
10/08/2002, 06:23 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 22/07/2002 المكان: مكة
مشاركات: 8
| |
قصة واقعية ضحيتها بنت هلالية ( رشا ) ... هذه قصة بنت هلالية كما حكاها لي ابن عمي ( سلطان )...وبصراحة القصة تقطع نياط القلوب ...
يقول ابن عمي الذي يسكن احدى قرى الشمال - وطبعا ليس هو فقط من يعلم هذه القصة بل جميع سكان القرى وبعض ما يجاورها - يقول فيما معناه : كانت لنا جارة حسنة الخلق تزور امي دائما من باب تادية حق الجار وكانت دوما كما تقول امها ذي وجه بشوش يغلفه العفوية والتواضع الجم وعدم التكلف يعني باختصار كانت مثالية في تعاملها مع الناس .. المهم ان هذه المراة كانت لها بنت في عمر الزهور( رشا ) تبلغ من العمر 20 عاما وكانت - كما تصفها امي - جميلة ، وبها القليل من المزاجية ، ثقتها بنفسها عالية جدا حتى ان من يراها يظنها مغرورة ومتغطرسة ولكن الامر العكس تمام بالطبع كون هنالك فرق كبير بين الغرور والثقة بالنفس.. المهم ان هذه الفتاة الجميلة المملوءة بالطموحات والامال اللا متناهيتين كانت معروفة بين اسرتها بانتمائها الشديد جدا الى فريقها الكروي ( الهلال ) ولاجل ذلك قامت بتزيين غرفتها بصور للاعبي الهلال حتى انها فضلت دوما الا ترى اي شي غير الازرق والازرق فقط .. لذلك قامت باستبدال لون ( المرتبة ) الخاصة بها باللون الازرق ودهنت جدران غرفتها باللونين الازرق والابيض كما انها اكثرت من شراء كل فستان ازرق يروق لها ..
وقد سئمت والدتها من هوايتها الغريبة البعيدة عن المعقول .. ولان اباها كان دوما بالخارج - خارج القرية - يعمل باحدى المدن ولا يرجع الا مع نهاية كل شهر .. فقد استغلت هذه الفتاة الفرصة لكي تعمل ما يحلو لها دون مضايقة فعلية من احد كون والدتها ( غلبانة على نفسها ) - وهنا اود التنويه بالا تظنوا ان الفتاة كانت سيئة الخلق او نحوها لاستغلالها فرص عدم وجود ابيها .. بل كانت بالعكس متفوقة في دراستها .. تحب المرح .. وما كانت تعمله لا يكون الا نوع من المشاكسة البريئة - .
المهم ان هذه ( البنية ) في احدى المباريات للهلال اخذت - كعادتها - الشال الهلالي ولفته - ايضا كعادتها - حول عنقها وجلست امام التلفاز مشتاقة لدقائق المباراة وكان اخوانها الصغار الذي لم يتجاوز اكبرهم سن العاشرة دائما ما يحاولون مضايقتها فور بدء مبارياتها لانهم كانوا يعلمون ان نقطة ضعفها هو ( الهلال ) فكانوا يحاولون بكل السبل ان ( يضيعوا ) عليها حلاوة المباراة - طبعا بعد ما يضيعوا عمرها - . فجلسوا معها في تلك المباراة يمارسون مشاكساتهم البريئة وفي ذلك اليوم كانت الام( معزومة ) عند تلك الجارة فقررت الفتاة ان ترافق والدتها لتشاهد المباراة ببيت جارتها مع صديقتها ( بنت الجارة ) فاتصلت عليها الفتاة واخبرتها بانها تود مشاهدة المباراة عندها بسبب ( سالفة ) اخوانها فوافقت على الفور . وبعد دقائق كانت الفتاة مع امها ببيت الجارة ثم ذهبت الفتاة وصديقتها معا ليشاهدوا المباراة .. وبعد مرور عدة دقائق من بدء المباراة ورد على (الموبايل) الخاص بها مكالمة هاتفية من احدى صديقاتها تدعوها الى زيارتها التي لم تكن بعيدة عن بيتها .. فردت الفتاة قائلة لا استطيع الحضور لانني مرتبطة بمشاهدة مباراة فريقي .. فاقترحت عليها ان تشاهد المباراة في بيتها فوافقت .. ثم خرجت بمفردها وهي تركض الى منزل صديقتها حتى تلحق دقائق المباراة .. وكانت الظلمة تسود الطريق - كعادة القرى - .. المهم انها استمرت بالركض وبينما هي كذلك ، فجاة تنتبه بانها تجري بين العديد من الشبان الذين كانوا جالسين على الارصفة .. ولم تنتبه لذلك من قبل بسبب الظلمة - كما ذكرت - .. المهم ان الفتاة هنا اصبحت في حالة خجل شديد خصوصا انها كانت ( كاشفة ) جل شعرها و ( الشال ) بيدها .. وبسرعة يصاحبها الارتباك الشديد دست الفتاة الشال بين ايديها وغطت راسها .. بعدها اخذ هؤلاء الشباب يتضاحكون البعض همسا والقلة بصوت مسموع .. ثم حاول احد هؤلاء التحرش بها لكنها حاولت ان تحافظ على رباطة جاشها واستمرت في المشي بعدها بدا الشبان بالتصفير وامطر احدهم بعبارات الغزل فيها فلم تستطع التحمل وبدات بعض الدموع تملا عيونها خوفا منهم ومن تصرفاتهم فاصبحت تهرول ( وهي حالتها حالة .. لاحس ولا خبر ) وبعد هرولتها ببضع ثوان قدمت سيارة من امامها فجاة عند احدى اللفات ونظرا لهذه اللفة لم تستطع الفتاة ادراك الموقف ولم تر السيارة الا بعد اصبحت في وجهها ( بالتمام الكمال ) وهنا صرخت الفتاة لكن صرختها لم تشفع لها بحدوث ( الحادث ) الاليم كفانا الله شره مما نجم عنه كسر ساق تلك الفتاة ( الهلالية )..
الفتاة الان بكامل صحتها وتواصل رحلة حياتها .. ولكن .. (( مبتورة احدى ساقيها )) ...
((((( انا لله وانا اليه راجعون..اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها )))))
اخوكم / المرهف |