.. ( كان حراً أبياً في بلده .. لم يعتد على مطرقة جندي ) !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة : -
نعلم جميعاً أن تلك الإقالة أتت على طريقة ( الوطنية ) وبلبلتهم المعهودة ضد زعيهمهم الحقيقي
فحين يحاول مدرب أجنبي وضع برواز النجاح لمجموعة من الشبان ويدعوهم لصعود للمنصة حتى يتسنى لهم
ملامسة ذائقة البطولات وهم في سن الشباب .. أمر جيد
الصاعقة أن فاتحة الأمور لم يتم التحقيق فيها .. فالجنود حين أبت عقولهم على قبول طلبات السيد كوزمين
لم يكنوا في معهد " الأخلاقيات السعودية " التي يتشدق بها سمو الأمير سلطان بن فهد .. فدفع مدرب أجنبي
وضيف على هذه البلاد يعد اعتداء حقيقي على ضيف أجنبي يقود دفة الكرة السعودية بشكل عام ونادي الهلال بشكل خاض .. فلماذا رفض الجنود طلبات السيد كوزمين !!
ثم لماذا تلك العنجهية في التصرفات خصوصاً في ذلك الإستاد ؟
فضرب أحد المذيعين وعلى مرأى للمشاهدين قبل موسم من الآن توحي لنا أن العاملين في إستاد الملك فهد
لا يفقهون أبجديات التعامل الحضاري .. كذلك لا يتمتعون بأريحية التعامل مع الغالبية العظمى من الرياضيين
هنا دعوة إلى التحقيق
لكن إتحادنا الموقر أصدر مذكرة إقالة عاجلة دون النظر
مسألة رمي النيلة .. وما صاحبها من لقطات
إذا لم تضع تحقيق للحادثة الأولى لن تجد مبرر التصرف الثاني لسيد كوزمين
فأولى البوادر كانت من الجنود الذين وكأن صلتهم بالموضوع انتهت لمجرد انتهاء مهمة المباراة
والمنطق يدعوا إلى إثبات أخطاء السيد كوزمين ..
الروماني كوزمين .. كان حراً أبياً في بلده لم يعتد مطرقة جندي وتوبيخ جنود الصف سادس ابتدائي له
لم يعتد الدفع والهش والنش .. لم يرى قط سلوكيات تأبى التفاهم حالها كحال البهائم التي تدير ظهرها بعيداً
السيد كوزمين أعتاد أن يرى جنودهم في رومانيا بمثالية ومهنية الجندي المتفتح فكرياً المقبول في تذليل
الصعاب لمن يريد المساعدة .. لكن بعض جنود وأمن وطننا الغالي اتخذوا من شهادات الصفوف الأمامية
وسيلة لتثقيف أنفسهم دون التمعن في حقيقة العلم ومواده الدسمة ..
لا أضع حجاجاً واهية لهذا الروماني الأصيل ..
