المرأة ،، الحب ،، و أنا كلماتى التالية قد تكون خيال ,,, أو احلام ,,, أو حتى أفكار مجنونة ,,, بلحظات جنون ربما كتبتها ,,, أو عشق ,,,, أو قد تكون مسافات بين الجنون والعشق ,,, هذا إذا كانت هناك بينهما مسافات فى الأساس
الإنسان البدائى ,,, ذلك المخلوق المتوحش ,,, كث الشعر ,,, فحيحه يتصاعد وهو أمام دغله ,,,, يتوتر ,,, يتقوس ,,, ثم يندفع موغلا فى الدغل ,,, يرسل سهامه فى وعورة التجاويف ,,, يرشق وشمه فى المغارة ,,, يخبو ,,, فينسحب بسكينة وهدوء ,,,, أمامها ,,, أمام المرأة
فهى المعنى كله أمامه ,,,, هى المتحرك الحى ,,, وهو الساكن , هى الايجاب وهو السلب , هى الساخرة وهو الحائر فى وهمه . هى خالقة الوهم , وهو ضحيته هى , الموجه وهو حالة المادة , هى الحضور وهو الغياب
عندى ,,, ارتبط الحب بالمرأة ,, عانقها ,, مازجها ,, احتواها ,, حتى صارا نور ,, كتلة من نور تعتلى لفوق ,, تنير بذاتها ,,, أرض بارده وسماء ابرد ,,, تتعدى الصواب والخطأ ,,, ويغيب عنها الماضى والحاضر والمستقبل ,,, هما خارج حدود الزمن
تعيش فى هذا العالم منذ أزله ,,, ومع ذلك ,,, يبقى العشق طاهرا
الحياة هى المرأة ,,, ولا يمكن للرجل أن ينسي المرأة إلا وهو يغادر هذه الحياة ,,, يرى الحياة بها ويغادرها لها ,,, هكذا هى ترنيمة العشق ,,, هذا هو وتر الحب العازف ,,, كان ولا يزال وسيظل دوما
الحب يبقى مع الإنسان حتى لحظاته الأخيرة ,,, تذكروا هذا جيدا , فإن لم تعرفوه ,, فسوف تعرفوه ذات يوم ,,, كل شئ يأتى ويروح ,,, إلا الحب عندما يأتى بصدق فإنه يبقى للموت
وقلب الرجل لا يخلو من إمرأة , قد تكون موجودة او غائبة , زوجة او صديقة , حية او ميتة , او قد تكون شيئا آخر , دائما توجد المرأة , فإذا رأيتم رجلا ليس فى قلبه إمرأة فتأكدوا ان ما ترونه ليس رجلا ,,,, انه جثة تريد قبرا
حتى وإن سدت مصاعب العيش والبحث عن اللقمة الطريق أمام المرأة ,,, عند الرجل ,,,, تمر النساء بقلبه ,,, مثلما يمر الماء تحت الجسر ,,, لا يتوقف ابدا للحظة ,,,, فإن توقف فقد انتهى ,,,, هذه هى المرأة دوما متجددة ,,, حالات ووجوه عدة
أمسكت القلم وكتبت أردت أن اتكلم ,,,, أحاول ان افتح أبواب التاريخ وأن اقرأ ,,, أردت ان اجد المرأة فى كل حالاتها ,,,, وجدتها ووجدت معها الحب مرتبطان لا ينفصلان
لذلك لابد أن اتكلم لكم هنا
حتى ولو كانت كلماتى الأخير ,,, أسطرها وأرحل ,,, أمشي فى رحلة البحث ,,, هذا ما يجب علينا ان نفعله جميعا ,,,, أشعر بالراحة وانا اثقب جدار الصمت
لنتكلم ,,, فالفم لا يتوقف عن الحركة كما القلب ,,, فى كل الاوقات ,,, أثناء الاكل ,, أثناء الكلام ,, او حتى عندما يهذى او يسب او يمدح ,,, وبالتأكيد أثناء الحب
وجدت أن الشئ الذى لايمل المحبين من ترديده دوما هو : هل تحبنى ؟ أينا يحب الآخر أكثر؟
سؤال يعرفون الإجابة عليه ورددوه مرات عدة الا انهم مجرد ان يسألوه مجددا تحلق تلك الطيور بقلبيهما كما لو انهما يسألانه للمرة الأولى
