وزارة تعليم نعم لكن تربية لا

لما تمعنت في مسمى وزارة التربية والتعليم تسابق إلى ذهني عدة اسئلة ولكن كان اكثر الاسئلة إلحاحا واصعبها إجابة هل بالفعل هل بقي للوزارة دور في التربية

حيث الكل يذكر بالماضي القريب واسأل الجميع عن دور المدرسة وهيبة المدرس في المجتمع في ضبط سلوك الطلاب سواء داخل المدرسة او خارجها
حيث لا زلت اذكر كثير من حالات الشكوى التي يرفعها الناس لادارة المدرسة عن سلوك بعض طلابها الغير اخلاقي سواء في الحي او القرية
وكانت المدرسة تعالج تلك المشكلة اما بأستخدام العقاب الجسدي مع تدوين تعهد بخط الطالب بعدم تكرار تلك الافعال التي ترى المدرسة انها تسيء لسمعتها وسمعت العاملين بها

بل ايضا مشكلة هروب الطلاب من المدرسة كانت ادارات المدرسة تضع اشد العقوبات الرادعة وامام نظر الطلاب ليتعظوا ويعلموا أن من سيهرب من المدرسة سيكون هذا العقاب الصارم جزاءه

ونحن نعلم أن هروب الطلاب من المدرسة قد تساعد أن يسلك الطالب طريق الاجرام
وبل قد تجعله يقع في حفرة المخدرات و لا احد يستطيع حصر ما يسببه الهروب من المدرسة من مشاكل

اما الان فأن عدنا إلى كيف يتم معاقبة الطلاب الذين يهربون من المدرسة
حيث يقومون بخصم درجات المواظبة
وللأسف في هذا الجيل لديه مقولات تدل على عدم اكتراثهم بالدرجات مثل طنش تنتعش وغيرها من تلك الكلمات التي لن يعرف الطالب عدم جديتها إلا بعد فوات الاوان

او تلجأ المدرسة إلى فصل الطالب وهذا ضمنيا حل فاشل
ستكون نتائجه وخيمة على المجتمع
حيث السؤال المطروح أين سيذهب هؤلاء الطلاب دون شهادة فلن يجدوا طريق امامهم سوى طريق الجريمة

ونحن نعلم أن ادارت التعليم وبشكل غير قانوني تلمح لمدراء المدارس بأن يضبط المدرسة بأي شكل وأن استخدم العقاب الجسدي
لانهم يعرفون أنه لا يمكن ضبط اي مدرسة إلا بوجود عقاب يردع الطلاب من الاستهتار بأنظمة التعليم

ولكن أن ظهرت في الافق مشكلة بأن ضرب مدير مدرسة طالب وكان ولي امر هذا الطالب ذو قدر عالي في رفع الشكاوي حيث يرسل برقية للوزارة فتدقق الوزاة في فحوى المشكلة
فأن ادارة التعليم تستنكر ما قام به المدير وترسل خطاباتها عن التعاميم التي تم إرسالها والتي تبين فيها المنع التام لاي عقوبة جسدية
ويقع كل اللوم على مدير المدرسة الذي لم يجد في انظمة الوزارة ما يجعله قادر في ضبط الطلاب بتعليمات وانظمة الوزراة
وكون مدير المدرسة هو الحلقة الاضعف فهو بالاحرى سيكون الضحية

وايضا لنفرض مثلا أن احد الطلاب اشتكى من احد زملاءه بأنه تكلم عليه بكلام بذيء او قام معه بفعل شاذ
وعلينا أن لا ننكر أن في اغلب المدرس تحدث بعض التحرشات بين الطلاب
فنحن في زمن اثارت وسائل الاعلام الغرائز فأغلب القنوات تعرض ما تهيج الشهوة وقد ينجح الشيطان في تحريك بعض الطلاب لفعل اعمال شاذة لاشباع غريزته
فسؤالي ما الصلاحيات المتاحة لادارة المدرسة لردع الطالب في أن يكرر فعلته بل وتجعله عظه للبقية
فهل فصل الطالب من المدرسة حل
اعود واقول ليس حل نحن نريد أن نربي الطالب وليس نمهد له طريق الاجرام ففصل الطالب يعني معاونته على الانحراف

الخصم من درجات الطالب كذلك ليس حل فكما قلت هناك طلاب لا تفرق عندهم مسألة النجاح او الرسوب

ارساله للاحداث(هو مكان يسجن فيه من كان دون 18سنة) اعتقد كذلك ليس حل
لصعوبة التطبيق وكذلك لعدم توفرها في كل المدن فمن الصعب ان ترسل طالب بالمتوسطة من قريته إلى مدينة تبعد عنه 200كيلو لكي تعاقبه
وكذلك كثر الحالات المشابهه مما قد لا تستطيع الاحدثيات استيعاب كل تلك الاعداد

اذا الحل أن يعطى مدير المدرسة صلاحيات الضرب الذي يكون مقنن
اي ضرب لا يسبب لا اثار دائمة ولا اصابات بلغية
وانما ضرب يشعر الطالب بشيء من الألم
فيردعه تذكره للعقاب عن الوقوع في ذلك التصرف كما سيردع كل طالب سيعرف انه اذا اساء الادب سيكون هذا جزآه

