05/08/2002, 03:28 PM
|
| زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 11/01/2002 المكان: (( الـهـلال الـخـصـيـب))
مشاركات: 1,039
| |
|
أنــديـتـنـــا(( تـتـسـول )) ورعـايـة الـشـبـاب ... تـضـحك !!
[c]
من الأمور المسلم بها أن يكون الاختراف دافعًا أساسياً لنمو الحركة الرياضية في أي بلد وازدهارها ، إلا لدينا ...
فبعد أن كانت الحركة الرياضية تسير في الاتجاه الصحيح جاء نظام الاحتراف ليجهض هذه التوجهات بدلاً من أن يدعم إنطلاقتها إلى الأمام ، وما نشاهده هذه الأيام في الأندية الرياضية يثير الشفقة على حال أنديتنا وحال لاعبينا وحال مستقبلنا الرياضي !!
فهاهي الأندية (( تتوسل )) أعضاء الشرف لكي يقومون بتسلم المرتبات للاعبين ، وإحضار المدربين وتسديد الديون المتراكمة ، في حين تقف رعاية الشباب موقف المتفرج من ذلك دون أن تقوم بإعطاء الأندية أبسط حقوقها من الدعم السنوي أو من دخل المباريات !!
وهذه مقالة أعجبتني قرأتها اليوم وأحببت أن تشاركونني محتواها لعل وعسى أن يصل الصوت (( المبحوح )) إلى من يهمه أمر الرياضة في المملكة !!
* لا أدري لماذا لم نقتنع بعد بأن ثوب الإحتراف الفضفاض الذي ترتديه أنديتنا لم يعد مناسباً..!!
** ولا أرى على مدى الأفق البعيد أملاً في الخروج من هذه الأزمات المالية التي تهدد الرياضة السعودية وأحالة (الأندية الكبار) الى (مكاتب تسول) إلا من خلال لجنة التطوير التي لازالت تدور في فلك استقصاء المعلومات مع أن الكتاب واضح من عنوانه, وما تبحث عنه خلف الستار قد طفا على السطح.. وما كان حديثا بين الأروقة يدور في همس تلوكه ألسنة الفضائيات وتحفل بطرحه على الإنترنت كل المنتديات ويضعها هذا الواقع في (ركن) اتخاذ القرارات (العاجلة) لا (الآجلة)..!!
>> والحق أن نظام (الإنحراف) الرياضي الذي أعادنا الى الوراء كثيراً يظل هو المتسبب الأول في إشعال حروب (داحس والغبراء) بين أعضاء الشرف ومجالس ادارات الأندية وما تعلمناه من سقطات المونديال لابد أن يعيدنا الى (العقل) و (المنطق) إذ لا يمكن أن نسابق الكبار قبل أن نتعلم (الحبو) و (الصبر).. ولعلنا ونحن نكتشف أوهام الإحتراف على صعيد غياب المواهب اللافتة وضياع القاعدة الأساسية نتوقف عند حدود فارق المسافة الذي أضحى واضحاً بسبب هذا (الإنحراف) المخل بكل المعايير (لحياة) فرق الهلال والأهلي والاتحاد والنصر و(موت) فرق الاتفاق والوحدة والنجمة والشباب... إلخ, حيث لا يتسع مربع المنافسة كل عام إلا لهؤلاء ولو استمرت الأوضاع على سوئها فسنصل الى مرحلة تنحصر فيها بطولاتنا الكروية بين الأقوى دفعاً والأكثر فصاحة بلغة المال كما هو الحال في مصر وما يفعله الاسماعيلي كل عشر سنوات يظل كالنقطة البيضاء في الثوب الأسود لهيمنة الأهلي والزمالك.
** ودعونا نصارح أنفسنا كثيراً ونستقريء واقع رياضتنا الذي كان أكثر جمالية وعطاء زمن الهواية عنه في تجربة الإحتراف التي اقترب عامها العاشر وقد أضحت الخزائن التي كانت مليئة وتنفق على كل الألعاب قاصرة عن سداد مستحقات لعبة واحدة بل لا أتردد في القول أن أبرز أسماء الكرة السعودية برزوا في فترة الهواية وظلت الأندية تمارس دور (الولود) في كل عام, فيما شحت وضاقت دائرة التفريخ ولم يعد لدينا من النجوم الذين يصعب تعويضهم من يعدون على أصابع اليد الواحدة وظل التعامل بعقلية الهواية مع نظام الإحتراف من قبل اللاعبين والإداريين وقبل ذلك سياسات ادارة الأنظمة داخل الرئاسة يهوي بنا في ظل نظام لا يرحم ولا يعترف بالمجاملات الى الهاوية ويقودنا الى محرقة تأكل الأخضر واليابس..
