12/03/2009, 10:53 PM
|
| قلم تربوي بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 30/11/2008
مشاركات: 1,912
| |
|
كيف كانت طفولتك ؟؟؟هل أستفدت من المواقف؟؟؟
أعزائي الشباب والفتيات والأباء والأمهات...
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته...
هذه الفكرة تجول في رأسي من فترة طويلة وبحكم عملي في التدريس .ومروري
بتجارب عديدة مع بنياتي الطالبات تكونت عندي فكرة ..لماذا لم يستفد البشر
من طفولتهم ومعاملة الأهل معهم ؟؟؟إذا كانت التربية إجابية وصحيحة طبقوها على أخوانكم
وأخواتكم وأبنائكم !!وإذا كان فيها سلبيات تجنبوا هذه السلبيات مع من حولكم ...
عزيزي الأب والأم وكل شاب وفتاة ..أرجوكم لا تعلقوا طريقتكم في الحياة على مافات...
الحمدلله خلق الله لنا عقول وقلوب تعي وتفرق بين الحسن والسيء...
ونعرف مايضر وماينفع ..والعاقل يعتبر من غيره ...
والله العظيم أنا لست مثالية ...ولكن حريصة جداً على أولادي وعلى من حولي ..ومن نعم الله
علي أني أنفذ كل نصيحة أتلقاها من العقلاء فيما يفيد وقد أجرب بعض النصائح وتفيد
مع شخص ولا تفيد مع شخص آخر ...إذا سمحتوا لي أنقل لكم بعض هذه التجارب التي مرت علي في طفولتي
ومع أولادي وطالباتي ...أشكركم أن سمحتوا لي !!!!!
عندما كنت طفلة صغيرة كانت والدتي الله يجعلها في الفردوس الأعلى من الجنة تثني علي وتقول أنت ذكية
من عمرك سنة وكنتي تفعلي كذا وكذا !!! كنت أشعر بالسعادة وبالثقة في النفس زرعتها والدتي
التي لم تدخل مدارس ورغم أني وحيدة في تلك الفترة وأهاب من بعض رفيقاتي ولكن هذا المصل الذي
قدمته لي أمي أفادني في تجاوز بعض الصعوبات ..وأفادني في تطبيقه على أولادي وطالباتي.أمر أخر
كان والدي رحمه الله وجعله في الفردوس الاعلى من الجنة يحمد كل عمل أقوم به في المنزل رغم أني
أعرف أن عملي بسيط ولا أرقى إلى المنزلة التي مدحني بها والدي ولكن كنت سعيدة بهذا الأطراء
لذا صار في داخلي تحدي مع المستحيل وكنت أمضي في عملي وأجزم أنه سيكون جيد
قد تمر بي بعض الأخفاقات ولكن كانت تزيد من أصراري على النجاح .وكنت أوظف أي موقف سلبي يمرعلي
من الكبار إلى تجربة أختزنتها في عقلي حتى لا تقع مني على غيري من الناس ...
وأذكر أمي رحمها الله كانت تقول لي :أنتي عوضي في الحياة ...لأنها كانت رحمها الله من طفولتها خجولة ولا تستطيع
أخذ مالها من حقوق بسيطة وأستمر ذلك معها حتى وهي متزوجة وأم ....وهذا جعلني المحامي الشديد
دائماً أنافح عنها وأطالب بحقوقها (للعلم من خجلها كانت لاتعرف طريق السوق )وكنت أنا من يذهب ويحضر لها
طلباتها وعمري سبع سنوات.وأنقي لها أفضل الباس ...أعرف تقولون وش عرفك ؟؟؟أقولكم من مشاهداتي
للنساء اللواتي يحضرن عند أمي كنت أتفحص لباسهن وحتى الجزم أعزكم الله حتى أحضر لأمي الغالية ماتريد
كانت تفرح وتسر بذلك وتحمدالله أنها أنجبت بنت جيدة ...رحمها الله (أسفة قد أكون قلبت الامر ذكريات )أعتذر
وكانت رحمها الله تفاجأنا ببعض الاكلات المحببة لنا وكنا نشعر بالسعادة الغامرة لهذا الأمر ...
تكونت شخصيتي من معاملة والدتي ووالدي الذي دائماً يثني علي أمامي وأمام الأخرين ويقول هي أفضل من
عدة أولاد..رحمه الله رغم أني أشعر في داخلي أني أحياناً أقسو عليهما ببعض الملاحظات التي أراها
ولا تعجبني .وأشعر منهما بالرفض الصامت لتصرفي !!!وهذا أكسبني تجربة عندما ينتقدني أبني
لا أصمت وإنما أشرح له سبب تصرفي حتى يكون على بينة من ذلك .أنا لا أحب السلبية ..ولا أحب كثرت النقد
ولا أحب التعدي على الأخرين .وكنت جازمة في حياتي المستقبلية أن أبتعد عن كل سلبية واجهتها في حياتي
وحتى في أختيار شريك حياتي وضعت شروط مهمة ولكن ليست صعبة أريد زوجي أن يكون متعلم وذو تفكير متزن
لا متزمت ولا مستهتر بالقيم ويشهد له بالرأي السديد ولا يهمني الشكل ولا المال كما يقولون لقمة هنية تكفي مية
وبعد مرور الوقت الحمدلله رزقني الله بزوج توفرت فيه كل ماطلبت وأكثر ولله الحمد والشكر..
لأن طلبي كان لمصلحة أولادي وحياتي معه لذا ومع الدعاء ودعاء الوالدين حقق الله مرادي ..
وأنا من صفاتي كنت شديدة الحرص على أخوتي الصغار أخاف عليهم وأهتم بشؤنهم لأجل ذلك كانت والدتي
رحمها الله تطمئن عليهم معي وتركت لي كامل التصرف في تربيتهم الله يحفظهم جميعاً
البعض يقول شخصيتك قوية والبعض يقول أنت صريحة زيادة والبعض يثني علي ويقول والله والنعم ...
ومن الطرف التي مرت علي كنت أخطب لأحد محارمي وكنت أثني على الفتاة وركازتها وسناعتها...
وقلت له: تراها واضحة ويعتمد عليها مثلي !!!قال ها مثلك لا لا ماودي أتزوج !!!!!!فشلني الله يهديه.....
ولكن والله طلبت منه معرفة السلبيات التي يراها في حتى أغيرها وجزاه الله عني كل خير ووفقه الله في حياته..
لذا عندما كنت أستعد للزواج قالت لي جدتي :رحمها الله ترى الرجل يريد من المرأة الأحترام وتقدير أهله
وعدم ذكر عيوبه عند أحد .وذكرت لي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (((خير النساء المرأة التي إذا نظر إليها
زوجها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله ..(كما أخبرتكم أنفذ النصيحة )ولكن إذا لم
تجدي أغيرها لما يجدي ..ومن طبعي أن أبدأ بالطيب إذا الذي أتعا مل معه يستاهل الحمدلله وإذا لم يستحق هذا
الطيب عاملته بماهو أهل له ..وهذا الأمر طبقته في حياتي وفي عملي ولكن والله لا أحب الاساءة لأي أحد ..
وإذا سامحت فرحت بذلك ....
الذي أريد أن أصل إليه هو طريقة تربيتي لأولادي الله يحفظهم وكيف كنت أتعامل معهم ....
لي عودة لتكملت الموضوع ...أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكتب لي ولكم الأجر وحسن العمل ويتقبل عملنا..
يحفظكم ربي جميعاً.....
|
الوضع الشجري
