نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   ليبرالي سعودي .... يبكي على ما اقترفته يداه (http://vb.alhilal.com/t777524.html)

وقت الغروب 02/06/2009 10:35 PM

ليبرالي سعودي .... يبكي على ما اقترفته يداه
 
ليبرالي سعودي .... يبكي على ما اقترفته يداه ..

لو عدتم معي أيها السادة إلى الوراء كم " عشر سنوات " ستجدون أن ليبراليي الستينات والسبعينات في السعودية هم من تبنى قضية المطالبة والدعوة ألى السماح باستقدام سائقين أجانب إلى المملكة. وفعلا تحققت مطالبهم و دخل السائق الأجنبي وفتح هذا الباب بحجج كثيرة في ذلك الوقت وكم سردوا من القصص والأمثلة لإثبات أن السائق الأجنبي خير لاشر فيه وأن من يعارض وجود السائق الأجنبي ليس الا شخص متشدد يشك في كل شيء من حوله ، وأن من يرفض السماح لامرأته بالذهاب إلى عملها أو إلى حاجاتها الأخرى مع السائق إنما هو شخص ليس لديه ثقة في أهله وأنه يعتقد أن زوجته لو ذهبت مع السائق لوحدها فانها سترتكب المحضور مع السائق .

قارنوا ... كلامهم أنذاك بكلامهم في هذه الأيام وسترون عجبا
فقد قلبوا ظهر المجن لذلك السائق وتحول من كان " بريئا " في نظرهم الى " مجرم " يجب التخلص منه .. ليس حرصاً على الأعراض فلم نعلم عنهم الإ دعواتهم لكشفها ولكن لأهداف أخرى.

الجميل في هذا الموضوع أن العلماء وأشراف البلد وعامة المجتمع السعودي المحافظ .. عارضوا مسألة إدخال سائقين أجانب الى المملكة في ذلك الوقت وتوقعوا نفس النتائج السيئة التي جنيناها من وراء تلك الدعوة " الليبرالية " .

سبحان الله.. ومرت الأيام والآن هاهم الليبراليون أنفسهم يعترفون بخطر السائق بل وتسمعهم في كل محفل وقد تحولوا الى " حكواتية " متخصصون في القصص التي تندد بالسائق الأجنبي وخطره على المجتمع وكيف أنه فعل كذا مع تلك المرأة وفعل كذا مع تلك الفتاة . ألم يكن الليبراليون من قبل يسمون هذا النوع من التفكير " تشددا ... وتحجرا ... وعدم ثقة في المرأة " !!!

والطريف في الأمر أن كثير من أولئك الليبراليين الذين تبنوا الدعوة للسماح باستقدام السائقين لايزالون يمارسون تلونهم إلى يومنا هذا ولكن مكمن الطرافة هنا أنهم يسخرون من ثمرة هم في الأصل من وضع بذرتها ..

لقد كانت مجالس الليبراليين في ذلك الوقت تناقش الأمر وكأنه تحدي لإرادة المجتمع ومحاولة لفرض أفكارهم التحررية بدعوى " حاجة المجتمع " وقد تسمع من أحدهم نفس العبارات الساخرة التي نسمعها الآن من دعاة قيادة المرأة للسيارة بقولهم : سيقود السائق الأجنبي في المملكة .. شئتم أم أبيتم والآن تغيرت العبارة قليلا : ستقود المرأة السعودية السيارة شئتم أم أبيتم .

لقد أصبح الليبراليون اليوم وهم يشتمون ماكانوا يقدسونه بالأمس تماما كما كانت تفعل بعض الأمم في الجاهلية حينما تصنع صنما من تمر لتعبده فان جاعت أكلته
وهاهم الليبراليون اليوم ينقضون على السائق لياكلونه بعد أن قدسوه زمنا طويلا . فما أرخصه من فكر ترفعه كلمة وتخسف به أخرى.
ونحن نقرأ هذا ونشاهد ه أمامنا يجب أن ناخذ العبرة من التاريخ حتى لانجد أنفسنا في نفس المزلق القديم ، وليربأ كل منا بنفسه أن يكون جسرا يمرر عليه أهل الأهواء أفكارهم التي لازال مجتمعنا يعيش نتائجها الخطيرة

فهاهم الليبراليون يرقصون على جراح المجتمع ويتبرءون من أخطائهم السابقة ليمررون أفكارا معلبة قد استوردوها كما هي من دول غربية ينظرون إليها على أنها مثلهم الأعلى فبئس التبع وبئس المتبوع .


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:29 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd