
18/05/2009, 02:05 PM
|
 | زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 22/07/2008 المكان: آآآآآه ياااااااجدة يااااعروس البحر والله يااااجدة
مشاركات: 1,225
| |
أعضاء سطام بن عبدالعزيز! أعضاء سطام بن عبدالعزيز! "[ "] أقر بأنني أخبرت أقربائي بشأن رغبتي في التبرع بأعضائي (كامل الأعضاء) بعد وفاتي وذلك بغرض زراعتها لمن يحتاج إليها من إخواني المرضى". كانت العبارة السابقة هي نص العبارة التي وقعها الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة ليل أول من أمس، وذلك خلال رعايته المؤتمر العالمي السنوي الرابع للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
ليس سطام بن عبدالعزيز بحاجة لكلمات ثناء أو مديح على هذا التصرف الرائع، خاصة أن التبرع بالأعضاء عمل لا مجال فيه للرياء، أو الاستعراض، أو "الشو أوف".
كان سطام أنموذجاً حياً ليل أول من أمس، لمن يحث الناس على سلوك، ويبادر بنفسه في ممارسة هذا السلوك، وهو أمر ليس سهلاً فيما يتعلق بالتبرع بدرهم أو بدينار، فكيف بالتبرع بكامل الأعضاء؟!
وعندما نتحدث عن التبرع بالأعضاء، لا بد لنا أن نقف عند فتوى عظيمة صدرت من الشيخ عبدالرحمن السعدي، رحمه الله تعالى، في وقت متقدم من الزمان، فقد أباح نقل الأعضاء منذ الثلاثينات الميلادية، أي قبل نحو ثمانين عاماً، وقرر ذلك مشيراً إلى فائدة رائعة، حيث قال مشيراً إلى أن الزمن يقتضي التيسير على الناس، بقوله: "ويلاحظ أيضاً في هذه الأوقات التسهيل، ومجاراة الأحوال، إذا لم تخالف نصًا شرعيا؛ لأن أكثر الناس لا يستفتون ولا يبالون، وكثير ممن يستفتي إذا أفتي بخلاف رغبته وهواه، تركه ولم يلتزمه، فالتسهيل عند تكافؤ الأقوال، يخفف الشر، ويوجب أن يتماسك الناس بعض التماسك، لضعف الإيمان، وعدم الرغبة في الخير، كما يلاحظ أيضاً أن العرف عند الناس أن الدين الإسلامي لا يقف حاجزاً دون المصالح الخالصة أو الراجحة، بل يجاري الأحوال والأزمان، ويتتبع المنافع والمصالح الكلية والجزئية، فإن الملحدين يموهون على الجهال، أن الدين الإسلامي لا يصلح لمجاراة الأحوال والتطورات الحديثة، وهم في ذلك مفترون، فإن الدين الإسلامي به الصلاح المطلق من كل وجه الكلي والجزئي، وهو حلال لكل مشكلة خاصة أو عامة وغير قاصر من جميع الوجوه".
موقف رائع من أمير، ورأي رائع من عالم، نحن بأشد الحاجة إلى الاستفادة منهما. [/ اتمنى من الإخوة القراء الرد ... جريدة الوطن ..تركي الدخيل |