المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 15/05/2009, 05:41 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دمـوع
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/07/2005
المكان: هناك .. حيث لا أحد
مشاركات: 3,228
Icon18 εïз لا تأمنوا لي .. فلست كائن من طُهر εïз



نظراً لأن البعض في موضوعي الأخير اتهمني بإدعاء المثالية و النفاق هنا بالمجلس .. مع انني سبق ان قلت بأحد مواضيعي انني لست كائن من طُهر .. و انا بعيد كُل البعُد عن المثاليات فشيطاني يسبق حضوري بكثير من الأحيان .. و إن سقط مني شيء جميل اثار جاذبية ذائقتكم كما فعلت التفاحة بـ نيوتن , فذاك ليس ذنبي ان يقيمني أحدهم كما يشتهي.. مع ان غروري المُستمد من برجي ( العقرب ) يدفعني دائماً للقول انني فوق مستوى التقييم
و لأن ادعائاتهم لم تكن موثقه بأدله فأنا هنا اعطيهم دليلاً وهمياً يعلنون الأفراح به وبالتمسك بحروف منه حتى و إن كانت وهمية !! المهم الا اُتهم بالمثالية و انا بعيد عنها

امرت خيالات الحرف بإستباحه مُضاجعة الورقة هنا .. و التسمر مع الشياطين في سهرة ماجنة لا تنتهي إلا بعد أن تُدق أجراس الكنائس مُعلنة ان حي على السكينة .. فمع حكايتي التي لا ادعوكم و لا انصحكم لقرائتها !!


