المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 23/04/2009, 01:46 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبو ميار
مشرف سابق في منتدى الرياضه السعوديه
ومنتدى المنتخب السعودي
تاريخ التسجيل: 11/10/2003
المكان: العاصمة معقل فريق القرن
مشاركات: 15,935
الـــصداقـــة Friendship

بسم الله الرحمن الرحيم ..

من زمان وأنا أبغى أكتب عن هالموضوع وأبكتب هالمرة من دون تكلّف ..

أجمل شيء بالدنيا إنك تتعرف على أصدقاء تتواصل معهم وتفرح وتحزن وتحس بهمومهم وبأفراحهم والعكس بالنسبة لك ..

وما أجمل أن يكون لك صديق مقرب لك جداً ويكون هو الوحيد الذي تستطيع أن تذكر له أشياء ما تقدر تقولها للآخرين ..

أنا من طبعي أحب العلاقات الإجتماعية وأحب التواصل مع الناس وأحب بزيادة رصيدي من الأصدقاء ..

فإن قالوا هم القناعة كنز لا يفنى فأنا أقول أن الصداقة كنز لا يفنى ..

أتذكر موقفين لعلي أسردها لكم :

الموقف الأول ..

كنّا نجتمع كأصدقاء في الإستراحات مكونين من سبعة أشخاص طبعاً كنّا نجلس بالإستراحة هذي أكثر من نصف يومنا ..وما أبالغ إذا قلت إننا نشوف بعض أكثر من إننا نشوف أهالينا .. طبعاً الكلام هذا قديم أيام المراهقة طبعاً إجتماعاتنا كانت على تلفزيون وبلوت وبلاي ستيشن وكان معنا واحد مو من ديرتنا من ديرة جنبنا لكن الشخص هذا كان محبوب من الجميع سواءً أفراد الإستراحة أو الشباب اللي نعرفهم ويسيرون علينا .. وكان هالشخص راعي مزح وضحك ..
المهم هذا الرجل حصلت له ضربة براسه في مباراة من المباريات اللي كنا نلعبها مع بعض صح إنه تأثر فيها لكن تأثره كان لأقل من ساعة وراح المستشفى وإنتهى الموضوع .

المهم إفترقنا اللي تزوج واللي سافر لديرة غير ديرته يدوّر على رزقه > مثلي وصاحبنا هذا تزوج ورزقه الله من العيال ولدين وبنت وكانت حالتهم على قدهم وأقرب للفقر من الإعتدال ..

الشاهد من الحديث أن الرجل تضاعفت إصابته بالراس بعد خمس سنوات وأكتشفوا إن فيه الخبيث الله يبعدنا وإياكم عنه وصار ما غير يراجع مستشفى فلان ويروح لمستشفى فلان إلى أن لازم الفراش ومن ثم إختاره رب العالمين إلى جواره رحمه الله رحمة واسعة ..

خبر وفاته صدمنا كثييير وأجتمعنا في المقبرة لنواري جثمانه وكان المنظر في المقبرة عجيب حيث أن أغلب الحضور هم من عمر واحد وهم من زاملوا هذا الرجل رحمه الله في فترات شبابه ..

طبعاً بعد الصلاة عليه قررنا أن نعمل إجتماع عاجل كأفراد للإستراحة السابقيين وقررنا بجمع مبلغ من المال للصرف على عائلة صديقنا رحمه الله .. وبالفعل نجحنا بهذا الأمر وأستطعنا بمساعدة بعض من تكوين دخل شهري ثابت لهم يفوق حاجتهم عبر مشروع صغير بإسم عائلته وتولى الإهتمام به أحد الزملاء وكذلك من التبرع لوقف خيري بإسمه بمبلغ آخر ..

هنا لبّ الموضوع وهو أن الرجل رحمه الله كانت عائلته على مستوى قليل من الناحية المادية ولا يستطيعون أن يصرفوا على أولاده وزوجته وكنّا عارفين بالموضوع ومقدّرين هذا الأمر فمن غير توصية أجبرنا أنفسنا على عمل مثل هذا الأمر لكسب الأجر ووفاءً لزميلنا الذي لم ولن ننساه مهما حدث ..
للمعلومية فزميلنا كان ملتزم ومطلق اللحية ولا أزكي على الله أحداً ولكن إن شاء الله أنه من أهل الجنة .
فهل نعي معنا الصداقة الحقيقي .. هل نعي أن الصداقة ليست مجرد إن واحد يجي يسير علي بالبيت وأضحك معه وأعشيّه أو أقهويه علشان اكون أفضل اخوياه ..

