرهم الاسود ...
يوم مؤلم وموجع في إسرائيل
و يأتي الرد القسامي الثاني بتداعياته القوية ... وردة فعله العنيفة على الإسرائيليين ... ليخرج ذلك الثور الهائج شارون ... ويلملم خيبته ... ويدارى فشله الذريع إمام أشلاء جنوده ... ليعلن ان هذا اليوم ... يوم مؤلم وموجع في إسرائيل ... وليذكر شارون بالحوادث والعمليات البطولية التي لازمت أسلافه الخائبين ... الذين أعلنوا استسلامهم إمام الضربات القسامية ... كما اعلنوا من قبل فشلهم الذريع في القضاء على المقاومة ورموزها ... وليتذكر شارون العمليات البطولية والردود التي لا حصر لها التي حدثت عام 1994م بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي ... وبالتحديد في الخامس والعشرين من فبراير 1994م ... والتي راح ضحيتها 29 مصليا في الحرم الإبراهيمي ... حينها أعلنت كتائب القسام أنها سترد بكل قوة وفعلا كانت الردود القسامية تتواصل ... لتؤكد انه ليس هناك مسلماً ولا فلسطينيا من لا يفكر بالثأر من الذين قتلوا المصلين الصائمين الأبرياء في الحرم المقدس ... وهذه كانت مسئولية كل الشعب الفلسطيني ...وخاصة طلائعه المجاهدة ... ابناء القسام المغاوير ... والذين علموا إن هذا العدو قام من أول يوم على البطش والإرهاب والعنف ... وليس بالإمكان مواجهته إلا بلغة القوة التي لا يفهم غيرها.
استمرار الجهاد هو الحل وهو الرد
وأعلنت كتائب القسام للعالم اجمع ان ردهم سيكون الانتقام ، وإسقاط كافة الاتفاقات التي صنعت أجواء المذبحة ، وأكدت كتائب القسام حينها إن الوحدة وتصعيد الانتفاضة واستمرار الجهاد هو الحل وهو الرد...وكان رد الفعل الإسرائيلي عنيفا وسريعا ... فقد أعلنت إسرائيل الحرب على المقاومة الفلسطينية ... واستخدمت كافة الأساليب القذرة في ملاحقة قادة المقاومة ... واغتالت في أعقابها القائد القسامي يحي عياش ... والذي أذهل العالم بقوته وإصراره وعملياته النوعية هو واخوانه المجاهدين الذين لقنوا إسرائيل درسا لم تفيق عنه ... وسيظل محفورا بالدم والأشلاء في ذاكرتها للأبد ....
الشهادة تغذي فيهم روح الاستشهاد
ولم تكن الشهادة يوما مضعفة لإرادة المجاهدين ... بل هي تزكيهم .. وتغذي فيهم روح الاستشهاد ... وكتائب القسام والتي وضعت فيها الجماهير كل ثقتها عودت جماهيرها على القدرة الكبيرة على الرد ... وهذا ما حصل في تلك المحطة الهامة في حياة مسيرة النضال الفلسطيني الطويل بعد اغتيال شهيدها المهندس يحيى عياش عام 96م ... وكان الرد دائما قويا وموجعا جدا للصهاينة .
إجرام إسرائيل
وتواصل إسرائيل إجرامها ... بعدها اغتالت المهندس القسامي القائد محي الدين الشريف بتاريخ 29/3/1998م ... وكان الشهيد الشريف خلفا للقائد يحي عياش حيث رافقه طويلا ... وعملا معا في الضفة الغربية وقطاع غزة ... ومنه تلقى علومه في تركيب المتفجرات من مواد أولية ... قبل أن يطور نفسه أسلوبا شديد التعقيد حرم الصهاينة من معرفة المكونات الأصلية للعبوة بعد انفجارها ... وقد استخدمت عبواته في هجمات القدس الاستشهادية في آب ( أغسطس ) أيلول ( سبتمبر ) العام 1997 .
واعتبرته سلطات الاحتلال خلفية الشهيد عياش ... ومسؤولا مع المجاهد الاسير حسن سلامة عن تنفيذ وتخطيط ثلاث هجمات استشهادية للثأر للقائد عياش ...
