أمريكا سرقت لعبتنا!!
هذا ما يقوله "روبرت ساميلسون".. حيث كتب في جريدة "واشنطن بوست" الثلاثاء 2002/6/4مقالاً بعنوان " We're Stealing Their Game" أكد فيه ان المنتخب الأمريكي سيحصل قريباً على كأس العالم لكرة القدم. واسمحوا لي ان اتفق معه في توقعه لان أمريكا تسير على الطريق الصحيح في التخطيط طويل الاجل لبناء فرق ومنتخبات كرة القدم (اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم). ولابد هنا من الإشارة إلا ان لعبتنا الشعبية الأولى تسمى في أمريكي "Soccer" لان كرة القدم الأمريكية هي لعبة مختلفة تماماً تلعب باليد ولا تلعب بالقدم إلا في ثلاث حالات فقط لا ينفذها إلا لاعبان اثنان متخصصان في كل فريق.
يقول الكاتب بأن أمريكا ستسرق الاضواء من جميع المنتخبات العالمية لان كرة القدم "Soccer" هي الآن اللعبة الشعبية الثانية - بعد كرة السلة - بين الشباب.. حيث يمارسها سبعة ملايين وسبعمائة ألف لاعب ممن تتراوح أعمارهم من 6- 17سنة. وهنا بيت القصيد ومن هنا يكون البناء.
وربما يتذكر القارئ انني كتبت مقالاً بعنوان "محترف سعودي يصنع في أمريكا" تحدثت فيه عن دوري منظم للصغار في ولاية فرجينيا حيث الملاعب والفرق والمسابقات تدار بعقلية احترافية مع وجود مواقع للإنترنت لنقل النتائج والمعلومات والتواصل مع المنظمين. ولا شك ان الولايات الاخرى تملك نفس الإمكانيات والتنظيم الذي سيصنع لامريكا مجداً قادماً تسيطر به على لعبتنا الشعبية التي تسرق أمام أعيننا ونحن نضيع الفرصة تلو الفرصة في الاستفادة من التجارب الناجحة في أمريكا وغيرها.
تذكرت مقال "ساميلسون" حين تشرفت بحضور المباراة الختامية لدورة في كرة القدم أقامتها "القرية الرياضية" بالرياض خصصت للصغار الذين قسموا على فرق تحمل أسماء وشعارات منتخبات كأس العالم.
وقد سعدت بمشاهدة عدد من الموهوبين أمثال نايف ويوسف أبناء الكابتن عبدالله الجربوع وكذلك حارس المرمى عبدالمحسن خالد الحزام.. وكنت أتمنى مشاهدة الحائز على جائزة أفضل لاعب بالدورة عبدالله الصغير الذي لم يشارك في المباراة الختامية. ولكنني تساءلت ما هو مصير هذه المواهب؟؟
وكانت الإجابة غامضة في ظل غياب القنوات الرسمية التي تستوعب المواهب الصغيرة.. حيث تعاني الرياضة المدرسية من فقر شديد في ظل حصة الرياضة اليتيمة وندرة الملاعب وغياب دوري المدارس.
يضاف إلى ذلك ضعف الموارد المادية للاندية الذي اثر على مدارس البراعم. والحديث عن البراعم يذكرني بمشروع تقدم به المدرب الوطني "محمد المريشد" لإنشاء مدرسة براعم في نفس القرية الرياضية وحصل على توصيات إيجابية من لجنة الاحتراف، ولازلنا ننتظر هذا المشروع وامثاله على أرض الواقع. فنحن نبطئ الخطى في رعاية البراعم في الوقت الذي يركض فيه غيرنا.. وإذا لم نتدارك الامر فإن مستقبل كرة القدم السعودية في خطر. الامل كبير وثقتنا بالمسؤول أكبر.. وعلى دروب الخير نلتقي.
الأمير سعود بن تركي مقدماً اعتذاره للجماهير الهلالية:
الغياب الإداري لا دخل له في الخسارة ولكن!!