ركبت الطائرة متوجهاً لإحدى مُدن وطني الذي اعتقل البعض الهواءَ منه فأصبحت اختنق من قلة الأكسجين , و في الحقيقة لست اجزم انهم هُم المسؤلون أم بسبب خرطوم صديقي التخين الذي أجلس معه عادتاً !! و كشعور فتى أعزب تتلبسه الشيطان مثلي فكنت أدعو ان تجلس بجانبي فتاة حسناء تستلقي على كتفي بالطائرة فتزيح عن صدري بعض أعباء إنتظار نتيجة مشروع التخرج , و قبل الوصول تدعوني لحفلة عشاء على حسابها .. و لكن أحلامي اصطدمت بالواقع فكان نصيبي أن أكون بجانب رجل طاعن بالسن بنظاراته التلسكوبية و شعره الأبيض الذي يخفي تحته على ما يبدوا ثقافة و علم ليس بالهين , و قد زادت شكوكي عندما رأيته يحمل كتاباً لـ برناردشو , تمنيت حينها أن ألغي الرحلة وأعود لصالة المغادرة لأتمتع بمشاهدة الحسناوات هناك على عكس زميلنا طارق الذي يغض بصره في كُل صالة مغادرة .
اقلعت الطائرة وسط مخاوف من قبلي في ان تسقط بنا , لأنني أعلم انني امتلك قوة كبيرة من النحس بداخلي !! فالسماء تنبئني كثيراً بمطر أسود كلما ارتفعت انا عن سطح الأرض , مع ان صديق لي يواسيني فيقول " أن الحظ العاثر كـ العاهرة لا يقترب لأمثالك !! "
كنت اتمتم بيني و بين نفسي : لو وقعت بنا الطائرة فاتمنى ان تقع بالحجاز هناك حيث تقطن صديقتي التي ترسل لي صورها الجميلة عبر البريد الإلكتروني , ولكن ماذا لو وقعت بالرياض حيث تسكن زميلتنا عريب فهل سأنام مرتاحاً بقبري أم انها ستزعجني بإحضار ردودها و تلقيها علي في المقبرة لأشاركها الثرثرة مع بقية الأموات ... بهذه الأثناء قاطعنا ( أنا & نفسي ) جارنا ( أبو كتاب برناردشو ) : معذرة هل تحدثني ؟ و من هي عريب ؟!
استجمعت قوى البجاجة بداخلي و اجبته : و ما دخلك انت بها ؟! ثم انني احدث نفسي و لا علاقة لك بحديثنا .
فرد علي بنظرات من الخجل بعد ان ترك الكتاب من يده : آسف و لكن بودي ان اسئلك لو سمحت , هل تجيد اللغة الفرنسية ؟
قلت في نفسي حينها : سحقاً لهذا العجوز , هل شبه علي بـ سامي الجابر ام ماذا ؟! .. ثم اخبرته اني لا اعرف بالفرنسية سوا الكلمة التي اراها تُكتب من بعض الفتيات بالشات ( ميرسي و برواية أخرى ميغسي ) .
قهقهة بضحكة استفزتني ثم قال : و برأيك لماذا لدى الفرنسيون ثلاث عشر حرف عله بينما لدينا نحن العرب ثلاثة فقط ؟
تذكرت مقوله ارسطو " علينا أن نتفلسف إذا اقتضى الأمر التفلسف , فإذا لم يقتضِ الأمر التفلسف وجب علينا أن نتفلسف لنثبت عدم جدوى التفلسف " .. فأجبته و أنا أرمقه بعين حاده : لأن لدينا نحن العرب أشخاص بمثابة العله على القلب .. يكفون و يزيدون عن ما يمتلك الفرنسيون من حروف عله !!
ثم استئذنته بأخذ قيلوله , مع انني لا استطيع النوم و أنا مُعلق بين السماء و الأرض , و لكن للتهرب من حديثه الغير شيق بتاتاً البته .
وبعد ان وصلت بالسلامة توجهت فوراً للفندق , فدخلت الغرفة واردت استبدال ملابسي و لكنني آثرت ذلك لعدم رغبتي بالتعري أمام جدران غريبة على جسدي .
جلست متقوقعاً على أريكة في بداية الغرفة و الأشياء من حولي تتأمل قبسات وجهي و كأنهم لمحوني قبل ذلك , اقسمت للطاولة و الثلاجة و لكل الأشياء انها زيارتي الأولى لهذا الفندق و هذه المنطقة ايضا , و لولا انني اردت استكشاف قدر الأوكسجين بمناطق أخرى لما حضرت لهم , كما انني لم أُفضل ان ازور مدينتي المفضلة ( جدة ) لأن عروس البحر الأحمر قد شاخت منذ سنوات , بل و ربما طلقها زوجها الآن ايضا , كما انه من الصعب علي ان ازور أحبتي في الكويت و انا مُتهم بموضوعي الأخير من بعضهم على انني مُحارب لهم , فخشيت ان يتم اغتيالي هناك .
و بينما انا جالس لمحت صرصور اقتحم غرفتي خلسة .. غضبت كثيراً فكيف لهذا الفندق ذو النجوم الخمس ان يدخل علي ضيفاً ثقيلاً كهذا في غرفتي دون أذن مني ؟!
