هذه أول مشاركة لي وقد اخترت هذا الاسم لمعرفتي بالهلال منذ وعيت على الكرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً ..


لقد نظرت إلى النادي منذ قدم إليه كوزمين لاعب خط الدفاع السابق والمدرب الذي أبدع في تمتين خط الدفاع والمحور الهلالي مما جعل منه فريقاً لا يهزم وأقول هنا لا يهزم فقط ولم أقل يفوز أو يهزم كل الفرق التي تواجهه..

بتوصية من كوزمين تم التعاقد مع ويلهامسون، رادوي، وسول وبعدهم نيفيز وكل هؤلاء الأربعة لاعبوا وسط.
فرادوي لاعب محور ويلعب في أكثر من موقع وهو لاعب ذو شخصية قيادية ظاهرة ولكنه لاعب محور في فريق لديه أربعة أو خمسة يغطون هذه الخانة عزيز، الغامدي، الخثران، الغنام. ثم جاء بوليهامسون وهو لاعب ذو لياقة عالية جداً يتحرك في جميع الخانات ويتميز بتغطيته الدفاعية في حالة الهجمة المرتدة وفي خانته نفسها يوجد المحترف الليبي المميز يفتقد ويلهامسون لمهارة تجهيز الكرات العرضية الدقيقة أو التعامل معها كما يفتقد إلى مهارة تسديد الكرات من خارج منطقة الجزاء وكذلك تسديد الكرات الثابتة ، كما يتميز بقدرة مميزة وليست عالية جداً في تجاوز الخصوم في حالة بناء الهجمة. أكبر ميزات ويلهامسون النشاط والحيوية وعدم الانفعال والتغطية الدفاعية..أكرر التغطية الدفاعية!!
وهذه خصلة يتفق فيها مع رادوي وتحقق الهاجس الذي يشغل المدرب والمدافع السابق كوزمين.
اللاعب الثالث هو سول الكوري لاعب الوسط المتقدم الذي ظهرت مهارته الفائقة والعجيبة في تخطي الأظهرة في جميع الفرق ثم تحويل كراته لى كرات عرضية لا تلائم لاعبي الهلال الحاليين فالقحطاني لاعب قصير نوعاً ما وبنيته ليست بالفارعية ولا القوية بما يكفي لاقتحام المدافعين للحصول على كرات سول باضافة غلى أن سول لا يوجه كراته العرضية لى حيث يوجد اللاعب. سول لا يقوم بأدواره الدفاعية كما يجب ولم يوجه للاستفادة من بنيته للاتحام مع المدافعين في الكرات العرضية لوضعه في خانة صانع الألعاب.
اللاعب الأخير هو من كان حضوره المبكر سيصنع الفرق الهجومي للهلال هو لاعب وسط أيضاً وليس مهاجماً وهذا يثبت التحفظ الدفاعي الكبير الذي يحمله كوزمين وسأتحدث عنه لاحقاً. هذا اللاعب البرازيلي الشاب يتميز بميزة رائعة جداً خسرها الهلال بخسارة للاعب الهلال السابق المميز كماتشو. فهو لاعب يتقن تسديد الكرات الثابتة بشكل إبداعي كما ظهر ذلك من خلال تسجيلات لبعض أهدافة الأخير مع منتخب البرازيل ومع ناديه الحالي.
وهكذا فلو افترضنا استمرار وجود كوزمين فإن الهلال سيبقى حصناً منيعاً يصعب هزيمته ولكن هذا لا يعني بالضرورة قدرته على هزيمة الفرق الأخرى القوية ذات الطابع الهجومي كالاتحاد مثلاً. كما أن التحفظ الدفاعي المبالغ فيه لدى كوزمين غير مبرر أمام معظم الفرق السعودية التي يكفيها رعباً اسم الهلال فقط ولكن الهلال لا يفوز عليها -باستشناء مباراة نجران الأخيرة- إلا بفارق هدف واحد غالباً أو بفارق هدفين على الأكثر وهو نادراً. التحفظ الدفاعي مقبول عند مواجهة فرق كبيرة خارج أرضه أو عند مواجهة فرق يلعب أمامها الهلال لأول مرة !!.
نأتي الآن إلى خط الهجوم الذي لم يعره المدرب اهتماماً كما يجب فاكتفى بمهاجم واحد مميز لا يتوافر له المنافسون أو حتى البدلاء المناسبون فالعنبر لاعب جيد ولكنه لا يستطيع أن يمثل علامة فارقة لخط الهجوم أمام خطوط الدفاع المشفرة والمغلقة تماماً أمام الزعيم. فهولا يتقن المراوغة وتجاوز المدافعين كما لا يتقن التسديد بأي من قدميه ويجيد فقط تسجيل الأهداف المعدة ببراعة من قبل لاعب الوسط إذا لم تكن هناك مضايقة قوية من خط الدفاع المقابل. أما البديل الآخر فهو أحمد الصويلح الذي أصبحت بنيته الحالية تؤهله للعبة الحديد أو كمال الأجسام وليس لكرة القدم فوزنه الزائد وتعرض منطقة الصدر لديه تعيقه من متابعة الكرات السريعة أو المراوغة، وأنا هنا أبدي احترامي للجميع وأتكلم عن المستوى الحالي للاعبين فقط. تخيلوا لو توقف القحطاني بسبب الإصابة لا سمح الله من سيكون البديل من الأجانب؟؟ لا أحد!! هل البدلاء حالياً لديهم القدرة حقاً لسد الثغرة أو اللعب بجانب القحطاني في حالة الرغبة في مزيد من الضغط الهجومي؟؟
وهكذا نجد أن كوزمين جعل حقاً من الهلال فريقاً لا يهزم ولكنه ليس بالضرورة قادراً على هزيمة الفرق لا بغاية الصعوبة أو في الدقائق الأخيرة وعند عجز محاولات الفرق الأخرى في هزيمة الهلال أو التسجيل فيه وانظروا إلى كأس ولي العهد التي تعتبر قمة ما قدمه كوزمين للهلال لتروا أن الهلال لم يفز إلا في الدقائق الأخيرة وبهدف وحيد فقط!!

نقطة:
ألا يذكركم لعب الاتحاد الحالي بأسلوب لعب الهلال في عزه ذلك الفريق الذي يهاجم ولا يكترث كثيراً بالتحفظ الدفاعي فيكون أكثر الفرق تهديفاً حتى لو دخل مرماه كثيراً من الأهداف؟؟!!


إذا أعجبكم الموضوع فسأكتب وجهة نظري فيما يحتاجه الهلال للفترة القامة!!



ولكم تحيات هلالي خبرة من زمان!!!!!!!!!!