السلام عليكم ..
هذي مقاله كاتبها سهيل الحويكـ من جريدهـ الرأي الكويتيه
قريتها وعجبتني قلت اجيبها لكم ..
مدري !! اذا كان حتى النقل من موقع جريده عربي ممنوع هنا لكن .. اتوقع انه يعتبر مصدر يعني ان شاءالله مافي مشكله !! بس لو كان ممنوع اعذروني يا مشرفين ..
فرق عدة في اوروبا تتشابه من اوجه عدة هذا الموسم لا سيما لناحية عجزها عن «الحسم» او عن «تحقيق المراد» او عن «تلبية الطموحات». ففي انكلترا، يعتبر ليفربول صاحب الشعبية الأكبر الا ان ثمة سرا يكمن خلف عجز الـ«ريدز» في حسم امرهم وانتزاع لقب الدوري الممتاز للمرة الاولى منذ العام 1990.
قد تتعدد الاسباب وتختلف غير ان الحق يقال: ليفربول ليس مستعدا حتى الساعة لاعتلاء اعلى نقطة من منصة التتويج في انكلترا رغم انه انتزع في العام 2005 كأس دوري ابطال اوروبا.
وفي فرنسا، ما زال مرسيليا يسعى جاهدا للعودة إلى فترة التسعينات من القرن الماضي حين صنع من نفسه بطلا لاوروبا في العام 1993 على حساب ميلان الايطالي في المباراة النهائية.
المشكلة لا تكمن في عجز مرسيليا عن المنافسة على الجبهة الاوروبية، بل تتركز في فشله المتكرر في السنوات الماضية على الصمود في وجه ليون الذي اكل الاخضر واليابس وتوج في المواسم السبعة المنصرمة بطلا للدوري وهو يتصدر حاليا الترتيب دون منازع جدي.
مرسيليا، النادي المستلقي على ساحل البحر الابيض المتوسط، يملك اكبر قاعدة جماهيرية في فرنسا، ورغم ذلك تجده عاجزا او ربما غير مؤهل لانتزاع لقب بطل الدوري المحلي، وهو لطالما خيب آمال جماهيره به، خصوصا ان فرص الانقضاض على ليون، ليس في الموسم الحالي فحسب، بل في ما سبق من مواسم، كان متاحا، وبالتالي اثبت الفريق الجنوبي ان طموحاته اكبر من امكاناته واحلامه اكبر من قدراته.
وفي ايطاليا، لا يمكن اغفال نادي روما عندما نتحدث عن نادي الكبار، غير ان فريق العاصمة يفتقد للنفس الطويل الذي يميز يوفنتوس وانتر ميلان وميلان.
بداية رجال المدرب لوتشيانو سباليتي هذا الموسم كانت كارثية الا ان الصحوة جاءت في وقتها وبات النادي العريق مرشحا لانتزاع احدى البطاقات المؤهلة إلى دوري ابطال اوروبا، غير ان «الفرق الكبيرة» لا يمكن ان تكتفي بتذكرة عبور إلى المسابقة القارية الام بل يقع على عاتقها، على الاقل، المنافسة الجدية على الالقاب المحلية.
وطالما ان مسابقة الكأس لا تقارن بكأس الدوري في ايطاليا، فإن الوقائع تشير إلى ان روما «عاجز» في الوقت الراهن عن قرع باب الصدارة، والامر ذاته ينطبق على ميلان الذي يحتاج إلى تعديلات جذرية في خطوطه كافة.
اما يوفنتوس، فقد اثبتت مبارياته انه غير قادر حتى الساعة على الامساك بزمام اموره، خصوصا انه قادر مثلا على الحاق الهزيمة بالانتر المتصدر اليوم والسقوط امام ريجينا الاخير غدا.
وفي هولندا، ما زال اياكس امستردام يبحث عن الايام الخوالي، ايام السيطرة المطلقة على كرة القدم المحلية والاوروبية. ورغم انتقال ماركو فان باستن من تدريب منتخب هولندا إلى قيادة اياكس، وما رافق هذه الخطوة من آمال، الا ان الايام اكدت ان عودة الفريق إلى السيطرة على مقدرات اللعبة، اقله في بلاده، ما زالت بعيدة المنال.
وفي اسبانيا، ما زال ريال مدريد وبرشلونة يشكلان الرمز الوحيد للصراع، ورغم المحاولات التي قام وما زال يقوم بها فالنسيا واتلتيكو مدريد لطرق باب الادوار الاولى، الا ان الواقع ما يلبث ان يعيد الامور إلى نصابها «التاريخية».
ويبدو اتلتيكو مدريد غير قادر نهائيا على اعادة وصله مع الالقاب، وهو لطالما خيب آمال جماهيره، فيما لا يشكل فشل فالنسيا في احراز الالقاب كارثة بقدر ما يفعل عجزه عن منافسة ريال والـ«بارسا».
وفي البرتغال، يؤكد بورتو يوما بعد يوم انه الاكثر استقرارا وارادة وتعطشا للفوز.
ورغم بعض الومضات التي يسطرها بنفيكا وسبورتينغ لشبونة بين الفينة والاخرى، فإن هذين الفريقين ما زالا عاجزين عن هز عرش بورتو، والاسباب كثيرة لعل ابرزها يتمثل في نجاح الاخير بصورة مثالية في اختيار اللاعبين المستقدمين في الوقت الذي ينام فيه بنفيكا على امجاد الماضي، ويسرح فيه سبورتينغ في اوهام المستقبل.
اما في المانيا فليس هناك من معادلة مشابهة، ويكاد السيناريو ان يكون واحدا وحيدا مع انطلاق كل موسم: بايرن ميونيخ المرشح الاول، فمن سينافسه؟
ولكن يبدو ان العملاق البافاري فقد في الموسم الحالي «صفة الحسم» التي لطالما التصقت به. ولا شك في انه على المدرب يورغن كلينسمان ان يؤمن حراسة الحقل جيدا لان الثعالب العطشى إلى المجد... كثيرة حاليا.
المصدر
مقاله // ماذا ينقصها ؟ 
الوضع العادي
