10/05/2009, 08:33 AM
|
| الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 27/11/2008
مشاركات: 6,769
| |
هــلال الاستثنــاء : بقلم محمـد بنيــس إعـداد - شقردي الزعيـم هــلال الاستثنـاء محمـد بنيـس
* على الورق الهــلال يتخلـص من إرهـاق نفسـي لإرهاص يبدو كالإعصــار ..
اللقـاء الرد .. أو اللقاء الثـأر أمام الشبـاب يتجه إلى منحـى المُستحيـل .. فالمبـاراة كأس .. وهي إيـاب .. وتحمل في عددها ثـلاثـة صفـر ..
وإذا كان للكـأس خصـوصياتهــا .. في الحذر .. واللعـب الدفاعـي كنهج شبه أساسي مُطّعم أحياناً بتحرك تكتيكـي هجومـي ..
وإذا كان الشباب يعرف خصمـه جيداً .. ويعرف أن فتح اللعـب قد يُدخله مغارة ربما لن يغـادرها أبداً .. ويعلم أن التأهـل شبـه سهــل لأنه يحمـل عدة خيـارات .. أولها أن يسجـل هدفاً .. يكون كالصاعقـة .. ثانياً بإمكانه التعادل .. ثالثاً .. في استطاعتـه تحمـل الخسـارة بهدف ثُم باثنيــن .. وهي خيـارات لا يتوفر للهــلال ربعهـا .. فهل بإمكان المنطـق أن يتوقع من الشباب سوى انتهاج تدميـر اللعــب .. وقتل إيقاع المبـاراة .. واتباع الحراسات الفردية القاهـرة .. وممارسة اللعـب الدفاعـي .. مهما كانت قتامـتــه .. فهو بالتأكيــد وبالمنطـق يؤهــل .. ويؤهــل .. وأيضاً يؤهـل بالراحــة ..
ولذلك فإن أي توقع غير استحالة تأهل الهــلال .. يُعتبر تفاؤلاً استثنائياً .. أو إعجازاً فوق التصـور .. يقود الملثمــون الزرق لاقتحـام هذه البوابـة الملغـومـة .. وفك طلاسمهــا .. وسحرها .. ولا يوجد أحد منا لا يعرف أن الكـرة دوارة كالأيـام لا أمـان لهــا .. وإن كل شـيء غير مُمكـن .. هو قد يكـون ممكناً في كرة القدم .. ومثلمـا سدد الشبابيـون في لقاء الذهـاب وسجلوا كرات مُستحيلة .. قد يسدد الهلاليـون أيضاً وقد يحالفهم التوفيـق ويسجلـوا .. قد يفعلها التائـب ويوفق في كـرات ميتـة .. وقد يتألق سـول ويصـطـاد حزمة ضـربات جزاء .. و .. و ....
وكل ما قد يُقـال .. لا يمكنـه إلا أن يُصنـف في خانـة الغمـوض والإثـارة والتشـويق في كرة القدم .. وسينمـو هذا التصـور لأن عُشـاق الأزرق وحتـى خصومـه مُتأكدون من قـوة الهــلال .. وخبـرة الهــلال .. وتاريخ الهــلال .. وببعـض التوفيـق قد يجـرُ السجـاد من تحـت أقدام الشباب .. ربّما ...
لكن على الورق .. مُستحيــل أن يحدُث ذلك إلا باستثناء .. والاستثناء نادر .. والنادر لا حكم له ..
وقد كان بإمكان هذا التفاؤل أن يُصبح مُلاصقاً للتوقـع .. في حالة اكتمال طلعـة القمــر .. في حالة عدم غيـاب .. وإصابـة بعض نُجومـه الأساسيين .. وفي حالة عدم توزعـه ( مع كل هذا المكتـوب ) بين مُسابقة محليـة .. وأُخرى قـارية .. ولن أُسميه توزُّعاً .. ولكن اسميه انشطاراً يقصم ظهـر البعيــر ..
همس لي أحد عُشاق الهـلال : لو كُنت مكان المُدرب عبداللطيف .. لأرحت بعض اللاعبيــن ولواجهت الشباب بالرديـف .. وركزت على أبطـال آسيـا .. حتى لا يتعرض جسم الهــلال إلى مزيد من الإصابات بسبب حماسة وصلابة لقاءات الكأس وبسبب مواجهة ديربي لأبناء الفضاء السكنـي الواحد ..
وهو رأي يمتلك الكثير من دلائل الصحـة .. لكن الهـلال لا يستطيـع أن يفعـل ذلك .. لأنه ومُنذ تاريخه القديم .. تعوّد على التسامح مع نفسه في المواجهـات .. وتعوّد على التحدي .. ولا أحد لا يُخطيء .. إلا الذي يجلس في بيته ..
كُل الهلالييــن يرفضـون الخسـارة .. فالخسـارة جرح آخر .. ونزيفـه أكبر .. وكلهم يرغبون في الفوز ولو بهدف أو هدفين .. حتى لو أنها نتيجة لن تُؤهلهم .. ولكنه انتصار يُعيد الهيبة والكبرياء ... وجميع الهلالييـن يتمنون أن يُحقق فريقهم ويكتسح الشباب ويتأهل وقبل أن يتأهل .. يثـأر .. وكم اشمـئـز من أن تسكني مثل هذه الحالـة الوجدانيـة ..
أرفض .. أرغـب .. أتمنــى .. لأنه وجــع في الـرأس والنبــض ..... وللمـزيد من الأخبــار والمــواد الأخـرى :: اضغـط هنــا ::
اخر تعديل كان بواسطة » أخبار الصحف في يوم » 10/05/2009 عند الساعة » 09:09 AM |