صباح الخير للجميع أعضاء وزوار

قبل أن أبدأ آمل منكم قراءة الموضوع كاملا بكل هدوء بعيدا عن الانفعال أو اتخاذ موقف سلبي

قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعه الشهوه المجرده دون التفكير المتعقل لعواقبها ومن ذلك مايقوم به المعاكس للفتيات , لذا نقول له : دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ماتقوم به


إن الفتاة التي تعاكسها تسعى إلى أن تفعل بها الفاحشه أو أنك قد فعلت : إنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك أو لأحد من المسلمين , وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك وساهم في افسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا , قال تعالى : (( الخبيثات للخبيثين ))


لو خيرت بين الموت أو أن يهتك عرضك ماذا تختار ؟ اذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس ؟! قال صلى الله عليه وسلم : (( من قتل دون أهله فهو شهيد ))


ان كانت الفتاة ترضى أن ترتبط معك في علاقة محرمه , فما ذنب أهلها المساكين بتدنيسك لعرضهم ؟ ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك عليها ؟! بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنى علاقه غير مشروعه مع أختك أو احدى قريباتك ثم اكتشفت ذلك فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك : هي التي دعتني لذلك لتغفر له خطيئته ؟؟ اسوق لك حديث الشاب الذي جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : ائذن لي في الزنا , فقال صلى الله عليه وسلم : (( أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك لخالتك )) وكان يقول : لا والله يارسول الله جعلني الله فداك فقال صلى الله عليه وسلم : (( ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم ))


سمعت عن القول المأثور (( الجزاء من جنس العمل )) فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين مقابل التنفيس عن شهواتك ؟ قد تقول : أتوب قبل أن أتزوج أو ارزق بنتا ! فأسألك : هل تضمن أن الله يقبل توبتك ولا يبتليك ؟! قال تعالى : (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) واعلم أن الذئاب كثيرة جدا ولك أم وأخت وزوجه وبنت وابنة عم وابنة خال .... فاحذر وانتبه !


قال الشافعي رحمه الله :
عفــــــــوا تعف نســــــاؤكـــم في المحــــــرم
وتجنبــــــوا مــــــالا يليــــــق بمســــــلم
إن الــــــزنى دين فــــــإن أقــــــرضتــــــه
كــــان الــــوفــــاء من أهــــــل بيتــــك فـــــاعلم


قد يقول البعض اذهب الى الخارج وازني فهنا أقول له لافرق بين الزنا سواء هنا او في الخارج الزنا هو الزنا روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( انه اتاني الليله آتيان وانهما قالا لي انطلق - وذكر الحديث حتى قال : فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فاذا اتاهم ذلك اللهب ضوضوا )) فلما سأل عنهم الملائكه قالوا : (( واما ارجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني )) . فهل تود أيها الشاب أن تكون منهم ؟!


أيها الشاب اذا كنت تريد زوجة عفيفه طاهره فعليك الابتعاد كليا عن المعاكسه والا فاعلم انه لو عاكست فتاة واستطعت استدراجها وخرجت معك انه سوف يبتليك الله بزوجة تكون قد خرجت مع غيرك ومارسة معه انواع الفجور قال صلى الله عليه وسلم في حديث جاء في معناه : (( من زنا سوف يزنى لو بجدار بيته ))



ختاما نتمنى الا تكون ممن قال الله فيهم (( واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ))



نسأل الله الهدايه لجميع شبابنا وأن يثبتنا على دينه








لكم تحياتي