27/04/2009, 07:50 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 24/03/2009 المكان: من جنوب غرب نصف الارض التي زعيمها الهلال
مشاركات: 253
| |
ياســـــ(سر في قلوبنا وعلى قلوبهـم )ـــــــــــر لم تعد الألفاظ البذيئة مجرد تعبير عن غضب أو موقف شاذ ردًا على استفزازات الآخرين، ولكنها صارت عادة مألوفة في حياة كثير من الناس، وطريقة "طبيعية" في التواصل بينهم، والتعبير عن أفكارهم، وكأن اللغة العربية عقمت أن تلد كلمات مهذبة رقيقة يعبرون بها عن آرائهم وأفكارهم.
العجيب أن الناس أَلِفت هذه "البيئة" الشاذة من التواصل بين المنحطين وقليلي الادب والمرؤة
ان سر تقبل هولاء الناس للتحادث بلغة السب والبذاءه ياتي "عندما ينهار الإحساس بالكرامة الشخصية وتصبح الإهانة شيئا مقبولا ومعتادا إذا كانت الحياة اليومية تحمل الإهانة بمختلف صورها وفي معظم مجالاتها. فيتعود ابناء الشوارع وضحايا الشذوذ على الإهانة ضمن تسليمهم لمسلمات الحياة حتى يستطيع التعايش معها؛ فالبيئة المنتهكة لكرامة الإنسان طبيعي أن تفرز مثل هذه النماذج".
أن الذين يتناقلون هذه البذاءه مع بعضهم بهذه الألفاظ كنوع من الرغبة في كسر الحدود، والتأكيد على تالفهم ضد الاخر، وقد يروا في انفسهم انهم يتطبعوا بطباع الشجعان والماردين ولكنها البيئة التي ولدوا فيها، ونشئوا فيها وسلبوا شرفهم بها ، فالبيئة نفسها ملوثة، وهذا خلل اعتادوا عليه أصبح من أبجديات الحوار.
وعندما تكتشف أن السب وبذاءة الألفاظ في كافة الطبقات، وليست قاصرة على الطبقة الدنيا منهم فلا تستغرب فضحايا الشذوذ موجوده في كل الطبقات فهناك من ينتهك في طعوس الثمامه والخرابات وهناك من ينتهك على سرير من ريش النعام .
وعودة الي صلب الموضوع فلعل السبب الرئيسي وراء التجمهر في ترديد البذاءه وكلام الشوارع والخرابات هو الانحطاط العام في اللغة والتواصل والخلق وصار السب هو وسيلة التواصل في ما بينهم في مجتمع يعاني من فقد طرق التواصل والتقارب بين الطبقات المختلفة في مدرجات الشذوذ وبين جماهير البذاءه ، وتوجد هذه الظاهرة في الطبقة الراقية ان كان بينهم من راقيه دعونا نقول الطبقه الغنيه , توجد هذه الظاهره بينهم كنوع من أنواع التمرد على النمط الاجتماعي الذي تعيشه، أو لمزيد من كسر الحدود وتذويب الفوارق".
هذه الظاهرة التي ادت إلى تدني الذوق العام بين قطاع كبير منهم بسبب ما يتابعوا من مواقع الإباحة اللفظيه والاخلاقيه والتشكيك في الذم لكل من يختلف عنهم او قل يتميز عنهم، والمنتديات السائيبه التي تروج للسلوكيات السلبية، وتنشر المصطلحات البذيئة.
وهناك منظومة متكاملة تدعم هذا السلوك السلبي، فهم يعيشون في مجتمع يفتقر إلى الاحترام".
ولعل مايتعرض له ياسر القحطاني من هتافات جماهير نادي النصر كان اخرها البارحة هذه العبارات الجارحة التي أطلقتها ضد الدولي ياسر القحطاني في اكثر من مره وكان اخرها في مباراة ذهاب واياب دور الثمانية من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وذلك بعد نزول لاعبي الهلال لأرض الملعب لإجراء حركات الإحماء استعدادا للقاء الفريقين إيابا حيث استمرت الهتافات كثيراً ضد القحطاني وحتى نهاية حصة الإحماء وكررت كثيرا اثناء المباره ولجأت إدارة ستاد الملك فهد الدولي إلى تشغيل الأغاني الوطنية للتغطية على الهتافات الصفراء التي لم تتوقف حتى دخول لاعبي الهلال في غرفة الملابس.