إذن هما المرأة والحب ,,, هكذا كانا وسيظلان كل منهما عنوان للآخر
فالمرأة ,,, آآآه منها ,,, من الخطأ أن يعتمد الرجل على ملاحظاته وحدها فى فهم المرأة ,,,, إذا لم ترد هى أن تساعده فلن يستطيع فهمها أبدا
والمرأة ,,, إذا قررت أمرا ,,فلا يمكن ان يقف فى وجهها سوى الموت
أما الحب ,,,, فهو مثل أمواج البحر ,,, لا يستقر او يفتر لحظة واحدة لأنه إذا استقر ,,, يكون قد مات
والحب ,,, موطنه الحلم ,,, فهو الشئ الوحيد الذى يخفف من عذاب الحياة ,,, ما الحياة بدون حب ؟ ما الحياة بدون حلم ؟ ,,, بدون ان يحلم الإنسان أن أياما اجمل من الايام التى يعيشها تنتظره فى غده ,,, أن امرأة جميلة اكثر حنانا مما رأى تنتظره فى مرحلته القادمة ,,,بيتا اجمل الف مرة من بيته سوف يشيده فىافضل بقعة وبأفضل تصميم ,,, من ان اشجارا اجمل الف مرة من الاغصان اليابسة التى اصبحت صفراء قاسية سوف تنبت بروضه ,,, من اجل هذه الاحلام ولها يعيش الانسان
ليقول لها ,,, نسافر الى أجمل بقعة فى الأرض ,,, سنقضى هناك فى الطبيعة الخلابة شهرا كاملا ,,, وفى بعض الصباحات سوف استيقظ قبلها ,,,, وأفتح النافذة ,,, لأترك الشمس تسقط على خدها ,,, على شعرها ,,, تتململ ,,, تدير رأسها ,,, تتمطى بكسل ,,, ثم تفتح عينين ليس اجمل منهما شئ وتقول بصوت هامس لا يكاد يسمع صباح الخير حبيبي
احلموا ,,,, احلم يا عدنان ما دام الحلم لا يزال بالإمكان ,,, إفتحوا قلوبكم للحب فالحب أجمل ما عرف الانسان
عرفت المرأة والحب والدنيا ,,, عرفتهم ولازلت اجهلهم بقدر ما عرفتهم
فالمرأة مع المرأة ,,,, تتظاهر بعدم المبالاة ,,, واحيانا كثيرة تزيدها بمغالاة وعناد ,,, لكنها فى الداخل تشعر بالندم ,,, ثم ما تلبث ان تحترق داخلها براكين الغيرة والغضب
ومن أكثر ما يفتن المرأة ,,, أن ترى بعيون الرجال الإثارة بها ,,, قد تتخذ فى بعض الأحيان اسلوبا لجذبهم لمجرد إطفاء نار فتنتها لا أكثر ,,, ومن ثم تتركهم يتلظون ,, يكتوون بنار هذه الفتنة
إفترقا
أو فرقا عنوة عن بعضهما البعض ,,, وابتدأت رحلة البحث ليلتقيا من جديد
هى كانت تفتش عنه فى الليل والنهار ,, اما هو فكان يفتش عنهافى النهار كله وينام فى الليل ,,, ظلا هكذا الى ان إلتقيا ,,,, سألته
منذ متى وانت تفتش عنى يا عزيزى ؟
منذ ان افترقنا يا عزيزتى
كيف كنت تفتش عنى ؟. وأين ؟
كنت أبحث فى المدن ,, القرى ,,الواحات ,, حتى المغاور ,, تعبت وانا افتش عنك يا عزيزتى,,, لم اترك مكان إلا وبحثت فيه
وهل كنت تبحث عنى فى كل الأوقات يا عزيزى
كنت أبحث من طلوع الشمس حتى مغيبها , فإذا جاء الظلام نمت بإنتظار اليوم التالى
بعد ان ارتاحت هى على ركبتيه ,,, وإطمأنت نفسها سألها
وانت يا عزيزتى المعذبة ,,, هل فتشت عنى ؟
نظرت اليه بعيون كسيرة وساخرة وقالت
منذ ان افترقنا ,,, وجدت نفسي هنا ,,, ولم استطع ان افعل شيئا ,,, لم اتحرك الى ان وجدتنى
