01/03/2009, 09:06 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 01/03/2009
مشاركات: 14
| |
|
سمعت نبراتـه .. فكتبت حرقاته
بعد أن تيقنت من ذلك الخبر السيئ، انفعلت كثيراً لم أكن متصوراً أن تجري الأمور بتلك الأحداث المتتالية بسرعة رهيبة كُنت ليلة المباراة ذاتها فرحاً و حزيناً في ذات الوقت فرحت كثيراً ببكر البطولات الزرقاء للإدارة الجديدة، ولكنني حزنت للموقف الذي حدث لأولاريو كوزمين لم أكن أتمنى أن تقتل بسمته بين شفتيه وهو لم يكمل الساعة بعد من تحقيق البطولة، مضت الساعات وفجأة حدث ما لم يكن بالحسبان.. ذهلت وصدمت كثيراً لقد أحببته حتى الثمالة تمنيت أنه رمى بالفانيلة أرضاً، بل وأن يدهس عليها بكلتا قدميه، بل أن يمزقها إرباً إرباً، لكي أقتنع أن فعلته حمقاء وشنيعة بالفعل ويستحق الطرد من أراضي السعودية في خلال 48 ساعة هو و زوجته طريحة الفراش، لم أتصور ذلك، ظننت أنني في حلم سأفيق منه حالاً ولكن فعلاً الناس حولي غاضبة، محتقنة الكل هنا يتعاطف مع أولاريو، استذكرت حديثه قبل أيام لإحدى للقناة العربية الذي ردد فيه أن عقده مع الهلال "روحي" وتحدث فيه الكثير والكثير عن حبه للهلال، تذكرت تعاقده مع شركات تحليل متخصصة من ماله الخاص تذكرت عطاءاته، استرجعت تضحياته، وكثيراً من صراخه، لقد باتت نبرة صوته عالقة في ذهني.. وقفت مندهشاً مما حصل الأمر بالفعل قد قُضي وبات محسوماً، تأملت قليلاً لماذا كل من هم الوسط الرياضي إما مع الهلال أو ضده لماذا هو مكروه الكل هنا في بلدنا محتقن ضد الهلال، أي نعم أعلم أنهم يحيكون ويخططون لإسقاط الهلال أكثر من عملهم لفرقهم ورياضتهم، كانت ملامح ذلك ظاهرة رغم أنها مخفية ولكن الآن سقطت الأقنعة وأزيلت المظاهر الكذابة وباتت حرباً معلنة بلا خجل، وتيقنت أن (لا غالب إلا الفكر) سيضلون في أوهامهم يهيمون وسيبقى الهلال شامخاً "بإذن الله" ذهبت ساعات من "قرار العار" وبدأ صدى الفضيحة في الانتشار، أعتقد أن خلفيات هذا القرار ستؤثر على سمعة المسلمين في العالم وعلى الحركة الرياضية في منطقة الخليج والسعودية بشكل خاص سينتشر صدى ذلك كانتشار النار في الهشيم، عندما استقطبت إدارة الهلال نجوما لهم ثقلهم في خارطة الكرة العالمية، صاحب ذلك ضجة إعلامية غير مسبوقة خصوصاً رومانيا التي باتت تتابع الكرة السعودية وتعرف الكثير من أسرارها لك أن تتخيل أن نجما عالميا سيفاوضه أي نادي خليجي في الخمس سنوات المقبلة على أقل تقدير أن يسأل أولاريو أو لاعبين الهلال المحترفين ماذا ستكون الإجابة (ما هو المبرر الذي يمكن أن يقدمه لهم) أعتقد أنه سيخجل من نفسه كثيراً قبل الإجابة إن لم يجيبه ظنناً ُمنه أنه لن يُصّدق، أعتقد الكرة السعودية بقيادتها باتت في المنحنى الأخطر من مسيرتها !!؟
بإذن الله ستكون دافعاً أقوى و وقوداً يضفى للهلال برجالاته الصابرين، (وسيأتي زمان فتي نجيب بعون الإله السميع المجيب) يوماَ ما ستنجلي الغمة وتسقط الأقنعة وسينفجر البركان رضي من رضي .. وسخط من سخط .
تنهدت تنهيدة طويلة وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبي ذر الغفاري رضي الله عنه حين روى الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ).
تأملت في ساعتي الحائطية وعقاربها تشير نحو السادسة والنصف من صباح يوم أحد كانت عشيته بائسة ظالمة.. زقزقة الطيور أخذتني لعالم بعيد، أنها ذكرتني بنبرة صوته.. نعم إنها ذكرتني بنبرته، تذكرته حينما ينادي فررريدي، تذكرته وبنيته الضخمة يصرخ لناااامي، تذكرت قفزته في مباراة الوحدة الماضية ندما على إحدى الفرص الضائعة.. تذكرت وتذكرت و و و.. إني تذكرت والذكرى مؤرقةُ ......
وداعاً أولاريو كنت أظن أن لدينا أولاريو يحاكي اليكس فيرجسون ولكنني استدركت أخيرا أنه هناك في إنجلترا ونحن هنا في المملكة العربية السعودية لم أعد أشعر أن حروف لغتنا العربية ستسعفني على المزيد.. أما أنا فسأضع همومي في جيبي المثقوب وأتأمل الموقف وستبقى يأولاريو باقياً قلوبنا لملم جراحك وأذهب هناك حيث كرة القدم الحقيقية وتذكر دائماً يا أولاريو أن صوت الناقوس (عالي) ... لأنه أجــــــــــــــــــــــــــــــوف
لم أكن يوماً من الأيام متصورا أناملي تداعب لوحة المفاتيح لأعبر عما بداخل خلجات نفسي في هذا المنتدى العامر .. ولكن ما حدث أجبرني على ذلك وآسف على الإطالة ..
تحياتي الحزينة
هشام |
الوضع الشجري