المدرب أخطأ بإخراج العلي... وسنكشف أسباب غياب الجمعان
* كتب أحمد العجلان:
قدّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي الهلال اعتذاره الشديد لجماهير نادي الهلال على خسارة فريقها في نهائي كأس السوبر الآسيوية ووصف سموه النهائي بأنه الأسوأ في تاريخ نادي الهلال.
وكشف سموه عن مصارحة سوف تكون بين الإدارة الهلالية والجماهير في اجتماع يجمع الطرفين.
وتطرق سموه للأمور الفنية حيث قال: ان المدرب استعجل في استبدال حسين العلي! ورفض سموه أن يكون للغياب الإداري دور وقال: دائماً عند الخسارة تكون الإدارة هي السبب وعندما نكسب البطولات يتجاهل البعض عمل الإدارة، وشدد سموه على أن يد الجماهير الهلالية هي الأعلى دائماً في ردٍ حول إذا ما كان هناك أيدٍ خفية حاولت ان تؤثر على الهلال بإبعاد عبدالله الجمعان عن النهائي، واوضح سموه ان الامور ستبدو اكثر وضوحا في تقارير ستكشفها الإدارة للجماهير وسيكون فيها كشف لأسباب غياب الجمعان، وامتدح سموه مستوى اللاعبين، وقال فقط في هذا النهائي لم نوفق واختتم سموه حديثه بالاعتذار مجدداً للجماهير الهلالية مؤكداً انهم هم وقود الهلال الحقيقي.
الهلال فرط بكل فرص الفوز وخسر بطولة سهلة
* كتب نبيل العبودي:
ساهمت أخطاء المدرب الهلالي ماتورانا وبشكل كبير في ضياع لقب السوبر الآسيوي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهلال وذلك بتغييراته الخاطئة وإبعاده للمهاجم حسين العلي مع بداية الشوط الثاني والذي كان الهلاليون بحاجة ماسة إلى خدماته في الشوط الثاني لحسم اللقاء لمصلحتهم خاصة وان الفريق كان متقدما بهدف وبحاجة إلى تفعيل الدور الهجومي لزيادة الحصيلة خاصة وان البديل وهو المطرف لا يستطيع تقديم الدور الهجومي بالمستوى نفسه الذي كان يمكن ان يقدمه حسين العلي خاصة وان القائد يوسف الثنيان الذي لعب بديلاً للغامدي سيزيد من الفاعلية الهجومية بمساهمة في صناعة اللعب وبقاء العلي كان سيزيد الضغط على الدفاع الكوري خاصة وان الأداء الهجومي الهلالي كان أفضل في الشوط الثاني من المباراة وسنح الكثير من الفرص التي أهدرها الكاتو برعونته وعدم استغلاله للكرات كما يجب أمام المرمى الكوري.
ذلك الخطأ الكبير الذي وقع فيه المدرب الهلالي ساهم مع النقص الكبير لنجوم الفريق في ضياع اللقب السوبر الذي كان في متناول يده.
ولم تنجح المحاولات الهلالية والتفوق الذي كان عليه الفريق وسيطرته الميدانية التي كانت تحتاج إلى التركيز والفاعلية خاصة والكاتو يهدد الفرص الهلالية الواحدة تلو الأخرى وكذلك وقوف القائم والعارضة للمرمى الكوري أمام كرتين هلاليتين خطرتين.
لم يكن بالإمكان أفضل مما كان من جانب الهلاليين ولاعبيه في ظل تواضع الاستعدادات لهذه البطولة الهامة وافتقاده للحضور الإداري الذي غاب في وقت كان يحتاج إليه اللاعبون.
قدم الهلاليون كل جهودهم كلاعبين وقدموا ما يمكن ان يقدموه وسط النقص والغياب الكبير لنجومه الدوليين فظهر بصورة تتوافق وإمكانات لاعبيه وبخاصة البدلاء لهؤلاء النجوم.