** ولو تأملنا الرؤوس التي ظلت تدير أنديتنا الرياضية طيلة سنوات الرفاهية لوجدناها هي نفسها التي تدور في فلك (التسول) اليوم ومن الطبيعي أن فشل استغلال الموارد بالأمس في ظل وجود سيولة نقدية وغياب التخطيط المستقبلي مدعاة لنا لنقول بصراحة هل لازالت هذه الرؤوس قادرة على السير بنا عبر الأشواك والقفز بأنديتنا فوق الأزمات في زمن التجارة الحرة والعولمة ومرحلة (شد الحزام).. وهل يمكن أن تكون أولوياتنا الإقتصادية لحل مشكلة البطالة وخريجي الأرصفة وايجاد كرسي لمريض أو ملامسة جرح مكلوم أو يتيم تتأخر خلف مشروع رياضي تغيب عنه الادارة الناجحة بعد أن أصبنا في مقتل من جراء عشوائية التخطيط في هذا الإتجاه طيلة السنوات الأخيرة التي كشف فيها مستور الأندية وظهرت بشكل جليّ حالة الانفصام في العلاقة بين التخطيط المركزي والتنفيذ على مستوى الأندية وغياب الرؤية التنموية للموارد في الأندية الرياضية على مستوى الكبار فما بالنا ونحن نطالب الصغار بأن يكون لهم دور.
** ما يجب أن نعيد النظر فيه هو هذه الحمى الخيالية في رواتب اللاعبين التي تستنزف كل الدخل السنوي هذا اذا عرفنا أن عمر اللاعب السعودي في ظل عدم الالتزام لا يتجاوز عشر سنوات وعلينا أن نعي أن رواتب اللاعبين في بريطانيا تستنزف 47% من خزينة الأندية و 58% من موارد الفرق الايطالية في مقابل ارتفاع سنوي في مداخيل الأندية يصل الى 25% والحديث هنا عن أندية مانشيستر يونايتد والأرسنال وليفربول وجوفنتوس وروما وانترميلان لا عن أندية في دوري لم يعد حتى ضمن قائمة أفضل خمسين دوري في العالم وعلينا أن نغطي رؤوسنا في الرمال إذا كانت هندوراس والصين تسبقنا في هذا المجال.
** والرياضة التي أصبحت لفترة طويلة خارج اهتمامات الاقتصاد لم تعد كذلك بعد أن أصبح الاستثمار في المجال الرياضي يعرف نمواً يصل الى 20% سنويا بل أن 90% من ميزانية العائلة المخصصة للرياضة في أوروبا تذهب لشراء مجلات الرياضة وحضور المباريات ولا شك أن إغفال أنديتنا لهذا الأمر ساهم في أن يكون العجز هو القاعدة والفائض هو الإستثناء.. ومشكلتنا أننا نريد احترافاً بعقلية استهلاكية لا إنتاجية واذا كان برشلونة أحد أغنى أندية العالم والذي يحصل على 400 مليون فرنك فرنسي عن حقوق بث مبارياته التلفزيونية فقط يعاني من أزمة رواتب فمن باب أولى أن توصد أنديتنا أبوابها, وأن تجهز موكب التشييع لهذا (الإحتراف) الذي قتل فيها روح الإنتماء وأعادنا الى مؤخرة الركب..
وليتنا ندير رؤوسنا في اتجاه (البوصلة) وننصت الى صوت (العقل) بأن ما خلق زاحفاً لا يمكن أن يطير, لنعيد إكتشاف أنفسنا من جديد وقبل فوات الأوان.. وللحديث بقية..
*** لا يمكن أن يكون لقاء محمد عبدالجواد الانفرادي بالمدافع الاتحادي أسامة المولد في معسكر المنتخب بدورة الصداقة بأبها (بريئاً) لدرجة أن نتعود أن ذاكرة النصح والتوجيه جاءت وليدة لحظة (الزيارة).. الأيام القادمة حبلى بالانتقالات..??
[/c]
الرأي الرياضي لعكاظ |
الوضع المتطور