ويتواصل الاغتيال
بعد استشهاد المهندس محي الدين الشريف ... أصبح عادل عوض الله المطلوب رقم واحد لدى سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية التي أخضعت بيت العائلة إلى المراقبة الدائمة ... ولم يهدأ له بال ... وقاد سلسلة من الهجمات الاستشهادية ... انتقاما لاغتيال إسرائيل قادة المقاومة ....لتغتاله إسرائيل مع أخوه الشهيد القسامي عماد عوض الله عام 1999م ..وتتوالى الردود والعمليات القسامية الموجعة ...وتتكرر الكرة الاسرائيلية ... لتغتال الجمالين جمال منصور وجمال سليم القائدين العملاقيين في جريمة أخرى ... ويزداد الرغبة في الانتقام ... وشفاء غليل المؤمنين ...وتقود الكتائب سلسلة ردود قسامية حصدت المئات من احفاد القردة والخنازير لتكون ردا مناسبا على اغتيال رموز المقاومة في فلسطين .
سيذوقون وبال أمرهم
ولم تتعلم إسرائيل من ماضيها الملئ بالمجازر ... وتكمل إسرائيل مسرحيته الإجرامية ... وتغتال القائد العام الشيخ صلاح شحادة ... ومساعده القائد زاهر نصار في جريمتها البشعة في حي الدرج بغزة مع 13 طفلا وامرأة ... لتعلن الحرب كاملة على كتائب القسام ... و لتعلن في المقابل كتائب القسام حربا بلا هوادة ضد إسرائيل ... وتعاهد الله المضي قدما في الثأر لدماء الشهداء ... والاستمرار في مقارعة الاعداء ... وكان الرد الأول في الجامعة العبرية ... والثاني في صفد ... وانتظروا المزيد بأذن الله ... وإننا على موعد مع فرسان الشهادة والانتقام ... لنحيا معهم لأنهم عاشوا في ذاكرتنا ... ونبتوا في واقعنا وخطوا للأمل طريقا ... ورفعوا أنفسهم شعلة من ضياء .... ونقول للزبانية المجرمين " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .
كتائب الشهيد عز الدين القسام
القسام يكسر حاجز ال600 قتيل صهيوني بعملية صفد
خاص-قسام
ان لعملية مفرق ميرون بين حيفا وصفد العديد من اللمسات الابداعية التي تسجل لصالح تطور المقاومة الفلسطينية ، فعدا عن كونها حدثت في منطقة الجليل والتي تعتبر منطقة امنة في نظر الصهاينة ونادرا ما تشملها التحذيرات الامنية الصهيونية التي توزع بالجملة ، فان لهذه العملية البطولية رونقا اخر حين كسرت حاجز ال600 قتيل صهيوني ، وهو رقم يدل دون شرح على ما آل إليه الوضع الامني الصهيوني.
القسام والارقام القياسية ؟؟
لقد كان عدد القتلى الصهاينة قبيل عملية صفد 592 قتيلا صهيونيا ، يرجع الفضل للقسام في قتل ما يزيد عن 50 % منهم في احصائيات رسمية ، وكان لا بد للقسام ان يكسر هذا الرقم لاول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية ، واذا ما استمر الرد القسامي على هذا النحو فان القسام سيكسر حاجزا اخر ، وهو حاجز ثلاثة شهداء مقابل كل قتيل صهيوني وهو بحد ذاته رقم قياسي يسجل للمقاومة الفلسطينية بكل تياراتها فما بالك ان تم تجاوزه !! ان ذلك سيعني حينها رصاصة الرحمة على الفكر الامني الصهيوني بمجمله .
لقد شكلت عملية القتل بالجملة في عمليات القسام حالة ارباك وارهاق للعدو بشكل يختلف عن باقي عمليات المقاومة ، وتشير المصادر الصهيونية الى ان نحو 20% من القتلى والجرحى الصهاينة في ظل انتفاضة الاقصى قد أصيبوا في عمليات إستهدفت حافلات الركاب: 137 قتيلا و808 جرحى أصيبوا في 36 حافلة ركاب، تعرضت إلى النيران أو تم تفجيرها.