هذه الهتافات والالفاظ البذيئه ماهي الا دليل على تدني الذوق العام وخاصه بين مردديها وانحاطهم لكن السؤال لماذا ضد ياسر
ياسر القحطاني هل ساْلت نفسك لماذا انا ؟ لانك ياسر ولانك القحطاني ولانك الاعب ولانك المبدع ولانك في نادي الهلال ولانك اذا سجلت لا يخسر الهلال هل تركت لهم شي لايكرهونك من اجله وخاصه انهم يعيشون سنين من الضياع
قد تتعـرض- عـزيزي ياسر- لنوع اخرى من الحرب .. فتشتعـل دواخلك البيضاء، لكنها لا تحترق أبداً، بل لا تسْـوَدّ حتى!! وما ذلك لأنها بيضاء فحسـب، ولكن لأن النار عادة ما تحرق موقدها وان كنت ارى انك انت من اوقد النار في قلوبهم بالابداع..
مهلا عـزيزي ياسر .. فخلال مسيرة حياتك الملأى بالنجاح والتفوق.. المزدانة بوهج التألق وبريق الانتصار.. وخلال سيرك بين أشواك الحياة ومساميرها و(حسكها).. خلال رحلتك تلك، جامعا بين النجاح والتحدي، والعـنت والانتصار.. متعـاليا عن حضيض الأرض، شامخا نحو السماء..
خلال حركتك تلك وتجوالك ذاك، ستتعـرض لتحد من نوع آخر.. مختلف تماما عـما واجهته سابقا في مسيرتك المظفـرة..
كلما حققـت نجاحا.. وازددت توهجا.. ولمعـانا.. وتألقـت بين أقرانك.. وكانت بدايت الالق بانظمامك للهلال وكلما اشرأبت عنقـك إلى العـلياء.. وكلما تسامقـت وتساميت- اعترضت طريقـك، بل فضاءك أجسام حاقدة حاسدة حارقة.. لكنها لن تستطيع إحراقك بطبيعة الحال.. وهي تحاول- عبثا- أن تفعـل ذلك؛ لتطفئ أضواءك، وتحرق بريقـك..
تحاول تلك الأجسام الغـريبة أن تحرق بريقـك الذي صنعـته بصبرك وجدّك وعـزمك وجلَدك.. تحاول إحراق ما صنعـته في ليالي وأيام وسنين أنقـصتها من عمرك وخصمتها من حياتك؛ لتحقق بها ذاتك وتصنع بها مجدك وتؤسس بها أسلوبا لكسب سنوات الشباب، وتضيف بها عـمرا جديدا- تحاول تلك الأجسام إحراق كل ذلك في ساعـة من نهار!!
ما عـليك- عـزيزي ياسر إن واجهتك تلك الأجسام- إلا أن تكون كما أنت سموا واتزانا ووعيا.. ما عـليك إلا أن تزيد من ثقـتك بنفـسـك، وإيمانك بذاتك، وتشبثك بالثريا التي هي منك على مرمى حجر..
• إن كنت ممن يتطلعـون إلى عـلياء المجد، وذرا السـؤدد.. فما عـليك إلا أن تدخر رصيدا من الهامش في حياتك ؛ لتدفعـه- عـند الطلب- كضريبة للنجاح.. بل تعـويضا وإتاوة عن فشـل الآخرين، وتخلفهم عن ركائب النجاح ومواكب التقـدم..
سـتدفع فاتورة عالية، تتناسـب طردا مع مستوى بريقـك الذي يُراد إحراقه.. ستدفع ضريبة على ماء عينيك الذي اسبلته انتظارا للنجاح.. وضريبة أخرى مقابل ذهنك الذي طالما أرهقته وشـققـت عليه وحملته ما لا يطيق.. وثالثة لقاء العـرق الفضي الذي كان وما يزال يتصبب من جبينك الوضيء.. ورابعـة وخامسة وعاشرة..
• وكلما ازدادت مباهج روحك ومهاجع قلبك ومناهج تواصلك- ازدادت النار ضراوة.. وازداد ما ستدفعـه، ولا بد..
• لكن، الذهب لا تحرقه النار، وإنما تزيده بريقا ولمعانا، وتسفر عن سر تفوقه على جميع المعادن..
ياسر انت انتصرت عليهم لانك سفلتهم وسفهتهم ولم تلتفت لهم بذالك هم عرفوا انك انتصرت عليهم اما نحن سنعرف انك انتصرت عليهم حينما يتجدد ابداعك في قادم المباريات |