السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الوطن .. مساء راية التوحيـد ..
وارفع الخفاق أخضر ..
.
.
من عُنق الزجاجة خرجنا إلى ( الحياة ) ..
ومن رحم المعاناة أنجبنا ( أمل أخضر ) ..
ومن خلف أسوار الظروف والحظ والتحكيم .. ظهرنا .. تجرأنا .. وأقنعنا ..
فكنا أبطالاً على مسرح الحقيقة .. !!
يتقدمهم ( رئيس دولة ) .. كدلالة على أن الضيف ( قوي الباس ) ..
وبحضور ما يفوق الآلاف بعد المائة من جمهور ( مُرعب جداً ) ..
كانت الهيبة ( سعودية ) .. وكانت الزعامة ( سعودية ) ..
بل كانت الروح ( سعودية ) ..
لا أقول تأهلنا .. ولكن المهم في هذا الفوز التاريخي ..
أن الصقور الجريحة عادت للتحليق .. والعود أخضر يا أبطـال .. !!
.
.
آه يا وطن .. آه يا شمال النخوة ونجد الأبية ..
آه يا وطن .. آه يا شرق التطور .. وغرب الديار الطاهرة ..
إلى الجنوب الشامخ بجباله الخضراء .. آه يا وطن .. آه يا وطن .. آه يا وطن ..
سنحتفل إلى معركة الأربعاء ..
وهناك بإذن الله سنرسم للأمل أبعاداً تمتد إلى جنوب القارة السمراء ..
هناك في درة الملاعب ..
سنجدد عهد الولاء .. بالحضور .. ونخطف الفوز ولا غير الفوز إن شاء الله ..
سنترك المساكين الذي أزعجونا بصراخهم وغباءهم .. ونحتفل كأبناء وطنٍ واحد ..
سنتغاضى عن تلك العقول ( المريضة ) التي تهوى ألوان الأندية ..
ونهتف من القلب : وارفع الخفاق أخضر ..
فتلك الفئة التي تلهث خلف شعارات ( أخضر يديره أزرق ) .. و ( منتخب كحلي ) .. !!
وتلك الآراء التي جعلت من ( شارة القيادة ) أكبر المشاكل التي تقيد الصقور من التحليق .. !!
هم في الحقيقة أصغر من أن نلقي لهم بالا .. فالأخضر أخضرنا .. والوطن وطننا ..
والقمصان الخضراء يلبسها أبناء الوطن .. بمختلف ألوانهم وأطيافهم .. !!
لا لون يزهو غير الأخضر ..
لا عشق يضاهي حب الوطن ..
لا اسم يسبق الوطن ..
لا نادٍ يجعلنا نتمرد على الوطن ..
ولا عزاء لمن يرتدي ( قمصان الأندية ) ويدّعي ( الوطنية ) في نفس الوقت .. !!
وكم نتمنى منهم أن يتركوا لنا ( الأخضر ) ..
وهنيئاً مريئاً لهم .. ( التشكيك ) و ( التباكي ) .. !!
.
.
يسألني والدي أطال الله في عمره وألبسه تاج العافية :
من يكون صاحب القميص رقم ( 1 ) .. أجبته ( سعودي ) ..
ومن يكون صاحب القميص رقم ( 4 ) .. أجبته : أيضاً ( سعودي ) ..
ومن يكون صاحب القميص رقم ( 10 ) .. أجبته بكل فخر : سعودي يا والدي ..
إذاً من يحمل على ظهره رقم ( 16 ) ..
قلت : بل هو يحمل شعار العز على صدره .. !!
عجباً : أليس لهم أسماء حتى نعرف من يكونوا ..؟؟
لا يا سيدي وأبي ..
فالمهم أن القلب ( أبيض ) والدماء ( بيضـاء ) ..
والهوية ( سعـودي ) .. !!
لا تهمنا الأسماء .. عندما يكون الأهم هو ( الوطن ) ..
لا نلتفت لمن يكون هذا أو ذاك وفي أي نادٍ يلعب ..
كلنا ( عيال أبو متعب ) .. وجميعنا ( جنود ) لأغلى ( الأوطان ) .. !!
يغيب نجم .. فتظهر نجوم تتلألأ في سماء الإبـداع ..
إنهم 11 لاعب سعودي على أرض الميدان ..
ومعهم قلوب عشرات الملايين تساندهم وتهتف لأجل ( الوطن ) ..
وآه يا أغلى وطن ..
.
.
رسالة من القلب إلى القلب :
أرجوكم يا أبناء المملكة العربية السعودية ..
اتركوا ( الأزرق ) و ( الأسود ) و ( الأحمر ) و ( الأصفر ) و ( الأبيض ) و ( الرمادي ) تمتزج ..
دعونا نحول مدرجات درة الرياض إلى ( لوحة خضراء ) تتشكل تفاصيلها من قلوبنا البيضاء ..
*
جمهور الوطن الغالي :
الأربعاء القادم .. كونوا في الموعد ..
المهمة .. وطنية وطنية وطنية .. !!
.
.
كتبت هذا الموضوع على عُجالة ودون تركيز أو مراجعة ..
فالفرحة كانت كبيرة .. بل فاقت الحدود المتوقعة والمعقولة ..
وبإذن الله لن تكون الأخيرة ..
أخيراً :
كم أتمنى منكم أن لا تبخلوا على والدي بأصدق الدعاء وإن كان في ظهر الغيب ..
.
.
سكون الجرح