
07/03/2009, 09:19 PM
|
 | مشرف منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 20/01/2002 المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
| |
على الطاير .. استفهام + تعجب + قهر ..؟؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
حياكم الله احبتي الكرام  وهذه بعض الحروف والمشاعر التي احببت ان اتواصل بها معكم بعد فترة من الزمن اصبت فيه بشح في الكلمات والحضور .. ولعلها ان تكون بداية للانطلاقة بكم ومعكم  قبل أيام مررت بجانب احد الساحات الازفلتية التي كنا نلعب فيها كرة القدم قبل ما يقارب العشر سنوات , فشدني وجود شباب يلعبون الكرة , فاقتربت منهم متذكرا تلك الأيام الخوالي , ووقفت إلى جانب الساحة بسيارتي أشاهد المباراة ,فإذا بي أرى بين اللاعبين 3 من الزملاء الذين كنت العب معهم ! حقيقة تعجبت من مواصلتهم الركض على الازفلت رغم تقدم السن والعهد! وحاولت أن أتخيل نفسي اركض بينهم بخفة ويلهمسون .. وأسدد بقوة رودي .. وأتفنن بمهارة التايب .. وفي خضم هذه الأفكار والأحلام تلقيت كورة صاروخية كادت تودي بما تبقى من حياتي لولا لطف الله .. وكأنها تقول لي زمان يا فن >>>شعنده أبو يعقوب .. فحركت سيارتي قائلاً هذه حال الدنيا ومتسائلاً هل أنا المخطئ حينما غيرت حياتي وتجاوزت تلك المرحلة بما فيها ؟ أم أن هؤلاء الثلاثة هم المخطئين لأنهم بقوا كما هم مكانك راوح لمدة 10 سنوات؟ ولكن والحقيقة تقال أنهم مازالوا يتمتعون بـ لياقة جيدة .. المهم أنني غادرت المكان وأنا اردد قول الشاعر :
ياأيها اللاعب المحلوق شاربه ** هذا زمانك إني قد مضى زمني  
شاهدت أباء من الظلم أن تطلق عليهم صفة الأبوة لما يتمتعون به من بلادة إحساس وقلة ذوق حيث إنهم غير مؤهلين لتربية الدجاج ناهيك عن تربية الأطفال ! ومنهم رجل اقل ما يطلق عليه انه ثور بحق وحقيق !! حيث أن القدر جمعني به في مكان عام وكان معه ابن له من العمر 10سنوات تقريباً هذا الابن المشاغب كان خالي من الأدب حيث لم يترك كلمة بذيئة في القاموس ولا حركة وقحة في الأخلاق إلا أتقنها بدرجة الامتياز مع مباركة من والده السامج الذي ما زاد على أن قال (( ها الولد من وين يجيب ها الكلام )) وهو يضحك على خيبته وخيبة ابنه !! وكان ضحاياه عامل هندي وآخر مصري ليس لهما حول ولا قوة ..
حقيقة كان الدم يفور في رأسي وان أشاهد تصرفات الابن والأب وتمنيت لو أن لي درة كدرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى ابطح ذلك الرجل على بطنه فوق الأرض وأمام الملأ واجلده بالدرة على ظهره هو وابنه إلى أن يقولا أصبحنا وأصبح الملك لله .. وأقول لهما " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " . 
مع كثرة ما نسمع من المصائب والمشاكل أصبح الواحد منا يخاف على نفسه وان كان يحمل سيف عنترة وقلب كليب , ولا أخفيكم أنني صرت أتوجس خيفة من كل إنسان غريب مدرعا بقولهم احترس من الناس بسوء الظن لأن القانون لا يحمي المغفلين , -وبالفعل القوانين الوضعية لم توضع لحماية المغفلين إنما وضعت لحماية الهوامير حسب اللغة الدارجة في هذا العصر -! ما دعاني لكتابة هذا هو أن شخص بالشارع طلب منى جوالي ليجري مكالمة وأول شيء تخيلته بعد طلبه هو شكلى وأنا ألاحقه من شارع إلى شارع وأنا اصرخ حرامي حرامي  ولان الجوال لم يهن علي قلت له كم الرقم فأعطاني الرقم واتصلت به واقتربت منه أكثر حتى يكون قريباً مني لأنقض عليه مع أي حركة خيانة تصدر منه  .. لكن ولله الحمد تم الأمر بسلام.
حقيقة اعتقد أن من مصائب هذا العصر أن يكون الإنسان خائفاً من عمل الخير بسب ما يراه من استغلال بشع من بعض ضعاف النفوس ومرضى القلوب لنواة الخير في قلوب الناس .. مما يجعل من اكتوى بنارهم يحسب ألف حساب قبل أن يسدى معروفاً لشخص لا يعرفه !
شكرا لكم احبتي  
ودمتم بحفظ الله ورعايته ,,,   |