خسر الهلاليون اللقب والسوبر الآسيوي الذي كان في متناول أيديهم وبطريقة بيدي لا بيد عمرو غياب اداري وتواضع في الاستعدادات لا يتوافق وأهمية البطولة.. وأخيراً أخطاء المدرب الفادحة باخراجه لأبرز أوراقه الهجومية في الوضع الراهن والذي يعيشه الفريق.
الشوط الأول
* بدأت المباراة بداية سريعة من جانب الفريق الهلالي الذي اتبع الأسلوب الهجومي منذ الثواني الأولى من المباراة فكان أول تهديد هلالي لمرمى سامسونج مع مطلع الدقيقة الثالثة بعد كرة عرضية لعبها النزهان على رأس حسين العلي مرت بجوار القائم الأيمن.
في الوقت الذي اتضح مدى اعتماد الفريق الكوري على التحفظ الدفاعي ومحاولة قطع الطريق على الفريق الهلالي قبل الوصول إلى المرمى أو المنطقة الدفاعية وذلك حفاظا على التقدم الذي يسير لمصلحته بهدفه في لقاء السبق.
هذا التحفظ اعطى الهلال فرصة كبيرة للتقدم وتهديد المرمى الكوري حيث عاد حسين العلي للطريقة نفسها ومن كرة عرضية من النزهان لعبها برأسه امسك بها الحارس اعقبها كرة تناقلها الهلاليون فيما بينهم تصل إلى الشلهوب الذي لعبها عرضية إلى حسين العلي أيضا برأسه اعتلت العارضة.
لتظل الأفضلية تسير لمصلحة الفريق الهلالي خلال ربع الساعة الأول من المباراة وسط محاولات هلالية حثيثة للوصول إلى المرمى الكوري الذي كان يواجه بمحاولات كورية لتعطيل اللعب واضاعة الوقت.
وكذلك الاخطاء الكثيرة المرتكبة ضد لاعبي الهلال والتي لم يستفد منها كما يجب فكان لاعبو الفريقين في منتصف ملعب سامسونج اغلب فترات هذا الشوط.
ومع مرور الوقت كانت المحاولات الهلالية قائمة وان افتقدت إلى الفاعلية الهجومية المطلوبة.
لتمر نصف ساعة سلبية من حيث النتيجة وان بقيت المحاولات الهلالية قائمة وبحاجة إلى الدعم والكثافة العددية في المنطقة الخلفية لملعب سامسونج الذي بقي يعتمد على الكرات العكسية المرتدة التي كانت قليلة جدا خلال هذا الشوط.
ليعود الهلاليون لتهديد المرمى الكوري من جديد بكرة من الكاتو إلى حسين العلي الذي حاول التسديد ولكنها ارتدت من الدفاع إلى ضربة ركنية.
هدف هلالي
الضربة الركنية الهلالية نفذت بطريقة جيدة إلى خالد عزيز الذي لعبها عرضية جميلة إلى المطيري برأسه إلى الكاتو الذي حولها برأسه داخل المرمى هدفاً هلالياً جميلاً اعاد التوازن واستعاد الثقة للهلاليين الذين صاحب اداءهم السرعة للحصول على هدف السبق الذي حصل عليه الهلاليون نتيجة لسيطرتهم الميدانية الكاملة على اللقاء.
وان شهدت الدقيقة التي تلت الهدف الهلالي مباشرة اخطر كرة لسامسونج بعد خطأ نفذ بطريقة جيدة حاول شوسو معالجتها برأسه إلا انها اعتلت العارضة وكانت هي الأخطر والوحيدة للفريق الكوري في هذا الشوط.
ويباغت التمياط الحارس الكوري الدولي لي وون جي بتسديدة قوية على الطاير اصطدمت بالعارضة وترتد إلى الملعب لم تجد المتابع لهذه الكرة التي حركت مشاعر الجماهير الهلالية وقبلهم اللاعبون بعد الهدوء الذي صاحب الأداء عقب تسجيل الهلال لهدف السبق.
ولم تتوقف المحاولات الهلالية عند هذا الحد بل ظلت قائمة واستمر الأداء الهجومي وكاد معه الهلاليون أن يضيفوا هدفا ثانيا وكذلك تعرض الكاتو لشد من القميص داخل المنطقة يستوجب ركلة جزائية لم يشاهدها الحكم السوري تاج الدين، ومن ابرز احداث الدقائق الثلاث المحتسبة كوقت بدل ضائع لينتهي هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف دون مقابل.
وعموماً كان الشوط الأول هلالياً في اغلب فتراته وظهرت السيطرة واضحة لمصلحته وان افتقدت هذه السيطرة الهلالية للفاعلية الهجومية المطلوبة وان تغيرت الطريقة التي لعب بها ماتورانا لقاء الأمس عن لقاء الذهاب بدخول الكاتو صاحب الهدف إلى جانب حسين العلي وخروج فيصل الصالح لتكون الطريقة 4/4/2 وهي الطريقة التي لعب بها الهلال اللقاء بخلاف الطريقة التي اعتمدها اللقاء الأول 4/5/1.
وكان الهلاليون يحتاجون إلى التركيز أكثر داخل منطقة الجزاء الكورية لو حدث في هذا الشوط لخرج الهلال بأكثر من هدف خاصة وان الفريق الكوري كان يعتمد بشكل واضح على المخاشنة والتي تساهل معها الحكم السوري تاج الدين ولم تظهر البطاقة الصفراء إلا مرة واحدة كانت من نصيب تشو جاي مين.
الشوط الثاني
الشوط الثاني من المباراة استهله المدرب الهلالي ماتورانا دفعة واحدة بدخول الثنيان والمطرف بدلاً من حسين العلي والغامدي.
وبالأسلوب نفسه الذي بدأه الهلاليون المباراة بدأوا به الشوط الثاني وهو الأسلوب الهجومي والذي مع الدقيقة الأولى من هذا الشوط كانت أولى المحاولات الهلالية بعرضية من الصويلح إلى الكاتو برأسه اعتلت العارضة.
وكرة أخرى من المطرف إلى الكاتو المتسلل واجه ذلك الفريق الكوري بالأسلوب نفسه الذي كان عليه في الشوط الأول وبعد التحفظ الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة ليعود الهلاليون بقيادة يوسف الثنيان بكرة لعبها إلى الكاتو الذي سدد وأمسك بها الحارس، وعلى الرغم من التقدم الهلالي بهدف بقيت محاولات سامسونج في تعطيل اللعب بقيادة القائد الذي كان يدعي الإصابة والخروج للعلاج والدخول بعد ان اذن مما أستوجب حصوله على بطاقة صفراء نالها كابتن الفريق بارك هون ها وهي الطريقة التي لم يجد الكوريون بديلاً عنها للحد من الضغط الهلالي والتقدم والأسلوب الهجومي المتبع له.
وبعد هدوء نسبي تعود المحاولات الهلالية من خلال كرة هلالية انطلق بها النزهان وسدد من على رأس ال18 مرت بجوار القائم بعد عشر دقائق فقط.
ليعود الكاتو ويهدر أثمن الفرص الهلالية على الاطلاق بكرة من التمياط إلى الكاتو تخطت الحارس لتمر بجوار القائم وتضيع فرصة هلالية محققة ومواتية للتسجيل.
لتبقى الأفضلية هلالية بحتة وهجومه المتواصل على المرمى الكوري وسط تساقط عدد من اللاعبين الكوريين في محاولة لاضاعة الوقت ومخاشنات متواصلة من الدفاع الكوري والذي حصل معه المدافع شو سونج هوان على بطاقة صفراء وخطأ مرتكب ضد الثنيان نفذه المطيري بتسديدة قوية أمسك بها الحارس الكوري.
لتبقى المحاولات الهلالية تعتمد بشكل كبير على ارسال الكرات إلى الكاتو والتي أثمرت عن خطأ لمصلحة الهلال على رأس القائم الذي استغله الكوريون لاضاعة الوقت أكثر وكان المدافع الكوري كيم يوو جن قد منح بطاقة صفراء رابعة كدلالة واضحة على ان الفريق يسعى إلى تعطيل اللعب بأي أسلوب شرعي كان أو غير شرعي للحد من التفوق الهلالي الصريح والذي كان يواجه بشكل متواصل بخشونة كورية متعمدة للحد من الانطلاقات الهلالية.
لتشهد الدقيقة ال33 من هذا الشوط كرة هلالية خطرة لعبها النزهان من خطأ لمصلحة الهلال على رأس التمياط تصدى لها الحارس الكوري وأبعدها من أقصى الزاوية، والتي معها مال الهلاليون فيها للهدوء لتشهد بعدها كرة كورية خطرة عرضية التقطها حسن العتيبي بطريقة جميلة.
ليعود التمياط بكرة تخطى بها أكثر من لاعب ليلعبها عرضية على خط الستة تجاوزت الثنيان المندفع لتضيع فرصة هلالية من جديد.
اعقبها الكاتو بإهداره لأثمن الفرص الهلالية على الاطلاق عندما وصلته كرة من الشلهوب جهزها على صدره وطوح بها بعيداً وعالية عن المرمى.
ليرمي ماتورانا بآخر أوراقه بدخول فيصل الصالح بديلاً لمحمد النزهان وذلك لاستغلال التقدم الهلالي وزيادة الفاعلية الهجومية.
فعاد الهلال بكرة تناولها التمياط والشلهوب ليسدد الثاني الكرة أمسك بها الحارس.
ومع ازدياد الشد العصبي للفريق الكوري يحصل الكابتن الذي استبدل على بطاقة حمراء بعد ان كان قد سبقه حصوله على بطاقة صفراء.
لتشهد الدقيقة الأخيرة ضربة ركنية للفريق الكوري بعد كرة من خطأ أبعدها عزيز إلى ركنية ليعلن الحكم السوري عن ست دقائق كوقت بدل ضائع كدليل على المحاولات الكورية المستمرة لإضاعة الوقت.
هذه الدقائق شهدت فورة كورية وهجوماً على المرمى الهلالي وان كانت الدقيقة الأخيرة قد أعطت الأفضلية للهلال الذي شهد أكثر من طلعة هجومية لم يكتب لها النجاح فكان لابد من تحديد الوقت إلى شوطين إضافيين كون النتيجة كانت لصالح الهلال بهدف يتيم وهي النتيجة نفسها التي آلت إليها مباراة الذهاب لصالح الفريق الكوري.
الشوط الإضافي الأول
* الشوط الاضافي الأول كان امتداداً للشوطين الأصليين حيث شهد في الدقائق الأولى كرة هلالية تبادلها أكثر من لاعب تصل إلى الكاتو الذي لعبها عرضية بيد الحارس.
ومع المحاولات الهلالية المستمرة يسدد المطيري كرة قوية من منتصف الملعب الكوري أمسك بها الحارس مرة أخرى.
المحاولات الهلالية كانت تواجهها محاولات كورية مستميتة لاضاعة الوقت وايصال المباراة إلى ركلات الترجيح وكذلك الاعتماد على الكرات العكسية المرتدة التي نال معها الصويلح البطاقة الصفراء التي سبقه في الحصول عليها فيصل الصالح في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي من المباراة.
لكن المدافع الكوري شوسونج هوان نال البطاقة الصفراء الثانية بعد أن سبق أن حصل على الصفراء بعد مخاشنته المتعمدة مع الكاتو ليحتسب خطأ لمصلحة الهلال نفذه الشلهوب على رأس السليمان اصطدمت بالقائم لترتد إلى الكاتو على خط الستة وسددها برعونة اعتلت العارضة ليضيع هدف هلالي آخر كان من الممكن أن يحسم اللقاء بهدف ذهبي.
ولكن هذا لم يحدث لينتهي الشوط الاضافي الأول بنفس النتيجة ويحتكم إلى شوط اضافي ثانٍ.
الإضافي الثاني
الشوط الإضافي الثاني كان الفرصة الأخيرة للهلال لاستغلال النقص الكوري بطرد مدافعه وتحويله إلى مصلحته إيجابياً.
فبقيت المباراة تدور رحاها وسط الملعب الكوري الذي مال لاعبوه إلى تكثيف منطقته الدفاعية بأكبر عدد من لاعبيه للقضاء على النقص الذي يعانيه والوصول بها إلى الترجيح.
وقد نجح الفريق الكوري في مساعيه بعد ان أهدرت جميع الفرص الهلالية المواتية لحسم اللقاء بالهدف الذهبي ليكون اللجوء إلى ركلات الترجيح هو الفصل لحسم اللقاء.
فبدأ الهلال بقائده يوسف الثنيان الذي أهدر الضربة بمرورها بجانب القائم.
يسدد جونج يونغ هورن فسجل منها هدفاً.
ويأتي الدور من الهلال لبندر المطيري فتصدى لها الحارس الكوري ويسدد تشوهيون دوو الذي سجل هو الآخر. ويسدد الكاتو من الهلال فيسجل أول الأهداف للهلال ويسدد سونج سينج جون ويسجل، ويسدد التمياط من الهلال ويسجل.
ويسدد سون داي هو ويسجل ويحسم اللقاء لمصلحتهم.
من المباراة
* لعب الهلال بحسب امكانات لاعبيه في محاولة لتدارك النقص الذي حدث ولكن لم يكن بالإمكان افضل مما كان.
* ماتورانا اخطأ باخراج العلي.. والكاتو أهدر فرصاً وافرة للتسجيل!!.
* التمياط كان نجم اللقاء الأول بالإضافة للنجم القادم خالد عزيز الذي قدم جهداً خارقاً رغم انها المشاركة الدولية الثانية له مع الفريق.
* الثنيان قدم جهداً جيداً بعد دخوله ولكن لم يثمر عن شيء.
* الغياب الإداري والنقص سببان رئيسيان في ضياع اللقب الآسيوي من الهلاليين.
* الكاتو لا يزال يقدم مستويات لا ترتقي الى الطموحات الهلالية.
* الفريق الكوري نجح في فرض أسلوبه والحصول على مبتغاه وبالتالي الفوز بالطريقة التي اختارها هو!!.
* الحكم السوري تاج الدين فارس تعاطف كثيراً مع حال الفريق الكوري وان كان على حساب الهلال..؟.
ماتورانا يترك الهلال ويغادر إلى كولومبيا
* كتب عبدالله المالكي:
يغادر اليوم السبت مدرب الفريق الهلالي الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا إلى كولومبيا وذلك للاستمتاع بإجازته ولمدة عشرة أيام وسوف يعود ماتورانا بعد الإجازة التي منحها للاعبي الفريق وذلك للإشراف على استعداد الفريق لكأس الأمير فيصل بن فهد التي تنطلق بعد شهر ونصف الشهر من الآن.
جماهير الهلال تطالب الرئيس بالاهتمام بفريقها
طالبت جماهير هلالية عديدة عبر اتصالاتها ب«الجزيرة» من سمو رئيس الهلال الأمير سعود بن تركي بالقرب من الفريق الأول ومتابعته والحفاظ على مكتسباته او اختيار مشرف عام يكفل عدم تكرار الأحداث التي يتعرض لها الهلال في المناسبات الكبيرة، وأبدت هذه الجماهير عتبها على الإدارة ورمت بأسباب الخسارة عليها بسبب بعدها عن الفريق وكثرة مشاكل لاعبيه وعدم وجود صاحب القرار!.
نواف أفضل لاعب في المباراة
حاز اللاعب نواف التمياط على جائزة أفضل لاعب في مباراة البارحة على نهائي كأس السوبر الآسيوي.