هز رأسه بحزن وقال
لقد تعبنا كثيرا يا عزيزتى حتى التقينا ,,, ومنذ هذه اللحظه لن نفترق ابدا
هذه هى المرأة لا تحب ان تعترف او ان تقول الحقيقة بعض الاحيان ,,, كما قد تلجأ للحيلة والكذب
فالحيلة والكذب ربما اقترنا بالمرأة منذ بدء الخليقة
وفى حوار جرى بين بوذا واحد تلامذته اناندا
كيف لنا يا مولاي ان نسلك إزاء النساء؟
كما لو لم تكن قد رأيتهن يا اناندا
ولكن ماذا نصنع لو تحتم علينا رؤيتهن ؟
لا تتحدث اليهن يا اناندا
لكن اذا ما تحدثن الينا يا مولاي ماذا نصنع ؟
كن منهن على حذر تام يا اناندا
وجاء فى التوراة فى سفر التكوين الاصحاح الثالث
ان الرب سأل آدم
هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك ان لا تأكل منها ؟
فقال آدم : المرأة التى جعلتها معى هى اعطتنى من الشجرة فأكلت ... وقال للمرأة ... تكثيرا ,, أكثر أتعاب حبلك (الحمل ) بالوجع تلدين أولادا
وجاء فى المسيحية
وأما المرأة فهى مجد الرجل , لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل , ولأن الرجل لم يخلق من المرأة بل المرأة من اجل الرجل , لهذا ينبغى للمرأة ان يكون لها سلطان على رأسها من اجل الملائكة
انجيل بولس ,, رسالة بولس الاولى الى اهل لونثوس ,,, الاصحاح الحادى عشر
اما الاسلام
فقد جاء واعلى من شأن المرأة وساواها بالرجل
فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول ’’ أنما النساء شقائق الرجال ’’
وجاء فى القرآن الكريم ,, ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها ,, وجعل بينكم مودة ورحمة ,,
واخيرا اكد القرآن على مكر النساء والحيلة ,, ان كيدهن عظيم
تبقى هى المرأة تحرك الرجل ,,, ولا يحركها الا الحب
حاولت ان اقترب من حدودها ,,, دخلت وارخيت العنان لروحى وجسدى بالتحليق فى اجوائها ,,, والغوص فى اعماقها ,,, داعبت تلك اللبؤة المتعطشة ,,,, ارتويت منها كما لم ارتوى من ماء بحياتى
خرجت ووجدتنى اكثر عطشا وجفاف الزمن يبللنى ,,, واكثر شوقا لها
بغض النظر عن طبيعة الرابط معها زواجا كان او حب او ايا كان ,,, كنت احاكى تلك الأنثى ,,,, ويا ليتنى لم افعل
عندما يسمع الحبيب كلمة احبك من حبيبته وبالرغم من كثرة ما يسمعها ,,,, يكون وقعها
تلك النشوة اللذيذة النسمة الباردة تتغلغل الى كيانى تحيط بتجاويفى تزرع تلك اللحظة الخالدة بالنشوة تمسح قلبي بنعومة تنتشر بخلاياي تملؤها,,, تملؤنى كلى ,,,, احس أنها تقتلعنى من ارضى تحلق بى عبر الهواء مرورا بالسحاب إنطلاقا الى ذلك الكون اللامتناهى اترك جسدى وروحى لها اعيش ذلك الخدر الرائع بين يديها ,,,, غيبوبتى الرائعة اللذيذة لها وبها ,,, تحيل ذلك الكون اللامتناهى والمغلف بالسواد الى جنة من جنان الجمال تزرع ورود العالم بقلبي
هذا هو احساسي بالحب ,,,, اترانى اوضحته ,,, يا ليت ,,,, مع ان احساسي به اكبر واعظم مما وصفت |