09/03/2009, 02:27 AM
|
مشرف سابق في منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 17/12/2000
مشاركات: 8,956
| |
كل العداوة ترجى مودتها..!! كل العداوة قد ترجى مودتها
إلا عداوة من عاداك عن حسد أليست تلك مقولة حق ؟! فوربي فقد أنصف فيما قال , فإن العدو الحاسد لا يثوب عن معاداته
إلا بزوال نعمة المحسود ، فمبعث العداوة يكمن في بقاء النعمة وتمتع المحسود بها ،
فلا تلطف المحسود للحاسد يمنعه عن مواصلة حسده ، ولا انصرافه عنه راداً إياه عن أربه ,
فديدن الحاسد في الحياة كذلك ، حتى وإن أسديت له من المعروف ما تعتقد أنه سيلجم فاه، فهو غير بالغ رضاه ,
وسيان إن فعل المحسود أو لم يفعل ، فسيظل هدفا يستلذ الحاسد برميه ، وتظل غايته سقما لا يرجى برأه ,
وانه لحري بالإنسان أن يتبصر ليرى بأم عينه أن أولئك النفر قليل ، وان كان أثرهم غير يسير , وليس للمرء
مخرج من غائلتهم ، فما لغريمهم من صفات تميزه ولا لصديقهم خلال تغريه , كان الله في عون كل من ساقته الأقدار للتعامل معهم ،
هي قناعات تتبلور لدى بني البشر تظهر جلية في سلوكهم وقراراتهم , والإمام الشافعي الفقيه
المجرب تجلت له مثل تلك المعاني فنسجها شعرا سلسا ، تناقله الناس في عصرنا هذا . يقول : داريت كل الناس لكن حاسدي
مداراته عزت وعز فعالها
وكيف يداري المرء حاسد نعمة
إذا كان لا يرضيه إلا زوالها بتصرف من قراءه
لشعر الإمام الشافعي |