03/03/2009, 04:17 PM
|
مشرف سابق في منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 17/12/2000
مشاركات: 8,956
| |
قتلك الأصمعي يا .. اولاريو .!
يحُكى أن الأصمعي في أحدى رحلاته اشتد به التعب وجلس يستريح وبينما هو جالس
لفت نظره جدار منعزلا كان مجمع لأهل العشق وكان مكتوب عليه البيت التالي : يا معشر العشاق بالله خبروا ... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ
فكتب الأصمعي تحت البيت : يداري هواه ثم يكتم سره .. ويخشعوا في كل الأمور ويخضعُ
ثم جاء باليوم التالي فوجد مكتوبا تحته : وكيف يداري والهوا قاتل الفتى .. في كل يوم قلبه يتقطعُ
فكتب الأصمعي تحته : إذا لم يجد صبرا لكتمان أمره .. فليس له شيء سوى الموت ينفعُ
فعاد باليوم الآخر فوجد شاباً ميتاً قد كتب : سمعنا و اطعنا ثم رحلنا فبلغوا .. سلامي إلى من كان بالوصل يمنعُ
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم ... وللعاشق المسكين ما يتجرعُ
هذه قصة لأحد العشاق كانت نهايتها أشبه بالخيال ..
هل يوجد إنسان بمثل أخلاص هذا الرجل ؟؟؟
الحب كلمه صغيره ولكن تحوي معاني كثيرة . ولكن للأسف يوجد هناك من يعتقدون
أنهم يفهمونها وهم بها جهلاء . ألا تتفقون معي بأن الحب في زماننا هذا طغت عليه
تغيرات كثيرة , أصبح الحب فيه أداة للأسف تستغل من أجل تحقيق أهداف ومصالح
ومطامع سيئة .. سواء كان الحب للوطن أو لمن يعيش على أرضه !
تلاعبت بالأبيات السابقة لتحاكي ما نشعر به هذه الأيام
أسال الله أن يبدلنا خيراً منها يا معشر الزعماء بالله خبروا .. إذا حل ظلم بالهلال كيف يصنعُ
يداري مناه ثم يكتم غيضه .. ويرضخ في كل الامور ويسمعُ
وكيف يداري والمنا عشق الفتى .. في كل بطولة قلبه جامعُ
إذا لم يجد صبرا لما حل به .. فليس له شيء سوى الإبعاد ينفعُ
سمعنا و اطعنا ثم رحلنا فبلغوا .. سلامي إلى من كان بالوصل يمنعُ
هنيئاً لأرباب الظلام خفافيشهم ... وللعاشق الكوزمين ما يتجرعُ سهل |