بل أقتني التفكير الأوروبي الذي جلب لنا العديد من تعاملهم المحترم والموقر
حتى أن التحكيم الأجنبي أصبح مأمن للعقول المتحرجة ضد الحكام في وطننا الغالي
لذلك أستشهد بأن أوروبا مهد الحضارات المتجددة .. لا مهد عقول تدار بالريموت كانترول
ما كان يجب أن تكون أعلى سلطة رياضية بهذه التفاهات والقرارات الواطئة جداً
فقرار الإبعاد دون النظر في حقيقة الأمور , وعدم فتح تحقيق عادل لكل الأطراف يعد كمجوز نشرات الأخبار
فما أن تجد نقطة عنوان ربما تذهب إلى غير مضمون الموضوع الحقيقي .. لكن أن تقرأ ما بين السطور
هو الأمثل لمن كانت عقولهم سليمة وواعية .. ويبدو أن إتحادنا فاقد للوعي منذ أن تكررت صفعات الخسائر
في تصفيات كأس العالم وإجرام محمد بن همام بحقهم حينما تمت إدانتهم أمام الرأي العام الآسيوي
فضائح متكررة .. والأسماء كما هي
سلطان بن فهد وضع إخفاقاته على عاتق إتحاد آسيا قبل أن تنتهي تصفيات كأس العالم
حتى لا يتمخض ذلك في إقالته من منصبة الذي يتمسك فيه .. بعد أن فشل في نظامه العسكري
ولكن يبدو أن وضعيته أصبحت تتمايل فيه كالأرجوحة التي تربى فيها أيام طفولة سموه
وهذه نقطة تحسب ضد كل من كان يعبث دون الحساب الصحيح والنظر بعين المساواة
اليوم لك وغداً لك .. ولكن الأكيد أن بعد الغد سيكتشفون تفاصيل عقود الشركات الراعية
وهضم حقوق أندية الوطن وتبعات إبعاد بعض النجوم المخضرمين من قائمة الأخضر
سلوكياتك وتطاولك على أبناء الوطن على الهواء مباشرة عمل أشنع بكثير من تلك المسببات
التي أدعيتها في مضمون إقالة السيد كوزمين فأنت وضعتهم في زوايا أن تربيتهم غير صحيحة
ولكنك لم تعلم من الذي لم يكن كحال والده رحمة الله وأخيه .. فهم خلفوا من بعد نارهم رماد ..
لن تعيش الرياضة في يديك الكريمتين .. أن أحرقت كل ما أجتهد فيه فيصل بن فهد
لن تعيش رياضتنا .. وأنت تمهد إلى تصفية الحسابات ضد مصالح الوطن وتطوره مستقبلاً
لن تعيش الرياضة لك .. فأنت لم تتربى في كنفها كما تربى فيصل بن فهد الأخ الأكبر لك
كفانا أن نصبر تحت مظلة لربما غير مقصود
كفانا نكتم قهر سنين .. وإخفاقات متوالية .. وصفعات مدوية
كفانا أرجوك .. فواقعنا ممتلئ ومزحوم والكل من حولنا يسير إلى الأفضل
ونحن نعود إلى الخلف مع مراتب الشرف ..
لن تربينا أنت .. ولن تصنع مجداً لنا
أنت الحجرة العثرة في طريق تطور رياضتنا ووصولها للمحافل الكبرى
أنت السبيل الذي لا يفتح طريق للنجاح .. أنت الفشل بمعانيه الحقيقية ..
لن درس الأخلاق في مهد سموك
فأنت اعتديت على رجال كانت لهم آرائهم وكتمتها في محاجرهم
لن تكون أنت الذي يطرد ويفعل ما يشاء .. فنحن لا نقبلك .. فكيف نقبل قراراتك
محطة لكوزمين أولاريو ..
حينما يسحقهم ويذلل عقبات صعوباتهم البسيطة جداً ويضرب بشطرنج النجاح والتفوق يجب أن يسعوا جاهدين إلى إيقاف السطوة الكبيرة والنفوذ الأكبر لمجهوداته التي تعدت إمكانياتهم الوضيعة ليتسنى لهم حصد أخطائه وتوفير جانب منها لصالح الإغراض الدنيئة التي تشوه مظهر الرياضة بشكل عام وتقلل من مكانة الكرة المحترفة
التي تدار بعقول رياضية , لكننا حقاً لم نستمتع بكوزمين كمدرب جلب لنا متابعة الأوروبيين لأشهر ما لديهم من المواهب فالحقيقة التي يجهلونها أن كوزمين وضع دوريهم الوضيع جداً في مصاف الدوريات العربية حين أتى
وأستلم زمام الأمور في نادي البطولات ووجد الأرض الخصبة لإنتاج لامعاً فريق لا يضاهى في فترة وجيزة
ولكن كان عليهم أن يوقفوا مسيرته فهو من رفض أن يدير ظهره لمنتخبهم الذي أصبح لا يعني شيئاً في دائرة
المنافسات القارية ولا الإقليمية ..
الوضع العادي
