قصه حلوة...

سيدتي الطبيبه ارجوكي هناك امر يجب ان اطلعك عليه..

-توقفت الطبيبه ونظرت الى السيده العجوز المسؤله عن شؤؤن المنزل وقالت: خيرا ماذا تريدين؟؟ بسرعه تأخرت عن موعد العياده..

انشاء الله خير انه بخصوص ابنتك أمل..

أمل؟؟؟؟؟ مابالها؟؟ لقد اطلعت على تريرها الدراسي جميع المواد حصلت فيها على درجة ممتاز كالعاده..

لا ياسيدتي الطبيبه انه ليس بخصوص الدراسه ولكني اكتشفت للاسف انها عللى علاقة بشخص ما..

نظرت الطبيبه الى المرأه نظرة زاجره حاده:
مستحيل,مستحيل أمل فتاه عاقله لاهدف لها سوى علمها والتفوق في دراستها..

لقد راقبتها منذ فترة,كثيرا ماسمعها تتحدث بالهاتف وحينما اقترب منها تصمت او تنهي المكالمه وبعض الاحيان تدعي انها ستذاكر مع بعض زميلاتها ولكني اكتشفت انها لاتذهب اليهن.. والبارحة اعادت السيارة ورجعت الى البيت مع رجل غريب..

جلست الطبيبه على اقرب كرسي واغمضت عينيها وتنفست نفسا عميقا ثم قالت بهدوء وحزم:
حسنا اليوم في الساعه الخامسه بعد الظهر ارسليها الي الى العياده..

-- في الساعه الخامسه حضرت الابنه الى العياده قدمت لها الممرضة بطاقة برقم دخولها وطلبت منها رسم الدخول ظنت الفتاة ان الممرضة لاتعرفها فأخبرتها باسمها زلكن الممرضه اعتذرت قائله:
اني اعرف من انت ولكن هذه تعليمات الطبيبه..!

جلست أمل في غرفة الانتظار لمدة ساعه تقريبا الى ان حان دورها, دخلت غرفة الكشف فرأت والدتها الطبيبه تجلس وراء مكتبها تنظر الى ملف دونت فيه الممرضه معلومات عن أمل,اسمها.عمرها.طولها,وزنها,الامراض التي اصابتها منذ صغرها... جلست الفتاة صامته مذهولة لاتجد تفسيرا لكل هذه التصرفات رفعت الطبيبه نظرها الى ابنتها او بالاحرى الى المريضة وقالت ببرود:

هذه اول مرة في تاريخ الطب يدعو الطبيب مريضا اليه ليقوم بعلاجه في المعتاد المريض هو من يسعى للعلاج لكنني اشعر انه من واجبي كطبيبه بعد ان علمت اصابتك ب ((فايروس الحب ))..فيروس حب المراهقه الطائش..من واجبي ان اساعدك قبل ان يتفشى هذا الفايروس فيكي.. ففي اعتقادي انه ولله الحمد في مراخله الاولى وبامكاننا ان نقضي عليه..

صمتت الطبيبه تنتظر تعليقا من أمل لكن الفتاة ظلت صامته عقدت لسانها غرابة الحديث واسلوب المعامله.

اكملت الطبيبه حديثها بصوت جاف حاد وكانها تلقي محاضرة:

حسنا لأكون اكثر وضوحا بلغني انك على صلة برجل طبعا يؤسفني سلوكك هذا بعد ان غرست فيكي كل الاخلاق الفاضله والصفات الحميده افاجأ بهذه التصرفات..لايخفى عليكي كم قاسيت وتعبت اللى ان وصلت الى مركزي هذا واصبح اسمي اشهر من نار على علم انا لم اصل الى منصبي هذا الا بكفاحي وابتعادي عن كل ماقد يعيق تقدمي.. كنت تسألينني دائما في صغرك:متى انجب لكي اخوه؟؟ اليوم اجيبك على سؤالك انا لم انجب سواك حتى لاتشغلني مسؤلية التربيه عن دراستي وطموحي وحينما خيؤني والدك بين الذهاب معه الى عمله كمبتعث الى الولايات المتحده او عملي اخترت بلا تردد عملي وانفصلنا منذ ستة اعوام بعد ان اتفقنا على ان تبقي معي صحيح اني تالمت لفشلي في حياتي الزوجيه لكني لم اندم ابدا احلامي وطموحي العملي والعلمي كانا اكبر شيء في حياتي الان انتي مازلتي في اول عام في الجامعه للاسف تميلين باهدافك الى امور تافهه وتنساقين وراء عواطفك..لذا ارجو ان تصدقي معي وتخبريني بكل شيء...

تأملت الفتاه كلام امها..وقالت بصوت حزين..::
نعم سيدتي الطبيبه كل مابلغك صدق الا اني لست في اول مراحل مرضي بفايروس الحب على حسب تعبيرك انما انا في مراحله المتقدمه جدا..

فلو انتي ياسيدتي الطبيبه اخذتي تحليلا من دمي لوجدت ان الحب يسري في كل خلاياه ولو سمعتي نبض قلبي لسمعت خفقاته تنبض باسم الحبيب..انا اسفه ان اخيب املك فيي صحيح ان لي عقلا ذكيا يحب العلم ويهواه مثلك الاا اني اختلف عنكي فأنا لي قلب بجانب عقلي قلب يريد ان يمارس وظائفه الطبيعيه..

وصاحت الطبيبه منفعله من الحديث:ويحك ماهذا الذي تقولينه؟ من سمم افكارك؟؟ لابد انه هو ذاك الغريب الذي دخل حياتك.

اجابت امل بثقه:
صدقت سيدتي الطبيبه انه هو من ادخل الحب والحنان الى حياتي هو من اعاد الفرح والبهجة الى ايامي ولقد قررت بعد هذا الكشف الطبي ان اخرج من هنا واذهب اليه لاعيش معه بين احضانه؟؟انا ساجمع بين طموحي العلمي ومشاعري لن اهمل اي طرف لاالعقل ولا القلب..

صرخت الطبيبه وهبت واقفه:
سحقا لك.ماهذه الوقاحه؟ستعيشين مع من؟ باي صفة ياقذرة ستعيشين معه؟؟

وقفت الابنه وتوجهت نحو الباب وهي تقول:

سيدتي الطبيبه سأعيش معه بصفتي ابنته وهو ابي سيدتي انا لااريدك في حياتي طبيبه
اني لريدك أما..اريدك أما.......أما أما....

انشاء الله تكون اعجبتكم ولو انها طويله شوي..
بس اعجبتني وحبيت تشاركوني فيها..

تحياتي... ;)