خلني ادور عليها
عاد من شهر البصل مقهورا تتهدل كتفاه بهموم العالم : أدر كني يا صديقي بمجرد أن حملتها في السيارة إلى المطار اتضح لي أنها والعياذ بالله – بلهاء.... كانت إذا أردات أن تنظر يمينا نظرت شمالا وإذا أردات أن تسير إلى الأمام سارت إلي الخلف وإذا أردت أن أتحدث ضحكت وإذا أفرطت في الضحك ضربت برأسها الحائط. قالت لي : هذه الليلة عيد قفلت لها أكيد ولكنها في الغد قالت هذا اليوم عيد فآمانت صابرا أتوجس ولكنها شفاها الله استمرت تصف كل يوم بأنه عيد فعلمت أن أيام المجانين كلها أعياد يا لها من وقعة يالها من بلهاء.....
قال صديقه : بل أنت الأبله.... لماذا لم ترها قبل الزواج وتتحدث معها؟؟؟؟
حاولت وليتني لم أحاول..... لم أكد أفاتح أباها في أمر رؤيتها حتى حدق في بعينين فاحصتين وقال بهدوء مريب : تعال في الغد ....؟؟؟؟
وفي الموعد المحدد جئت متشيكا متعطر ففتح لي الباب وأخذ بيدي وسرت أسمع في الصمت وقع خطاي وخفق أحلامي وقلبي حتى فوجئت به وأنا ذا هل يفتح لي باب حوش فيه جميع الغنم ويقول ضاحكا ساخرا : يا ولدي الغنم هي اللي تعرض على الناس لا بنات الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟
قال صديقه : ولماذا لم تتركه هو وابنته وتبحث عن شخص يرضى بشرع الله؟؟ فرفع شماغه وأراه شعيرات بيضاء وقال : شاب شعري وأنا أبحث عن هذا الأب..... أن شرع الله في هذا الأمر واضح حاسم ولكن الذين يطبقونه من الآباء كالشعرة البيضاء في الثور الأسود....
أضاف وهو يضحك بمرارة : لا يهولنك الشيب في رأسي فلم أبلغ الثلاثين بعد ولكن هذه البلهاء شفاها الله جعلته يضاعف مرتين والمصيبة أنها حامل أيضا
قال صديقه : لن أقول انك أبله مرتين كل ما أقول هو الحمد الله رب العالمين