[ بوحُ متوّج ] من إصدارات حلقات جامع الشيخ العلاّمة عبدالرزاق عفيفي - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

|M O H A M M E D| · #1 05/06/2009, 05:00 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

[ بوح متوّج ]

أقامت حلقات جامع الشيخ عبدالرزاق عفيفي - رحمه الله - بحي المروج بالرياض , حفلها الختامي في قصر الحمراء بحي المصيف , على شرف فضيلة الشيخ سعد الشثري , و كان الحفل ناجحاً بكل المقاييس و لله الحمد و المنة .

و في نهاية الحفل تم توزيع كتيّب [ بوح متوّج ] وهو من تأليف مجموعة من طلاب الحلقات الخاتمين , حيث يذكر كل طالب قصة إتمامه لحفظ كتاب الله , في أسلوب يبعث النشاط , و يحرك الهمم .. وقد أعدّه للنشر طلاب الصف الثالث الثانويّ ..

جاء في الإهداء :

إهداء ..
إلى المتربعين على مدارج الأفلاك ..
إلى النجوم اللألاءة في غياهب الأحلاك ..
إلى السالكين بعزمٍ .. لا يأبهون بأوحالٍ و لا أشواك ..
إليكم آل الحلقات ..

إهداء ..
إلى المتسهدات في فحمةِ الدجى ..
إلى الناعسات على عتبات الأبواب ..
اللاتي ما فتئن يرقبن أفلاذهنّ في ظُلمةَ السَحَر ..
إلى اللبؤات اللاتي نشّأن أولاء الضياغم الثمانية ..
إليك يا أمي ..
إليك .. نعم إليكِ ..

إهداء ..
إلى الآباء العِظام ..
إلى الذين قدّموا أبناءهم لهذا الشرف ..
إلى الذين شجّعوا و حفّزوا حتى ينالوا هذه الثمرة ..
إليكم جميعاً ..
نهدي هذا الكتاب ..

[ إخوانكم في الصف الثالث الثانوي 1429هـ - 1430 هـ ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا صغرت نفسُ الفتى كان شوقُه
صغيرًا فلم يتْعَـب ولم يَتَجشَّم

ومَن كان جـبَّار المطامـع لم يزل
يلاقي من الدنيـا ضراوة قَشْعَمِ

لستُ شاعراً أبحثُ عن طللٍ أعتليه لأتغنى بالذكريات , و لستُ قصّاصاً أصفُّ الأحدوثات لأهزّ القلوب , و لستُ أديباً أنمّق الألفاظ لأحظى بالثناء و التصفيق , إنما أنا حاطبُ نهار , و حادي ركب , و جامعُ أخبار , أنقلها لك كما هي, دون تنميق و لا تدبيج و لا زخرفة , تماماً كما هي..
إنني عبر هذا الكتاب أنقلك – أخي الكريم - إلى دوحةٍ متهدِّلةِ الأفنان , مغضلَّةِ الأغصان , متأرِّجةِ الأزهار , دنيّةِ الجنى , وارفةِ الظلال , نضَّاخةِ العيون , فوّارةِ الينابيع , صدّاحةِ البلابل , إنها دوحةٌ ما ابتناها عريفٌ خرّيت حاذقٌ , و لا زيّنها خبيرٌ ماهرٌ باذق , إنما هي فورةُ مشاعر , و ثورةُ إحساس , و مناجاة قلبٍ , خرجت من سويداء الثمانية , لتستقر في سويدائك , مجللةً بالصدق , مكللةً بالطُهر , موشحةً بالعزمِ , موشّاةً بالصبر و المثابرة ..
إنني – أخي الكريم - أضعُ بين يديك حكايا , ليست للنوم .. إنما لليقظة , و ليست للموت .. إنما للحياة , صاغها لكَ شبابٌ أماجد , هم لنا الشموس و الأقمار , و الفجر و النهار , و الغيثُ و الأمطار , و الورد و الأزهار , يستذكرون بها ما غبر , و يحيون بها ما اندثر , من عابق الذكرى , و جميلِ الأيام , حين جاءت مواكب الكواكب , و أقبلت وفود النجوم , فأبت أجفانهم إلا السهر , و أبت أرواحهم إلا مؤاخاة السَحَر , يتقلبون في جوف الليل , قد هجروا الأسرة و الأرائك , كأنما هم صفحةٌ من الماضي , أو فيضٌ من الملائك ..
ها هم قد باحوا لك بعد أن تُوِّجوا , فأنبتوا لنا من روضهم الممرع [ بوح متوّج ] , و صدقوا
و الله , فإن لم يكن حافظ القرآن هو المتوّج .. فمن المتوّج ..؟
أخي .. هاهم قد بعثوها إليكَ لتقتفي , و نشروها فيك لترتقي , و صيّروها ماءً نميراً لترتوي , فكن خير آخذ , و كن خير معتبر , فلا تقلب لهم ظهر المجنّ , و لا تثنِ لهم العطف , إنما أقبِل , و أوقد نار عزيمتك , ثم أشعل قنديل همتك , و لا تقف إلا هناك .. هناك على مشارف الفاتحة .. و كن كما قال الُحباب بن المنذر : " أنا جُذيْلُها المحكك , و عُذيْقُها المُرجَّب " , فأنت أنت , و لا أحد سواك سيستطيع , فيا أيها الغمامُ أمطر أمطر , و يا أيها الروضُ أزهِر أزهِر . .
و قبل أن تلج البستان , أحبُّ أن أقدم قلائد الشكرِ مرصعةً بالجُمان , إلى الأحبةِ في الصف الثالث الثانوي , جزاء ما بذلوا لإخراج هذا السِّفر الماتع , بهذه الصورة البهيّة , و هم :
محمد .. مهند .. وليد .. بندر .. عبدالله
أنس .. نايف .. عبدالرحمن .. عبدالله .. عبدالله
و أخصُّ بالشكر منهم : يوسف , نظير جهده الذي يُعرَفُ فلا يُنكر , فلا حرمه الله من عظيم فضله .
كما لا أنسَ أن أشكر [ شركة دار عكل العقارية ] على ما تفضلوا به من أجل رعاية هذا الكتاب , سدد الله خطاهم و بارك لهم في رزقهم و أسبغ عليهم نعمه ..
و بإذن الله ستكون هذه هي الطبعة الأولى و ستعقبها طبعاتٌ أخرى تحمل بين طياتها مزيداً من المتوّجين من طلاب هذا الجامع المبارك .
* ملاحظة : عدد الخاتمين في الجامع يربو على العشرين , لكن هذا ما تيسر جمعه في هذه الطبعة.
كتبه : مشرف لجنة القرآن بالقسم الثانوي

رابط الكتاب:
http://www.halqat.com/Book-387.html

السيف البرّاق · #2 05/06/2009, 08:25 PM

ماشاء الله

الله يوفقهم

مشكوووووور اخي