معنى الصداقة غير كذا بكثير .. قلّ ما تجد صديق بمعنى كلمة صديق ..

الموقف الثاني وهو الموقف اللي لا زلت أتعجّب منه ولم يمر علي موقف مثله نهائياً ..

وهو :

طبعاً أنا بعد ما تخرجت من الثانوية جلست سنة بدون دراسة وبدون عمل .. وأنتقلت للرياض علشان أقضّي السنة هذي .. وكانت أغلب فتراتي مع ولد عمتي ..
في مرّة من المرات طلعت انا وولد عمتي لأحد المقاهي وقالي إن واحد من أخوياه بيجي قلت حياه الله ..

المهم جاء خوي ولد عمتي وسلمت عليه وبدأ هو بالسواليف مع ولد عمتي وأنا ساكت ..
كانت سواليفهم عن أمورهم اللي ما أعرفها علشان كذا فضلت الصمت .. ولكن يبدو إن خوينا شافني ما أتكلم وقالي عسى ما خربّت عليك انت وولد عمتك قلت لا بالعكس أصلاً أنا مليت من سواليفه
المهم بدأ يدردش ويسولف معي وكان هو نصراوي وأنا هلالي بدأ الحديث بالحوار العقلاني إلى أن وصل لرفع الصوت ..

المهم تشادينا بالكلام وقال ولد عمتي إنهوا الموضوع وأنهينا الموضوع ورجعنا مثل ما أبتدت الجلسة
إنتهت سهرتنا وقبل ما نمشي طلب رقم جوالي وعطيته ..
وأشوفه يدق علي الساعة 2 بالليل ورجع لموضوعنا الأول .. وخذ يا سب فيه وبفريقه .. وإنتهينا بدون إتفاق وبالاخير طلب مني إننا نتعشى مع بعض من بكرى ووافقت وطلعنا ..
طبعاً هذي بداية تعرفي عليه ومن بعدها سحبت على ولد عمتي وهو سحب بعد .. وصار صديقي اللي ما أسمع فيه كلام وسافرنا مع بعض وصارت سوالف كثيرة بيني وبينه مع إن تعرفي عليه جاء بمحض الصدفة ..
اللي أقولكم إني أستغربه هو إني يوم قررت أتزوج عزمته على الزواج .. وكان قبل زواجي بيوم موجود في الديرة لأنه من أهل الزلفي وأنا من أهل القصيم وجاء عندنا في البيت ونام ووقف معي وقفة ما راح أنساها ..
من ناحية إنه كان ملازمني بكل خطوة ويبعد عني الناس اللي بتستهبل ..
وأغرب شيء طبعاً إنه طلب مني إنه هو اللي يوصل شناطي للفندق ووافقت .. ويوم تزوجت وسافرت وأنا أقلّب بالشنطة حصلت ظرف وفتحته وألقى فيه رسالة مكتوب فيها :

الله يوفقك بحياتك الجديدة وأدري إني مقصّر معك .. لكن ما أقول إلا يسعدك إن شاء الله ويوفقك وسامحني على القصور .
مرفق مبلغ مالي لعدم معرفتي بنوع الهدية اللي أقدمها .

وكان المبلغ كبير ولا كنت اتوقعه ولا أبالغ إنه كان أكبر قيمة لهدية تجيني بزواجي .
عاد أنتم فسّروا شعوري في ذيك اللحظة ؟؟

خوينا تزوج بعدها وأبشركم ما قصرت معه

أدري إني طوّلت بالكلام ولكن أبغى أوصل رسالة من خلال هالموضوع البسيط بمفرداته لأنها نابعة من القلب ..

أبحثوا عن الصديق الصددوق ووقتها بتعرف معنى الصداقة الحقيقي ..

أخيراً :

تعرفت على ناس كثر بالشبكة وأفخر بالتعرف عليهم وهم وسام على صدري وتاج على رأسي ..

فأبحثوا عن أصدقائكم قبل أن يأتي الوقت الذي تكتفي فيه بالمعارف التي تعرفت إليها .

متعب
اضافة رد مع اقتباس
   

 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:18 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube