24/05/2009, 09:13 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/07/2005 المكان: هناك .. حيث لا أحد
مشاركات: 3,228
| |
●● دمـــــوع الـسـمـاء ●●
●● دمـــــوع الـسـمـاء ●●
في كُل صورة كان يُقربني أكثر إليه ..
لم أكن أعلم أن ذاك العشق سيكبر إلى أن يتملكني و يسلب مني وقاري كلما لمحته حتى اسمه عندما يمر على لساني يبعث فيني نشوة سكر ادمنته .. فجرعني من كؤوس الحب أعذبها
عندما كُنت طُفلاً سلب مني حتى ابتسامتي عندما اراه يسقط
ويكفيني ان انظر لإبتسامته كلما ضاق بي صدري
هو حُلم .. حُلم جميل عايشته على مدى سنين ..
و لكن اخبروني انك سترحل بعد ذلك ..
فقد اجتمعوا ليودعوك يا باولو ..
و كنت أسمعهم و هم يؤاسون الكرة بفقدك
و من ذا يواسيني ؟!
من ذا يجمع شتاتي بعدك يا انت ؟!
من يملىء المكان بعدك ؟!
لا أحد .. لأن لا أحد يشبهك و لا شريك لك بحبي ..
فليس كمثلك شيء و أنت الفتنة العلياء  أعتبرتك أكثر من مجرد لاعب على بساط مستطيل
فأنا لم أعشقك كلاعب .. فإذا ذهب مني أحدهم أتى غيره ..
أنا أحببتك كوطن .. فكيف لوطن أن يذهب و يأتي غيره ؟!
كُل أحلامي معك كانت تهمس لي أن لا نهاية معك ولكن الواقع قد صفعني هذا اليوم فكانت هناك خيبة حُلم !! أنماط قسوتك توسمت و أنت تلوح بالوداع .. و إن كانت روحك تهفو للميلان
روحك التي توطنت ذاك المرفىء و لم يمسها عابر رغم كل المغريات
" فـ نحن لا نحب حين نختار .. ولا نختار حين نحب ..
إننا مع القضاء والقدر حين نولد ، وحين نحب ، وحين نموت !! "
تذكر إن غيابك ذنب سيقترفني كُل مساء سأنظر للسماء كما تفعل انت قبل كُل مباراة .. وسأشتكيك عندها ..
يا من كنت لها قمراً .. اخبرها ان لا تهطل بدمعها المذرار ..
فاغروقه عيناي تكفي لأن أتوضى من ذاك الدمع الباكي ..
لأصلي صوب هواك
كيف لا و انت ستكون بالنسبة لي أبعد من سماء ثامنة !! انت مُنتصب فوق السحاب .. أمطرتنا سعادة و لكن في كُل سعادة هناك خدش ما ..
و لكل قصة نهاية .. و انت بطل كل النهايات السعيدة
فبسعة صدر السماء دثر آهاتي التي قد تبقى معتكفه هناك و لا تغادرك ربما انك لست اللاعب الخارق .. فأعظم قدم داعبت الكرة هي قدم ماردونا
و لست هدافاً كما كان بيليه ..
و لكن ميزتك انك جمعت من كُل الأشياء الجميلة لتسكنك !!
جمعت قلوب الخصوم قبل المحبين ..
بإختصار كنت أنت القدوة في عالم كرة القدم !!
فلتعلن الملاعب حدادها برحيلك كم كنت محظوظاً لأني اتيت بهذه الحقبة و عشت بنفس زمانك محظوظ لأني كنت اترقبك و اتابعك بكل جوارحي ..
و إن كنت أحياناً أحسد كُل من وقعت عيناك عليه !!
و لكن ماذا عساي أن أخبرك بهذا اليوم ؟!
فشرنقة تقتاد رأسي .. و رتوش القلب توجعني
كم اتمنى ان يختصرني الزمان و اغفو ..
إلى أن يكبر ابنك كرستيان..
فأحضى بشيء من عبق رائحتك مجدداً مالديني لك في القلب مُتكى ليس لأحد غيرك
فلروحك الراحة
ضباب .. تبعد عني وأنت هنا .. أمامي أنا !!
:: عناق النهاية ::
بقلم الأخ العزيز " الزعيم الميلاني "  :
إذا كان ..
للإغريق أفروديت
وللرّومان فينوس
ولقدماءِ السّوريين عشتار
فنحن لنا يا عشّاق كرة القدم .. باولو مالديني
|
|
الوضع الشجري