واعود لمسمى وزارة التعليم
واقول أن وزارة التعليم بذلت جهود كبيرة في تطوير التعليم فحاولت أن توفر افضل الاساليب التقنية التي تساعد على فهم الطلاب
بل غيرت المناهج وطورتها ليحتوي على الفائدة المطلوبة وبطريقة سهله تساعد الطالب في استذكار دروسه

ولكن الوزارة من ناحية التربية وبكل صدق وامانه اختفى دورها الريادي في التربية
فما يحدث في الاونة الاخيرة من تجرؤ الطلاب على ضرب المدرسين ومستوى تدني اخلاق الطلاب في التعامل مع المجتمع الذي يعيشون فيه
فتجد سوء ادب في التعامل مع الاقارب او مع اصحاب المحلات بل حتى مع رجال المرور الذين عجزوا في منع الطلاب من التفحيط بجوار المدارس
وان كنت ممن يسكنون بجوار مدرسة فستجد كل ما ذكرته صحيحا

حيث تجد الطلاب يرتعون ويلعبون بل تعدى ذلك حتى اصبحوا يعبثون بالممتلكات العامة والخاصة امام اعين اساتذتهم
الذي يكتفي اغلبهم بهز رأسه معبرا عن استنكاره ثم ينصرف
ومنهم من قد يتحرك عنده مشاعر المسؤلية فيحاول ايقاف الطالب عن هذا العبث فأن دخل في مشكلة فالنظام سيكون ضده ومؤيد للطالب

وكلنا نعلم ونعرف القاعدة التي تقول من امن العقاب اساء الادب

فسؤالي هل هناك جهة غير المعلم في الوزارة مسؤله عن التربية
وهل دور المعلم محصور في التعليم فقط
فلو مثلا احدث طالب ازعاج داخل الفصل فممنوع على المعلم ضربه او توبيخه او تهديده بالدرجات او ايقافه داخل الفصل او اخارجه من الفصل
عليه فقط استدعاء المرشد الطلابي لكي يحل المشكلة واكثر الطلاب الذين يوجهون للمرشد الطلابي يعتقد أنه في نزهه حيث في الغالب لن يتخذ ضد الطالب اي شيء يردعه من تكرار فعلته
فأنا ارى أن هذا انتقاص من وجود المعلم وتقليل من احترامه

بل اضف أن الطلاب حينما يخطيء ويريد المعلم عقابه فأن الطالب يتبجح في تذكير معلمه بأن الضرب ممنوع
فأن تغاضى المعلم عن النظام وضرب الطالب ضرب لم ينتج من خلاله أي علامه او اصابة بالغة ولم تكن مهينه للطلاب كضربه في وجهه
فيأتي اليوم التالي وقد اصطحب الطالب اباه الذي اما قد حركته ام الطالب وارغمته على ارغام انف المعلم بالتراب
او تحركت في نفسه احقاد دفينة عن معلمين درسوه بالماضي كانوا يضربونه ضربا لا رحمة فيه بسبب اخطاء بسيطة لا تستحق كل ذلك العقاب مثل نسيان حل الواجب
(فأنا لا انكر عن في الماضي استغل بعض المعلمين الضرب ليصنع من نفسه جبروت الكل يخشاه
فكان الضرب هو لغة حواره فلا يتفاهم سوى بالعصى وهذا امر مرفوض)

فيأتي الاب وهو لا يحفظ سوى أن الضرب ممنوع هكذا يقول النظام ويندفع على ادارة المدرسة ويصرخ ويزمجر ويسأل عن هذا المعلم

ثم يأتي الامر الادهى وهو أن الطالب هو الصادق والمعلم هو الكاذب
فيذل المعلم ويهان باسم النظام
فيطلب المدير والمعلمين من ولي الطالب أن يسامح ويعدوه أنه مهما حدث من ابنه فلن يتم عقابه
فيسامح ولي الامر مع كلمات من الوعيد والتهديد للمعلم الذي ضرب ابنه

اذن المعلم الذي يريد أن يحفظ كرامته بالنظام عليه تجاهل ما يحدث من الطلاب من اساءات ويحاول أن يمشي بجوار جدران المدرسة ويقول ياستار ياكريم

اذا ارادت وزارة التربية والتعليم أن يكون لها دور فعلي في تربية الطلاب فعليها بإعادة الضرب وفق قوانين تضمن أن لا تصل إلى مراحل العنف
بل اتمنى أن وزارة التربية والتعليم التي ترسل لكل مدرسة احتياجها من كتب دراسية ووسائل تعليمية ان ترسل عصا لكل مدير مدرسة مع لائحة بالاخطاء التي تستوجب العقاب الجسدي
مثل لو هرب طالب من مدرسته يكون عقابه خمس جلدات باليد
وان كرر الهروب يضاعف العقاب

فأنا اعتقد أنه بهذه الطريق سيعود دور المدرسة الريادي في التعديل من سلوك الطلاب إلى الافضل

وأن كان الكل اقتنع أن التعليم بدون ضرب له جدوى اكبر
فأنا اناشد بتغيير مسمى وزارة التربية والتعليم
إلى وزارة التعليم وقل على التربية السلام