ما أن لمحته حتى تركت له الغرفة بما فيها , رجاءً لا تصفوني بالجبان و اني هربت من مواجهتة , أنا فقط أشفقت عليه من نيران غضبي , فلو اصطدته كنت سأحطم أنفه و سأستمتع بصوت تقطيع رجليه , و سأنصب له حبل المشنقة ليكون عبرة لأقرانه الصراصير , أو ربما سأأسره و سأتفاوض مع زعيمهم الصرصار الذي اشك انه هو سارق قطعة الحلوى من شنطتي عندما كنت صغيراً بالروضة .
هدأت براكين غضبي قليلاً خصوصاً بعد أن تذكرت مقوله غاندي " إن العين بالعين تجعل العالم بأكمله أعمى " , فتركته يسرح و يمرح بالغرفة على ان يتكفل العامل بإحضار حاجياتي و مغادرة هذا الفندق اللعين .
خرجت وانا اقتحم الشوارع في ظلمة الليل بقلب كسير يحن لنسمات الشرقية و طقوسها البديعة , أواه انطلقت من فمي لأسمعها كُل أسماك بحر الشرقية , تلك الأسماك التي تحفظ كثير من أسراري فهي تعودت ان تسترق السمع بينما انا اشكو همومي للبحر , آآآآه يا بحر كم اشتقت لك كما هو شوقي لصديقي السمين و لجاري الوغد الذي يخدش طلاء سيارتي إن قمت بالنظر لقوام زوجته الممشوق , اللعنة فبشريتي تؤلمني احياناً .
اشتقت ايضا لزجاجة الخمر الذي اخبئها تحت سجادة الصلاة , و لمن يبيعني الخمر , ذاك الرجل الصالح الذي كانت ظروف الحياة أقوى منه .. كم اتمنى له الهداية و ان يكف عن بيعي الخمر !! فهو بنظري أفضل من إمام مسجدنا الذي يخون زوجته مع خادمتهم .
و بينما انا طفل ضائع يجول الشوارع بحثاً عن الهاوية فإذا برجل يطلب مني ركوب سيارته
أخبرته انني لن اركب بسيارة أجرة تعمل بنظام العداد
فابتسم و قال : اركب و لن آخد منك اي أجرة .
احسست حينها انني لست بأنا , خفت ان كان هناك ساحرة قد حولت شكلي إلى نانسي عجرم .. ياااااه يا وسام ماذا ستفعل امام الفلاشات التي ستلاحقك الآن .
بعد تردد ركبت معه و رحب بي و كأنني سفير أجنبي يحضر لأول مره في هذه البلاد , ثم اخبرني انه سيقلني إلى بيته وسيعزمني على حاشي ثم سيوصلني لأي مكان اريده ..
كنت اقول في نفسي : يا لحماقته هل يظن انني مثل صديقي السمين أأكل هذه الأشياء , لماذا لا يفكر هذا المعتوه بعزيمتي على زجاجة خمر فاخر بدلاً من ذلك الحاشي ؟!
قال : بدء لي و أنا اراك تمشي انك شخص يائس , عليك بالصبر يا ابني .
قلت : الصبر صورة من صور اليأس تبدو كما لو كانت فضيلة .
قال : لا عليك فأنت لم ترى الكثير من هموم الحياة , و كما يدون تركي في توقيعه , كل الأمور على ما يرام في النهاية , إن لم تكن كذلك فتلك ليست النهاية .. و تأكد انك ما دمت حُر و بين شعب حُر فانت بخير .
قلت : و المشكلة انها في ذلك ! فالحريه تعطي كل فرد من أفراد الأمة الحق المطلق في أن يتدخل بشئون الآخرين , و أنا لا أحب ان يتدخل أحد في شؤوني خصوصاً سائقين التاكسي المزعجين بسوالفهم !!
قال : لماذا انت تتحامل على المحيطين بك بهذه الطريقة ؟
اخبرته : أنا لا أتحامل على أحد , بل أنا أكره الجميع بالتساوي !
اغتاض السائق من حديثي فطلب مني النزول من سيارته المتهالكة التي لا تشبه بحال من الأحوال لومينا الدحمي
و بينما انا اهم بالنزول أحسست بماء بارد يغتسل وجهي الذي لا يشبهني ...
كان كوباً من الماء قد اغرقني وانا على السرير , وسط صيحات أخي الصغير و هو يقول : وساااااااام , استيقظ فمباراة منتخبك التافه ايطاليا قد بدأت !!


مُلاحظة :
جميع الآراء المنشورة بهذا الموضوع ليس بالضرورة ان تمثل وجهة نظر كاتبها فهو بريء من خيالات حرفه احياناً , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.

اخر تعديل كان بواسطة » دمـوع في يوم » 16/05/2009 عند الساعة » 02:47 AM
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:56 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube