19/07/2002, 12:42 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
الزعيم طائر أم حيوان داجن ...!!! طبعا لا أقصد صاحبنا الموقر رغم أن هناك تشابه كبير بين الحالتين ألا وهي أن جميعهم دمائهم حُرم فهم من أصحاب المخالب والسطوة هذا الطائر هو رمز لأعظم دولة في العالم وهو كذلك شعار لها وهي بدورها جعلت له محميات كي يهنأ ويتكاثر فهو في تناقص متزايد ومعرض لخطر الانقراض والنضوب من على وجه الأرض ولو جاز لي التشبيه لقلة النفط وهذا طبعا بسبب عدو الطبيعة والمخلوقات الأخرى وهي تعتبر حمايته إحدى مسؤولياتها الكُثر الملقاة على عاتقها باعتبار أنها الدولة ذات السيادة والقوة العسكرية و الاقتصادية و الدولة صاحبة القرار فالكل يتطلع إليها ولو أستطيع و صف هذا الطائر لفعلة إنما تعجز مخليتي عن وصفه عندما تراه تدرك أنه رمز لشموخ تعلوه هيئة المتغطرس لديه عينان حادتا النظر فيستغل هذه المميزة لاقتناص فرائسه سوء كانت في أحشاء المياه أو على رحاب السهول رغم امتلاك راعيته إلى أسطول بحري يكفيه عناء البحث ولو أراد لوجه جميع تلك الأقمار الصناعية التي تسبح في .أعماق الفضاء كي ينعم بالراحة إنما سيدنا يرفض فكرة الإتكالية على الغير بل يجتهد في الاعتماد على قدرات وهبها الله له دون سائر خلقه و كأنه يرسل عبر رفضه خطاب لبعض من لديه عقل وتنقصه الحكمة فمن لا يقتات بيديه الأفضل أن يستأصلها بدل أن تكون عضوان لا فائدة من حملها يقف بانتصاب وكأنه قائد يتطلع إلى جماهير استقبلته وهو عائد من انتصار يسكن قمم الجبال و المرتفعات يعتبر جناحيه اضخم ساعدين لتحليق في رحاب الفضاء ومنه أتت الأخوان رآيت فكرة الطيران فكان له السبق في إراحة البشرية من عناء السفر ومخاطر الخوض في البحار لما لا فالطيران يعتبر أسلم طريقة مواصلات و أقلها خطرا و الأسرع في الوصول إلا إنها كذلك تعتبر أكلف وسيلة سواء كان ذلك على الدول أو على مستوى الأفراد ولعل الإنسان أستغل هذا التشبيه في خلق آلية الحرب لتدمير و إراقة المزيد من محيطات الدماء والإسراع في فناء المعمورة أستغل الحلفاء هذه المقدرة كي يضعوا نهاية للحرب العالمية الثانية والشاهد على ذلك نجده في هيروشيما فتلك القنبلة لم تسقط من السماء بل من بطن طائر حديدي الجسد ذو أمعاء نحاسية مزود بالوقود بدل من قوة الدفع الذاتي من أجنحة وريش سلبه الإنسان حريته و أسكنه الأقفاص كي يعيش ذليلا بعد أن كان زعيم السماء بلا منازع فما أقسى الانسان على كائنات الطبيعة ..
تحياتي
الهارف |