
14/07/2002, 04:26 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 22/03/2002 المكان: كل ارض يضيأها الهلال
مشاركات: 689
| |
امريكا تنتظر انفجار قنبلة نووية في واشنطن تقتل وتصيب قرابة المليون نقلا عن د\ عبد الخالق عبد الله - صحيفة الخليج)
أمريكا تنتظر انفجار قنبلة نووية فى واشنطن تقتل و تصيب قرابة المليون :
" وقف روبرت كارلوتشى ، عميد معهد الدراسات الدبلوماسية في جامعة جورج تاون
العريقة ، أمام نخبة من القيادات الأكاديمية و الفكرية و المستقبلية و المشاركة
في ورشة عمل متخصصة حول الأمن في القرن الحادي و العشرين ، ليقول : (انه لأول
مرة في حياتي أقر بان واشنطن لم تعد مدينة آمنة ، و اننى لم أعد أشعر بالأمن و
الأمان في هذه المدينة التي قضيت فيها معظم حياتي العملية . ثم أضاف كارلوتشى
بلغة واثقة و واضحة كل الوضوح ، أن احتمال أن تتعرض واشنطن لهجوم ارهابى نووي
لم يعد احتمالا نظريا أو خياليا بل هو اليوم مع الأسف الشديد احتمال واقعي و
ممكن في أي وقت من الأوقات و ربما لم يعد بالامكان تفاديه رغم كل الاحتياطات
الأمنية الصارمة التي تحيط بهذه المدينة طولا و عرضا منذ 11 سبتمبر الماضي) ..
ليس من عادة روبرت كارلوتشى المبالغة أو تعمد الإثارة في الحديث فهو من
الشخصيات الأكاديمية المتزنة و من النخبة السياسية المقربة من الإدارات
الأمريكية المختلفة و خاصة الإدارة الجمهورية الراهنة . لقد شغل كارلوتشى
العديد من المواقع الرسمية الحساسة و الرفيعة المستوى و القريبة جدا من صنع
القرار السياسي و اتخاذه ، كمجلس الأمن القومي و وزارة الخارجية ، و أخيرا
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). لكن الأهم من ذلك هو أن كارلوتشى يعتبر من
أبرز الخبراء المتخصصين في قضايا الأسلحة النووية و الكيماوية و أسلحة الدمار
الشامل و أخيرا قضايا الإرهاب النووي .. لذلك عندما يقول كارلوتشى المقرب جدا
من المصادر الاستخباراتية و الدبلوماسية الأمريكية أن احتمال تعرض واشنطن أو
نيويورك لهجوم نووي هو احتمال واقعي يقرب حد اليقين و ليس مجرد افتراض نظري ،
فانه لا يتعمد الإثارة لمجرد الإثارة .
كان كارلوتشى يعرف مسبقا انه يخاطب نخبة من القيادات المستقبلية التي جاءت من
جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا البرنامج السنوي الذي يشرف عليه معهد
الدراسات الدبلوماسية في جامعة جورج تاون ، و قد تحدث في ورشة العمل التى
استمرت لستة أيام متواصلة مجموعة من الوزراء و السفراء و كبار المسؤوليين
السابقين و الحاليين بالإضافة إلى نخبة من الأكاديميين من الجامعات الأمريكية
المختلفة و الذين تحدثوا جميعا عن تصوراتهم السياسية و الأمنية لفترة ما بعد 11
سبتمبر .
كان حديث كارلوتشى مهما و مثيرا بشكل خاص ، يقول كارلوتشى أن لدى الولايات
المتحدة معلومات عن شحنة صغيرة من اليورانيوم المشع و القابل للانفجار تُقدر
بنحو 10 كيلو و التى هي أهم و أعقد عنصر من عناصر صنع القنبلة النووية . هذه
الكمية من مادة اليورانيوم يبدو أنها قد سرقت أو بيعت سرا من أحد المعامل
النووية في روسيا التى تمتلك مخزونا من اليورانيوم يُقدر بنحو ألفى طن. و تعتقد
المصادر الأمريكية أن هذه الشحنة الصغيرة ، بحجم كرة القدم هي الآن بحوزة
مجموعة إرهابية تمكنت من خلال تقنيات معروفة و متوفرة من خلال الانترنت من صنع
قنبلة نووية محمولة باليد . هذه القنبلة النووية اليدوية هي في طريقها للولايات
المتحدة الأمريكية . و يعتقد عميد معهد الدراسات الدبلوماسية في جامعة جورج
تاون انه من السهل إدخال هذه القنبلة النووية اليدوية و الصغيرة الحجم إلى
الولايات المتحدة الأمريكية . و ربما كانت أسهل طريقة لوصول هذه القنبلة إلى
أمريكا هي عبر أحد الموانئ البحرية و من خلال شحنها في حاوية من الحاويات
الكثيرة التى تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية و التى يزيد عددها عن 5
ملايين حاوية يوميا . يقول كارلوتشى انه يستحيل تفتيش جميع هذه الحاويات و
تفتيش جميع السفن و الطائرات و الشاحنات القادمة يوميا برا و بحرا و جوا .
هذه القنبلة النووية المحمولة يدويا هي الآن في طريقها إلى الولايات المتحدة .
هذا إن لم تكن قد وصلت بالفعل . أما هدفها فهو إما نيويورك و هي المدينة التى
حصلت على أكبر عدد من التهديدات منذ 11 سبتمبر ، بما في ذلك التحذير من احتمال
انفجار قنبلة نووية صغيرة في أكتوبر الماضي . أو العاصمة واشنطن و هو الاحتمال
الأكبر . في حالة وصول هذه القنبلة إلى واشنطن و انفجارها في وسط المدينة ، و
ربما في ساحة ديبون المكتظة بالحركة على مدار الساعة فان النتيجة المباشرة
للانفجار النووي هي قتل أكثر من 100 ألف شخص و إصابة 700 ألف شخص آخرين
بالإشعاع النووي القاتل من سكان المدينة في الدقيقة الأولى من الانفجار ، و
تدمير كل المباني تدميرا نهائيا و كليا في محيط كيلو متر مربع واحد ، الأمر
الذي سيشمل معظم إن لم يكن كل المباني الحكومية بما في ذلك البيت الأبيض و
الكونجرس و المؤسسات السياسية و الحيوية الأخرى . لذلك . و حسب اعتقاد كارلوتشى
، فان سكان واشنطن البالغ عددهم مليون شخص يعيشون في خطر دائم على حياتهم ، و
هو شخصيا لم يعد يشعر بالارتياح لوجوده و لوجود أبناءه و أسرته في العاصمة
الأمريكية التى لم تعد مدينة آمنة ، بل هي أخطر عاصمة في العالم اليوم
.المؤسسات الأستخباراتية ، و خاصة وزارة الأمن الوطني تأخذ هذه التهديدات مأخذ
الجد |