كشف مهاجم المنتخب الفرنسي نيكولاس أنيلكا لاعب فريق تشيلسي الإنكليزي أنه اعتنق الإسلام عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وليس قبل 5 سنوات كما يروج الإعلام، مؤكداً أنه ينوي البقاء مع ناديه اللندني ولا يفكر في الرحيل عنه رغم إخفاقه في الفوز بالبطولات الكبيرة هذا الموسم.

وذكر انيلكا في حديثه لمجلة "سوبر" الرياضية الإماراتية في عددها الذي يصدر الأربعاء 20-5-2009، أنه كان مسلماً "عندما بدأت رحلتي مع كرة القدم قبل 12 عاماً، وقد ساعدني ديني على أن أكون أكثر صبراً وهدوء وصفاء، فهو دين رائع غير حياتي بطريقة إيجابية وساعدني على أن أصمد وأرفع رأسي عالياً".

وأوضح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً أن الإسلام ساعده في تخطي الكثير من اللحظات الصعبة في حياته، "إذ مررت بلحظات جميلة ولحظات مريرة، لكني كنت بحاجة دائماً إلى الهدوء وأن أتصرف بإيجابية في كل الأوقات، وذلك ما ساعدني عليه ديني. الإسلام ليس صفقة كبيرة وتغييراً كبيراً، لكن ببساطة هو حياتي. الإسلام جعلني سعيداً من أعماقي ومتصالحاً مع نفسي، فمهما حدث لي أدرك أن الأمور ستتغير، وأن علي أن أتحلى بالصبر، وأنتظر حتى تتحسن الأمور".

وأضاف، "لم أكن مسيحياً من قبل، فلم يكن لي دين، لذلك عندما يقول الناس إنني غيرت ديني فهذا غير صحيح، لأنني لا أشعر بأن شيئا كبيراً حدث لي فجأة. كل مافي الأمر هو أنني شعرت بأن اعتناقي الإسلام هو الصحيح، أنا سعيد لأنني مسلم، لأنه دين السلام وأتعلم منه الكثير".

وأشار اللاعب الذي سطع نجمه في تسعينيات القرن الماضي عندما لعب في صفوف آرسنال الإنكليزي، إلى أنه لا يؤمن بالغيبيات، "ولست بحاجة لأن أكون مسلماً كي ألعب مباراة جيدة في الملعب، أنا على قناعة بأن ما سيحدث سوف يحدث، لن نستطيع أن نغير الأشياء لأنها قدر مكتوب، وأعتقد أن الدين يمكن أن يساعد لاعب الكرة، لكن ذلك يتوقف على الطريقة التي نتعامل بها معه، الدين وكرة القدم ينبغي أن يكونا شيئاً جميلاً، لكن كلنا مختلفون".

وختم انيلكا لقاءه مع "سوبر" بالحديث عن عدم الاستقرار الذي عانى منه تشيلسي على صعيد المدربين، الأمر الذي حرمه من تحقيق بطولة الدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، معبراً عن ثقته بأن "كل شيء سيتغير إيجاباً في الموسم المقبل".