21/05/2009, 11:05 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 10/10/2008 المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
| |
الجنة!!!!!!!!!!!!!!!!! النعيم المقيم يتحدث الناس كثيراً عن عذاب القبر وأهوال يوم القيامة وما أعده اللّه للعُصاة المكابرين. وقلما يتحدثون عن الجنة. وما ينتظر الصالحين المحبين لربهم وللناس من نعيم مقيم رغم أن اللّه سبحانه وتعالي لم يخوف عباده من عذاب النار إلا بعد ترغيبهم في العمل الصالح وما أعده من نعيم للصالحين فيقول مثلاً: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذاباً أليماً". فالترغيب سبق الترهيب. وهكذا في جميع آيات القرآن التي تتناول الحساب وما فيه من جوائز وما فيه من عقوبات.
لذا فقد آل مجموعة من الباحثين علي أنفسهم أن يقدموا كتاباً عن الجنة ونعيمها فقط في مقابل ما ينشر من كتب عن النار وعذابها والقبر ومعاناة النائمين به. لكي يحققوا التوازن بين ما ينشر عن وجه من وجوه الآخرة دون الوجه الآخر وإن كان المفروض علي من يتحدث عن العذاب أن يقرنه بحديث عن النعيم حتي يكون عادلاً حتي لا يترك الناس يعانون اليأس والإحباط. بل إن الفقهاء في وضعهم مواصفات لخطبة الجمعة قالوا: يجب أن تتضمن ترغيباً وترهيباً بالإضافة إلي المواصفات الأخري التي منها حمد اللّه وشهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه وذكر آيات من القرآن وأحاديث نبوية.
الكتاب اسمه "الجنة والنعيم المقيم" وبدأ بتقديم الجنة وبناء المجتمعات. حيث ذكر الباحثون أن ذكر الجنة له تأثيره في بناء المجتمعات ووضع أسس العدل والمساواة والرحمة. فمن أجل الجنة يحسن الإنسان إلي من أساء ويعفو عمن ظلم لأن اللّه تعالي يقول: "فمن عفا وأصلح فأجره علي اللّه". كما يتصور الباحثون المجتمع بلا جنة وما يكون عليه من بؤس ويأس وقنوط. ثم نعيم الجنة وصفاتها. ثم أصحاب الجنة وأحوالهم. ثم الفوز العظيم.. وهكذا يحاول الباحثون أن يحققوا توازناً بين التخويف والترهيب وبين ما يجب أن يقدم للناس من نعيم مقيم يحققه إلقاء السلام وإطعام الطعام والحرص علي الابتسام في وجوه الناس. فما بالنا بتقديم العون والتراحم والتواد بين الأفراد. فما بالنا بتقديم الفرد نفعاً يعم البشرية كلها ويبقي أثره إلي يوم الدين كالمخترعات النافعة وإقامة المدارس العلمية والمستشفيات العلاجية. فما بالنا إذا قدَّم الإنسان روحه ونفسه فداء للمجتمع وحتي يحيا الناس حياة آمنة مطمئنة |