وكان نواف قد قدم مباراة كبيرة والعاباً مميزة نالت اعجاب وتقدير الحاضرين الذين صفقوا له كثيرا قبل ان يحصل على اجماع تام من النقاد الذين شاركوا في اختيار أفضل اللاعبين على اختياره أفضل لاعب في المباراة.
وتعتبر هذه الجائزة امتداداً لعدة القاب آسيوية وعربية حققها نواف في الآونة الأخيرة.
المدرب الكوري:
الهلال أفضل فريق سعودي ولكنه لعب الذهاب بشكل أفضل!
ماتورانا: الهلال لعب والحظ خدم سامسونغ
* كتب عبدالله المالكي:
رفض مدرب الهلال الكولومبي ماتورانا الحديث عن ابعاد لاعب الفريق الدولي عبدالله الجمعان عن التشكيلية الأساسية وقال: ماتورانا في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة ان هذا الموضوع سوف اناقشه مع الإدارة الهلالية والأسباب التي دعت الى المبارة وخروجه من المعسكر.
كما رفض ماتورانا الحديث عن تغيير المهاجم حسين العلي في بداية شوط المباراة الثاني وقال: هذه أشياء خاصة بي انا كمدرب بالفريق الذي كان طوال 120 دقيقة الأفضل والأكثر سيطرة وجاءتنا فرص عديدة أمام المرمى لم نستغلها واضعنا في الشوط الثاني أكثر من الشوط الأول.
وأبدى ماتورانا قناعته بالمستوى الذي قدمه الفريق، وقال: يجب علينا ان نعترف ان هذه كرة قدم فيها خاسر ومهزوم ولم نكن نستحق الخسارة اطلاقاً فقد لعب الهلال وفاز سامسونغ والبطولة خسرناها بالحظ والتدريبات كانت مكثفة للحصول على الكأس.
وعن عدم تدريب فريقه على ضربات الترجيح قال: هذا غير صحيح فاللاعبون يتدربون بشكل يومي طوال العشرة الأيام الماضية وعلى ضربات الترجيح ولكن الحالة النفسية أثرت في اللاعبين.
من جهة أخرى امتدح مدرب الفريق الكوري الأداء الذي قدمه الفريق الهلالي وقال: رغم هذا المستوى إلا ان مستواه في مباراته الأولى كان الأفضل والأحسن تنظيماً داخل الملعب. وأضاف بقوله: إنني اهنئ المدرب الهلالي ماتورانا على هذا الفريق وقال: لقد اعجبني الهلال كثيراً وعلى الرغم من مقابلتنا لفرق سعودية إلا ان الهلال يعتبر أفضل فريق سعودي.
وعن مستوى التحكيم قال كان جيدا ومرضيا لنا.
كما ان النتيجة كانت مرضية لنا على الرغم من اننا واجهنا ظروف صعبة للغاية فالفريق الأساسي يلعب في هذا اليوم نفسه مباراة في الدوري، وفقدنا العديد من النجوم ولم يكن أمامنا سوى المشاركة ب«14» لاعباً الذين قدموا كل ما عندهم..
وعن الأسلوب الذي لعب به المباراة، قال: لم يكن لدينا سوى هذه الطريقة التي وصلتنا الى الضربات الترجيحية.
ماتورانا يتحدث عن الحظ والكاتو.. ويقول:
اسألوا الإدارة لماذا غاب الجمعان؟
قال مدرب الفريق الهلالي ماتورانا ان فريقه قد لعب جيداً وسيطر على مجريات اللقاء ولكن لاعبيه لم يستطيعوا استغلال الفرص السانحة خاصة في الحصة الثانية من اللقاء.. «وأنا اهنئ لاعبي فريقي على مستواهم الممتاز.. وما حدث لم يكن بيدهم».
وحول تغييراته باحضار الثنيان والمطرف مع بداية الحصة الثانية قال إنها كانت لزيادة نشاط الفريق وقد تحقق ذلك بدليل الفرص العديدة التي تهيأت للفريق كما ان الفريق الخصم لم يهاجم ولم يكن خطراً على مرمى فريقي.
