.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
عمتم مساءاً / صباحاً أيها السادة والسيدات الكرام ..
يبدو أن قلمي إرتعش وبدأ يتحرك ليشعرني بأمر ما ،
وهذه عادة قلمي عندما يريد أن يكتب ، فإليكم
قلمي :
بشر لكنه ليس كالبشر .. تقت إليك شوقاً سيدي ..
سيدي ووالدي وأحب الناس إليَ .. أهكذا القدر ؟ ..
أنَ من أعشقه ورباني ... لاأراه !!
أن من بكى من أجلي وعلمني وأدبني ... لن ألقاه !!
سيدي .. ووالدي .. الذي علمني كيفَ أشرب! كيفَ آكل !
كيفَ أنام ! من أصاحب! وأن أعبد رباً وحداً لامعبود بحقٍ سواه ..
سيدي إني أبكي سيدي ..
قولوا لي بربكم .. كيف العيش لمن تمنى أمنيةً يستحيل
تحقيقها ؟؟
ماتقولون ياسادة ؟؟
هل لأخيكم مسلك لتحقيق ماأراد ؟؟
سيدي إني أبكي سيدي ..
فلا مجيب .. ولا حبيب ..
سيدي سئمَ العيش طريح الفراش فما من طبيب !!
كيف يرى من رحلت عنه عينيه ؟؟
ولمن يسمع من أقفلت أذنيه ؟؟
ولمن يتكلم من ذابت شفتيه ؟؟
قولوا لي بربكم إلى من يفر ؟؟
فمن حوله لايصدقون !!
ويعيش بين الألام والأحقاد والكره والطمع والدنيا ؛؛؛
يعيش بين الظلم والتفرقة والنميمة والمن ؛؛؛
يعيش بين الفساد والفتن وضياع الأمة ...
سيدي إني أبكي .. لما ذهبت ؟؟
والدي أرجوك أقبل فإني أريدك لاأريدهم ..
سيدي أريد أن أبكي على حضنك فما إن غبت ،
فلقد باعوا كل ماأوصيت به وأفسدوا كل ماأصلحت ..
سيدي إني أبكي سيدي ..
أريد أن أشكو لك وأقول وأقول ..
سيدي لاأريد دنيا ولا مال ..
لاأريد نساء ولاجمال ..
لاأريد ثناءً وشهرة أبطال ..
كل ماأريد أن أراك سيدي فأنا ابنك ..
من حقي أن أراك والدي ..
أرجوك والدي اظهر لي علني لاأبكي بعد اليوم ..
سيدي إن شئت فاظهر لي في المنام كل يوم ..
لن أطمع سأكتفي بهذا سيدي ..
وأريد أنا أبكي بحضنك وأخبرك عن كل أموري سيدي ..
إن كان لقائنا في هذه الدنيا إستحالة .. فالأمل أن أراك
في منامي في رؤياي ، أرجوك اظهر سيدي أرجوك ..
سأكتفي إلى هنا فالدموع ستعزلني عن كتابة مافي خاطري
ياسيدي الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ..
فمان الله يأبنائة ويابناته ..
الوضع الشجري
