28/04/2009, 04:37 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 07/11/2005 المكان: اليانز ارينا (ميونخ)
مشاركات: 724
| |
(مرعية والا بلا راعي) مقال للكاتب فهد التويجري..يصف فيه حال المشاهد المغلوب على امره مع القناة الناقلة والرئاسة العامة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (مرعية والا بلا راعي)
فهد بن عبدالعزيز التويجري على الرغم من المنافسة القوية بين شركات النقل التلفزيوني الفضائي لشراء حقوق نقل الدوري السعودي, وبالرغم من المبالغ الكبيرة المعروضة من بعض الشركات الخليجية للفوز بحصرية النقل, إلا انه ومن منطلق شركة (مواطنة) حتى ولو لم (نواطنها) وتحت شعار (جحا أولى بلحم ثوره) فازت الشركة (المواطنة) الراعية بعقد الرعاية.. وبين الرعاية والراعية طارت فلوس الرعية!! طبعا لن ألوم (الراعية) طالما (الرعاية) سلمت رقاب شبابها دون قيد أو شرط لمن لا ينظر للمواطن بأكثر من (ماكينة كاش). ورغم إيماننا بسلامة النهج وسمو القصد لقادة الرياضة السعودية حين آثروا التجديد لشركة راديو وتلفزيون العرب لموسمين قادمين, ورغم هذا الكرم الذي حظيت به الشركة الوطنية وذاك الدعم المجزي والثقة الممنوحة, لم تتوان هذه الشركة في مفاجأة مشتركيها برفع أجور الاشتراكات من 1200 ريال في السنة الواحدة إلى 1800 ريال أي بما يعادل 50% بالتمام والكمال!! ولعل هذه الزيادة تحكي بوضوح واقع الدعم المزعوم والذي تقدمه الشركة الراعية للكرة السعودية, وهو أيضا رد الجميل الذي تقابل به الشركة كرم القيادة الرياضية وحسها الوطني!! وأنا هنا فقط أتساءل: كيف يقبل العقل أن يدفع المشاهد عبر التلفاز ضعف ما يدفعه المشاهد في الملعب؟ فإذا كان فريقي المفضل يلعب 40 مباراة تقريبا في الموسم الواحد في مختلف المسابقات فهذا يعني انني سأدفع 45 ريالا للمباراة الواحدة!! فهل هذا المبلغ العالي والذي تفرضه الشركة الراعية يرضي المسؤولين؟ ما هو دور لجنة الاستثمار في الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ وكيف يمكن لها أن تغفل عن أهم بند وأكثرها علاقة بالمشاهد؟ كيف يترك الحبل على الغارب ويفسح المجال لهذه الشركة بأن تضع ما تشاء من رقم في أسعار الاشتراكات؟ وهل تعلق الشباب السعودي بكرة القدم يتيح لهذه الشركة أن تجعل منها المعصم الذي تضغط عليه لاستنزاف ما في جيبه؟ أين دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ بل أين دور وزارة التجارة؟ من يحمي المواطن من أن يصبح فريسة سهلة لجشع التجار وأطماعهم؟ أما الشركة الراعية فلها نقول شكرا وألف شكر فهي لم تقصر ولم تخذل (الرعاية الأم) في مصير أبنائها!! فأنشأت لهم شبكة أو شبكا (لا فرق) يليق بهذه الأعطية.. شبكا يحتوي الرعية ويوفر للراعية القدرة الكاملة على رعايتهم من مرعى لمرعى آخر حتى يتسنى لها الوقت الكافي لحلبهم إلى آخر قطرة, ومن ثم بيعهم عظما وجلودا لمن يريد!!
وكأني برئيس مجلس الشركة أو كبير الرعاة أو راعي الرعيان (لا فرق) متوسدا (مركاه) ويرتشف فنجان قهوته ويستمتع بترديد كلمات الأغنية الأردنية الشهيرة (مرعية يالبنت مرعية.. مرعية والا بلا راعي).
جريدة اليوم الأثنين 1430-05-02هـ تـــمــيــم مـحـب الزعـيـم |