وعن غياب الجمعان وأسباب ذلك قال ماتورانا: اسألوا الإدارة فهي الأدرى والأقدر على الإجابة على هذا السؤال.
وقال ماتورانا: نحن نطمح للكثير ونخطط للأفضل ونتمنى ان يقف التوفيق معنا بعد ان خالفنا أمس وعلينا ان نحسن الفريق ونطوره حتى وإن كان قد خسر بالحظ فقط.
فتح الملفات الزرقاء
علي الصحن
كان من الطبيعي ان يخسر الفريق الهلالي البارحة كأس السوبر، ان استعدادات الفريق لهذا النهائي لم تكن توحي أصلاً بأن الفريق سيكون قادراً على الصمود أساساً أمام البطل الكوري العنيد.
والهلال البارحة كان مجرد «صورة» للفريق الأزرق الذي يعرف جيداً من أين يؤكل الكتف ويدرك جادة البطولات من أسهل دروبها!!.
والهلال البارحة كان مهيئاً للخسارة في أي لحظة من المباراة حتى والفريق الكوري يترنح ويتساقط لاعبوه الواحد تلو الآخر جراء الارهاق الذي أصيبوا به من الضغط الهلالي الذي لم يكن يدرك ماذا يفعل ولا فائدة منه!!
.. كان البارحة مجرد ركض هلالي عقيم بلا هوية فلا خطة.. ولا أسلوب لعب.. بل اجتهادات لاعبين حاولوا انقاذ ما يمكن انقاذه وبأي صورة كانت!!.
والبارحة أثبت الكولومبي الكاتو انه مجرد مقلب مازال الهلاليون يشربونه حتى وهم يرونه يزهق بعض الجهود والمحاولات بأسلوب طائش تعوده منه الهلاليون الذين لا يعلمون لماذا يصر البعض على تواجده أصلاً!!
وما حدث للهلال البارحة كان ناتجاً طبيعياً للاستعداد الهلالي لهذا النهائي..
فلا لاعبين أجانب عليهم القيمة..
ولا اهتمام إدارياً يليق بالحدث!!
ولا مباريات ودية يتأهب الفريق من خلالها للنهائي!!
ولا.. ولا.. ولا!!
** باعتقادي فإن الهلال الآن بحاجة إلى التفاف شرفي وإداري كبير..
.. فالإصرار على الظروف الحالية سيعقد الأمور ويزيد الطين بلة!!
.. فالفريق يحتاج إلى الكثير حتى يعود لحالته القشيبة التي يعرفه الجميع بها..
.. والفريق أثبت انه بحاجة إلى مبضع الجراح وإجراء غربلة شاملة لصفوفه..
فثمة لاعبون انتهوا.. ولاعبون لم يعد لديهم جديد.. وآخرون يكتفون بضغط المشجع العادي على طريقة لعبهم!!
.. يا هلاليون.. الموسم طويل.. والمنافسون أشداء.. وشكل فريقكم البارحة ينذركم على مستقبل فريقكم..
** والبارحة قالها الكوريون للهلال وبكل صدق.. هلالكم لم يعد مرعباً كما كان!!
** والآن.. لا بد ان يقلب الهلاليون أوراقهم ويدرسون أمورهم بهدوء..
.. فالخسارة ليست نهاية المطاف وإن كانت مؤلمة في ايقاعها وأسلوب حضورها البارحة..
.. لا بد ان يدرس الهلاليون جيداً وعلى سبيل المثال خروج لاعب بمستوى وأهمية عبدالله الجمعان من معسكر الفريق للمباراة النهائية وأسباب ذلك.. فمن يدري فربما كان الجمعان وأنا لا أوافقه على تصرفه يرى انه أحق من الكاتو الذي ابتلي به الهلاليون ويصرون عليه!! وأجبره اخلاصه على الخروج قهراً مما حدث!!
.. الخسارة فتحت الكثير من الملفات.. ولكن من المستفيد؟؟.