الردين الأولين يسيران مبكرا في التحايل على النظام

( حديث آخر الشهر ) حدثت نفسي بذلك وانا اشاهد موضوع اخينا العزيز محمد الذي اعتدنا منه مؤخرا موضوعاته الجميله في هذا التوقيت واتمنى ان لا ننحرم منها ،،،


هنالك اشكالية لم استطع فك طلاسمها ! حول العلاقة بين الاعلام والجمهور والمتسبب في سقوط الآخر ؟

شريحة واسعه من الناس تتحدث عن مخاطر ما تبثه ادوات الاعلام وغياب المصداقية في الطرح ! وبالمقابل يتحدث الاعلام انهم يسيرون وفق متطلبات المتابعين وبحثهم المحموم حول الاثارة والمتعه والبعد عن ما يشغل العقل ويكدر الخاطر !

فعلى من نلقي باللائمة ؟


اجمالا ويبدو ان هذا ديدن ثقافتنا دائما ( التطرف ) في السلوك ! فاعلامنا فتح قنواته على الغارب في بث كثير من البرامج والافكار دون مراعاه لهويتنا وشخصيتنا الثقافية وساهم بشكل كبير في محاولة فرض كثير من القيم والاخلاقيات التي لا تمت الينا بصله عندما اشاهد بعض القنوات وبرامجها اضطر للعودة الى هويتي الوطنية فيظهر لي انني ( يمني ) ولست ( امريكي ) الجنسية

كما ان جمهور المتابعين ساهموا بطريقة غير مباشرة للترويج المسعور لكثير من هذه البرامج المسمومة ! للدرجة التي يشعروك فيها انك متخلف ( برامجيا ) لدى بعض المتحمسين يحدث ان تتجنب الخوض في برامج مثل ستار اكاديمي او احدى المسلسلات التركية التي لم اتشرف بمعرفتها حق المعرفة خوفا ان يتهموك انك ( من اليوفو )


ويبقى هذا الاعلام وهؤلاء متابعيه ولكن المهم كيف نستطيع بناء وجداننا وقيمنا الفكرية والاخلاقية والثقافية في نفوسنا حتى نستطيع ان نميز بين ما هو صواب وما هو خطأ ،،،


تحية طيبة اخي العزيز

والله يعطيك العافية

يبدو ان الأول تدارك المسألة سريعا