أهلا بالجميع في أول هاجس لي والذي آمل أن يرضي أذواقكم ..

في يوم مليء بالمتاعب .. أنجزت أعمالي ..

ارتحت قليلا .. بعدها جهزت قاربي الصغير أبحرت في بحر (ماجد مقبل )...

كان بحراً هادئا ً .. وفجأة ً إذا بأمواج إبداعه متلاطمة .. خفت من الغرق ..

فوضت أمري الى الله ... خطفتني تلك الموجة حاولت أن

أقاومها ولكن دون جدوى حاولت الإبتعاد

بقاربي فإذا بها ترميني أنا وقاربي قاربي بعيدا ً ..

بعدها غبت عن الوعي ّ .. لبرهة من الزمن ..

أيقضني لهيب الشمس .. وأنا ممد وبجانبي قاربي على شاطئ تلك الجزيرة ..

ولم أدري عن نفسي إلا على شواطئ تلك الجزيرة ..

الغريبة المعالم .. بحثت عن شخص يخبرني أين أنا ولم أجد أحدا ً ..

عدت إلى مركبي ..

و أصلحت ما تحطم من أطرافه .. أبحرت أريد الرجوع ..

أبحرت وكلي أمل أن أعود لشواطىء قريتي الصغيرة ..!

فكرت قيلا ً قبل أن أبتعد عن شواطئ تلك الجزيرة .. أين أذهب ؟؟ ..

أين سأتجه ؟؟

نظرت إلى البحر نظرت مستعطف .. فإذا به يقول أبحر ولا تخف ..!


أحرقتني الشمس بحرها .. وزاد لهيبها ..


وإذا بي أرى تلك الدار الصغيرة الخربة المتهالكة ..

وقد سقطت بعض زواياه و أجزائه .. اتجهت نحوها ودخلت ..

وقفت عند بابها الساقط .. وأنا متردد بين الدخول للهروب

من حرقة الشمس .. والخوف من ما تخبأه لي هذه الدار ..

سقطت نظرة عيني على ركام أوراق قد اصابها ما أصابها


من مضي الدهر ..

قلبت تلك الأوراق .. بدأت بقراءة بعضها .. لعلي أجد طريقا ً للعودة ..


وجدت حروفا .. أعجبتني كثيرا ً .. هذا ما أذكره منها ..

(حروف العشق قد تعِبت
تسائلني وتستفتي ؟؟
حبيبك كله عجبٌ
وابلغ وصفِه .. صمتي
ضحِكت وقلت مبتسماً
وبان الحب في صوتي ..
إذا حدثتكم عنها ..
لضاق الوقت من وقتي !!
أُحِبُك زهرة الدنيا
فما أحلاك إن لُحتي
كنور البدر مكتملاً
رعاك الله لاغبتي ..
تركت نساء ذي الدنيا
فلم أهوى سوى أنتِ
سلام الله يا ( أُمي )
عليك حيث ما كنتِ .)


تركت الورقة من يدي .. وأخذت ورقة ً أخرى .. لأجد قصيدة ً.. رائعة ً بكل ما تحمله هذه الجملة من معنى ..


وبعد تمعن فيها .. عرفت طريق عودتي .. فرحت كثيرا ً .. وهذا بعضها ..

تضيع بـوسط أشجاني القوافــي
وترجٌمنـي القصائدٌ للضفـافِ

و تعصِرني الحيـاةٌ .. تزيدُ همي
لأدخٌل من جفـافٍ في جفـافِ

تَعِبـتُ مـن المَلامِ بدونِ وعـيٍ
فـ قلت لـصاحبي أرجوك كافـي

سـأمتـاح البحـور فـجنبونـي
أذاة اللـومِ وانتظـروا اعترافـــي

شَـرِبــتُ الكأس لم أهنئ بشربي
وكأس الحُب لن تلقاهُ صافـي

عـشِقتُ ومتُ في حبِ وعشقي
و مــا أسمـى المحبـة بـالعفافِ

و بِعـتُ لـقاتلـي روحـي وقلبـي
فمـا شيءُ عليــه اليـوم خافـــي


عندما .. عرفت طريق عودتي .. وهممت بالخروج .. إذا بعيني

تسقط على ذلك الركن .. ووجدت فيها ورقة ً كساها لون السواد ..

تأملت فيها .. لقد قتلت فرحتي ماحوته تلك الورقة .. دمعة عيني ..

وانكسر خاطري .. خذو عني بعض ما وجدته فيها ..

جاني خبر يفجع القلب ياناس * هد روحي وشل مني الأركان

لما سمعته فقدت في جسمي الإحساس * وانقطع صوتي ودمع العين هطلان

ليته كذب وماله في الصحة أي ساس * وليتني ماسمعته أو صرت غلطان

لكن تأكد الخبر يوم بثته واس * وببثها انقطع شك كل حيران

قالوا أبو فيصل ماعاد به أنفاس * نفسي فداه ونفس كل إنسان

قالوا توفي من كان لكل العرب راس * فهد العروبة تبكيه اليوم عربان

هو خادم البيتين هوالذهب والماس * راعي الفضايل والخير والإيمان

يشهد له التاريخ ويكتب له بالاطراس * فهد الفهود ما ذل يوم ولاهان

له في كل دار من الخير نسناس * وله على كل مسلم فضل وإحسان


رحم الله الفهد ..!!


خرجت ودموعي تملأ عيوني .. لا أدري هل هي دموع الفرح أم دموع الحزن ..!!



هذه بعض أوراق قلبي .. سقطت بعد أن رحل ربيعها .. وحل خريفها ..!!






ألقاكم .. في الهاجس القادم ..!!