وقام 18 استشهاديا بتنفيذ غالبية هذه العمليات : 13 منهم نفذوها عبر تفجير أحزمة ناسفة أو عبوات انفجرت داخل الباصات، وخمسة نفذوها بتفجير سيارة مفخخة إنفجرت قرب الحافلة .
اماالميزةالاخرى لهذا النوع من العمليات فهو انها عادة ما تحدث في ايام الاحد ، حيث تكون الحافلات مكتظة بالجنود العائدين الى ثكناتهم العسكرية مما يعني اعدادا متزايدة من القتلى الصهاينة .
التنكر ونجاح العمليات ؟؟
وتلعب اساليب التنكر التي يستخدمها القساميون في تنفيذ عملياتهم دورا كبيرا في نجاح هذه العمليات ،اذ ان الصهاينة قاموا بعد تصاعد وتيرة عمليات المقاومة في العامين الماضيين بتشكيل جهاز حراسة خاص في الباصات ، ولا يصعد احد الى الباص دون التاكد من هويته وتفتيشه في كثير من الاحيان ، وبالطبع ليس من السهل على استشهادي ان يتجاوز اجراءات الحراسة هذه التي لا مناص من المرور عبرها ، فهذا ليس شارعا يمكن ان تتفادى الجنود الذين يسيرون فيه او ما شابه ، فهو باب صغير لا يتجاوز عرضه نصف المتر وعليه حارس يعي جيدا انه معرض في اي لحظة لصعود استشهادي الى هذا الباص ، وعليه فان الامر يحتاج الى الكثير من الجهد في عمليات التنكر والرصد ورباطة الجاش وتقنية المتفجرات وصغر حجمها .
وعليه فان العملية كانت موفقة في اختيار الحلقة الاضعف في هذه السلسلة الامنية وهي منطقة الجليل التي لم يتوقع الصهاينة وصول يد المقاومة اليها وهذا يعني دون ادنى شك ، ان يد حماس الامنية طويلة ، وان لديها جهاز رصد يمتلك قدرة عالية على التحرك في كل مكان وقد تجلى هذا الابداع في عمليتي الرد في الجامعى العبرية وصفد ، وهو امر يعترف به الصهاينة وان كانوا دائما يحاولون اسقاط العجر في كشفه على فلسطينيوا عام 1948 باتهامهم بانهم يساعدون المقاومة في اختيار اهدافها ، لقد ادعى المسئولون الامنيون الصهاينة في الاشهر الاخيرة بانهم يحبطون ما معدله 85% من عمليات المقاومة الفلسطينية ، وتتوالى الضربات عليهم بشكل يومي ومكثف في بعض الاحيان مما جعل من هذا الامر مثار سخرية الجميع ، فالصهاينة اعترفوا بانه لم تكن لديهم اية انذارات مسبقة عن عملية صفد ، وقبلها اعترفوا انه لم تكن لديهم اي انذارات مسبقة حول عملية الجامعة العبرية ، وسابقا قالوا نفس المقولة عن عمليات كثيرة سابقة .
كل فلسطيني قنبلة ؟؟
ولا يوجد سوى تفسير واحد لهذه النسبة المرتفعة من احباط العمليات في نظر الصهاينة سوى انهم يعتبرون ان كل فلسطيني هو قنبلة موقوته اومشروع مقاومة في مرحلة من مراحله ، وعليه فان اعتقال اي فلسطيني يسجله هؤلاء على انه بمثابة احباط عملية فدائية في ظل اجهزة امنية تبحث عن الفتات هنا وهناك حتى تحفظ ماء وجهها امام شعبها الذي يرى الميزانيات الضخمة وهي ترصد لهذه الاجهزةالامنية دون جدوى تذكر ، ولقد قال احد المحققين الصهاينة في سجن الجلمة لاحد المعقتلين خلال جولة من جولات التحقيق " انه لا يمكن ان يتخيل ان فلسطينيا واحدا لم يفكر ولو لمرة واحدة في حياته في قتل يهود ، ويرى هذا الضابط ان هذا شيء مستحيل ، حيث ان كل فلسطيني يعيش في ظل احتلال لا بد ان يفكر في قتل يهود والا فانه لن يكون بني ادم حسب تعبيره".
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية -حماس -
http://www.qassam.net